علمت «الوسط» أن مسودة مشروع «البيان الختامي» للقاء رؤساء برلمانات الدول المجاورة للعراق، تجنبت إدانة الاحتلال الأميركي للعراق أو المطالبة بزواله، وحثت جميع الأطراف ذات العلاقة على ضمان الاحترام التام لحقوق كل أطياف المجتمع العراقي الدينية والعرقية والثقافية.
من جانبه دعا رئيس مجلس النواب البحريني خليفة أحمد الظهراني إلى إنهاء الاحتلال الأميركي للعراق مع التركيز على تسهيل عملية انتقال السلطة إلى حكومة من الشعب العراقي تمثل وطنيته ومختلف شرائحه بعيدة عن علاقات أية فئة بالاحتلال. وقال لـ «الوسط»: إننا كبرلمانيين في العالم العربي والدولي معنيون تماما بكامل ما يحدث في العراق وجواره. وجاءت تصريحات الظهراني قبل صدور «البيان الختامي» لرؤساء برلمانات الدول المجاورة للعراق الذي بدأت أعماله في العاصمة الأردنية عمّان أمس الأربعاء بمشاركة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي سيرجيو فاردو ووفود عربية وإسلامية من البحرين والأردن وسورية وإيران والسعودية والكويت ومصر وتغيبت تركيا.
عواصم - وكالات
ردا على قرار العقوبات الأميركي على سورية هاجم عدد من الدول العربية والأجنبية هذا القرار، بينما أيدته بريطانيا وتلقته «إسرائيل» بالسرور، في وقت وصفته دمشق بأنه «ظالم وغير مبرر».
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن «إسرائيل» تقف وراء القرار الأميركي تجاه سورية، داعيا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في علاقاتها وتصرفاتها إزاء الدول العربية وإلى أن تضع في اعتبارها أن استعداء العرب مسألة لها آثارها. كما استنكر الرئيس اللبناني إميل لحود تلك العقوبات وقال إنها تثبت من جديد انحياز الإدارة الأميركية إلى «إسرائيل». ومن جانبه اتهم الرئيس السوري بشار الأسد واشنطن بأنها أصبحت مصدرا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، في وقت قال فيه عضو مجلس الشعب السوري سليمان حداد إن فرض الولايات المتحدة العقوبات هو بمثابة هروب إلى الأمام من أزمتها في العراق.
وعلى صعيد متصل رحب وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس بالقرار الذي اتخذه أمس الرئيس الأميركي. وقال شالوم في بيان له «إنه قرار مهم يثبت تصميم الولايات المتحدة على شن حرب من دون هوادة ليس فقط ضد المنظمات الإرهابية وإنما أيضا ضد الذين يدعمونها». وأضاف أن سورية لاتزال تؤوي وتساعد بشكل فاعل المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أن الزعماء الإرهابيين لايزالون ينشطون بحرية انطلاقا من مقارهم في دمشق، فيما اختلفت فرنسا مع واشنطن بشأن العقوبات.
وقالت الناطقة المساعدة للخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو أمس «ليس من صلاحيتي إبداء موقف حيال هذا الجانب من السياسة الأميركية، في المقابل فإن المواقف الفرنسية مختلفة بشأن مسألة العقوبات إذ إن لنا موقفا مبدئيا ذكره رئيس الجمهورية جاك شيراك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إن بلاده تشاطر الولايات المتحدة قلقها حيال دمشق والمتعلق بأسلحة الدمار الشامل والإرهاب وحقوق الإنسان والعراق. وأوضح المتحدث في مؤتمره الصحافي اليومي أن لندن تتوقع من دمشق أن تأخذ على محمل الجد بواعث هذا القلق وتتخذ خطوات بناءة بخصوص الوضع في العراق والعمل على إعادة الاستقرار هناك والمساعدة في إعادة البناء.
ومن جانب آخر كشف رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن وزير الدفاع مصطفى طلاس أنهى خدمته في القوات المسلحة السورية بحكم القانون لبلوغه السن القانونية (72 سنة). وأضاف عطري أن الرئيس كرم طلاس بتقليده وسام أمية تقديرا لخدماته كنائب للقائد العام للجيش والقوات المسلحة. وذكر موقع قناة «الجزيرة» أن رئيس أركان القوات المسلحة حسن تركماني عين وزيرا للدفاع خلفا لطلاس
العدد 615 - الأربعاء 12 مايو 2004م الموافق 22 ربيع الاول 1425هـ