العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ

لقاء أسبوعي بين الحكومة و«التحالف الرباعي»

المتحاورون يشيدون بنتائج الحوار... والمسألة الدستورية على رأس القائمة

اتفقت الحكومة ممثلة في وزير العمل والشئون الاجتماعية مع ممثلي جمعيات التحالف الرباعي على لقاء أسبوعي لاستمرار الحوار فيما بينهما، وذلك في الاجتماع الأول الذي جمع الطرفين أمس في مبنى وزارة العمل.

وعلمت «الوسط» أن اجتماع أمس تطرق إلى المسألة الدستورية بشكل واضح، في إشارة إلى أن الحوار الدائر بين الطرفين «حوار سياسي» يراد منه إزالة الاحتقان من خلال الاستماع إلى وجهات نظر الطرفين.

وفي تصريح لـ «الوسط» أكد ممثلو الجمعيات الأربع عند خروجهم من مكتب الوزير «أنهم متفائلون جدا رغم أن الاجتماع أولي»، كما أن بيان الوزارة أكد «أن الاجتماع ساده جو من التفاهم، ودار نقاش مستفيض بين الطرفين اتضحت فيه الجدية والرغبة الصادقة لبلوغ كل ما من شأنه تحقيق طموح الشعب البحريني الذي ينظر إلى هذا الحوار على أساس أنه شكل من أشكال الشفافية والتطور الديمقراطي».

كما يلتقي غدا الوزير العلوي مع الجمعيات السبع الأخرى التي شاركت في الانتخابات النيابية، وفي هذا الشأن لم يكن رئيس جمعية الأصالة النائب عادل المعاودة متحمسا لاجتماع الغد وقال «نحن كجمعيات مشاركة لا حاجة لنا لممثل هذا الاجتماع وحضورنا سيكون مجرد للاستماع وما نريد قوله سنقوله في المجلس لأنه جهة أعلى من الوزير».


لقاء أسبوعي بين الحكومة والتحالف الرباعي

المتحاورون متفائلون والمسألة الدستورية على رأس القائمة

مدينة عيسى - عقيل ميرزا

علمت «الوسط» أن الاجتماع الذي جمع وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد محسن العلوي وممثلي التحالف الرباعي أمس تطرق إلى المسألة الدستورية بشكل واضح، في إشارة إلى أن الحوار الدائر بين الطرفين «حوار سياسي» يراد منه إزالة الاحتقان من خلال الاستماع إلى وجهات نظر الطرفين، وفي تصريح لـ«الوسط» أكد ممثلو الجمعيات الأربع عند خروجهم من مكتب الوزير أنهم «متفائلون جدا على رغم أن الاجتماع أولي».

وحضر من الجانب الرسمي إضافة إلى الوزير العلوي وكيل الوزارة الشيخ عبدالرحمن آل خليفة، وعدد من المسئولين في الوزارة، ومن الجانب الآخر رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، ورئيس جمعية التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي، ورئيس جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ، ونائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي علي صالح.

وذكر بيان أصدرته وزارة العمل والشئون الاجتماعية عقب الاجتماع أنه تم الاتفاق على استمرار الحوار من خلال لقاء أسبوعي يجمع الطرفين، مشيرا إلى أن الاجتماع «ساده جو من التفاهم، إذ تم فيه الاتفاق على آلية العمل التي تحقق النجاح المطلوب في ظل توافق تام خرج به المجتمعون من لقائهم على شكل العلاقة وأسلوب العمل بين الطرفين».

كما أوضح بيان وزارة العمل أنه دار نقاش مستفيض بين الطرفين استهل بكلمات الترحيب التي تعبر عن الجدية والرغبة الصادقة لبلوغ كل ما من شأنه تحقيق طموح الشعب البحريني الذي ينظر إلى هذا الحوار على أساس أنه شكل من أشكال الشفافية والتطور الديمقراطي الذي يجب اعتماده أسلوبا متحضرا للتفاهم بين مؤسسات وقوى المجتمع.

وكان رئيس جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ أبدى ارتياحه للقاء بقوله: «اللقاء ساده جو من التفاؤل» مؤكدا أن المسألة الدستورية كانت «على طاولة البحث» نافيا أن يكون الوزير العلوي تطرق إلى التغيير عن طريق المجلس الوطني، معتبرا في الوقت نفسه «أن الحديث في طريقة التغيير أمر سابق لأوانه».

وعما إذا كان يتوقع حضور وزراء آخرين في اللقاءات المقبلة قال المحفوظ: «هذا أمر مرتبط بالوزير نفسه، إلا أننا نتوقع حضور وزراء آخرين وهذا أمر وارد والموضوع لن يقف عند هذا الحد وخصوصا إذا طرحت موضوعات أخرى تستدعي وجود شخصيات أخرى في الدولة».

وبشأن الدعوات التي أطلقتها بعض الجمعيات خارج التحالف مطالبة بأن يكون الحوار حوارا جماعيا، قال المحفوظ: «إن التحالف اثبت جديته من خلال التصميم على تحقيق أهدافه والوصول إلى دستور عقدي ومن حقنا أن نتحاور مع الطرف الآخر وفي الوقت نفسه نؤكد أننا لسنا أوصياء على أحد، وليس لدينا تحفظات على أحد والدور الذي نقوم به واجب اجتماعي».

وكان رئيس جمعية التجمع الوطني الديمقراطي رسول الجشي متفائلا كثيرا، إذ قال: «اجتماع اليوم يدعو إلى التفاؤل وشعرنا أن الطرف الآخر كان جادا في الحوار ونتمنى أن نصل إلى اتفاق».

وفي سؤال لـ «الوسط» عما إذا كان التحالف الرباعي كان يتوقع أنه سيلتقي أمس ممثلين عن الحكومة أرفع من المستوى الذي حضر الاجتماع، قال الجشي: «هذا الاجتماع نقطة البداية وربما يشارك وزراء آخرون في اللقاءات المقبلة».

وأكد الجشي أن الاجتماع لم يتطرق إلى لقاء وزير العمل مع سبع جمعيات أخرى والمزمع عقده غدا (الاثنين) في إشارة إلى أن الاجتماعين منفصلان لا علاقة لأحدهما بالآخر.


...وغدا لقاء مع الجمعيات السبع المشاركة

المعاودة غير متحمس... وعلي يدعو إلى إشراك الجميع

يلتقي غدا وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي سبع جمعيات سياسية «مشاركة» في اجتماع يعقد صباح غد (الاثنين)، وهي: المنبر الإسلامي، المنتدى، الرابطة، الميثاق، الأصالة، إضافة إلى جمعيتي الوسط العربي، والمنبر التقدمي الشريكتين مع الجمعيات الأربع في تحالف سداسي، وهما تدعوان إلى إجراء تعديلات دستورية ايضا، لكنهما شاركتا في البرلمان. وكان الوزير العلوي أكد في وقت سابق أنه مفوض من قبل القيادة السياسية، آملا أن تقود الحوارات إلى «التفاف الجميع حول المشروع الإصلاحي»، وهو تعبير يفسر على أنه أمل في مشاركة الجمعيات الأربع في الانتخابات البرلمانية المتوقع تنظيمها في 2006.

وفي هذا الشأن لم يكن رئيس جمعية الأصالة النائب الشيخ عادل المعاودة متحمسا لاجتماع غد (الاثنين) وقال: «نحن كجمعيات مشاركة لا حاجة لنا في مثل هذا الاجتماع وحضورنا سيكون مجرد للاستماع وما نريد قوله سنقوله في المجلس لأنه جهة أعلى من الوزير.

وأكد أنهم (الأصالة) - كجمعية مشاركة - لديهم كامل الصلاحيات لطرح ما يريدون طرحه من اقتراحات وقوانين عن طريق المجلس المنتخب وأنهم ماضون على الآلية التي اختاروها لأنفسهم لممارسة العمل السياسي.

وذكر أنه تسلم أمس دعوة من الوزير بشأن الاجتماع إلا أن الدعوة لم تكن واضحة ولم يبين فيها سبب الاجتماع وجدول أعماله.

وتحسس المعاودة كثيرا من فصل الجمعيات الأربع عن غيرها من الجمعيات في لقاء الوزير، متسائلا: «هل هذه هي طريقة الحوارات الوطنية؟». وتساءل المعاودة عن سبب دعوة الوزير الجمعيات الأربع وقال: «إذا كنا نحن جمعيات مشاركة، فلماذا الدعوة إلى الحوار، وهل سببه أن الوزير لا يريد أن يتجاهل أحدا؟ إذا كان كذلك فإذا اللقاء شكلي ونحن لا نعول على الشكليات كثيرا».

وكان رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي صلاح علي قد رحب بالحوار بين الجمعيات الأربع المقاطعة داعيا إلى أن يشمل الحوار كل الجمعيات والأطياف المهتمة بالشأن السياسي وألا يقتصر ذلك على الجمعيات الأربع فقط

العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً