العدد 663 - الثلثاء 29 يونيو 2004م الموافق 11 جمادى الأولى 1425هـ

الحوار الوطني السعودي أمل للجميع

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

الحديث الذي أدلى به المفكر السعودي محمد الهرفي في ندوة مجلس الشيخ الجمري مساء امس الاول عن «العنف والحوار» في المملكة العربية السعودية جريء ويعبر عن حال صحية. فالعنف الذي انتشر في السعودية كان مفاجأة لمن ليس له اطلاع على الاوضاع ولان الحوارات لم تكن واضحة، ولذلك فإن التطرق لهذه القضايا الخطيرة وبوضوح يعتبر انجازا اصلاحيا تستحقه السعودية، والتي تعتبر عمود الخيمة بالنسبة إلى مجلس التعاون الخليجي وركنا اساسيا بين منظومتي الدول العربية والاسلامية.

الهرفي قال ان «العلاج الأمني ليس هو الأمثل على رغم أنه قد يكون جزءا من الحل لكنه في الوقت ذاته ليس حلا». وهذا الحديث هو عين الصواب لأن الحوار جزء من عقيدتنا الاسلامية ويجب ان ننفتح على بعضنا الآخر لكي نصحح أمورنا قبل ان تفلت من أيدينا.

لقد أشار الهرفي الى ان السعودية شهدت منذ سنوات سابقة دعوات للإصلاح من مختلف طبقات المجتمع وتوجهاته إذ رفعت الكثير من الخطابات إلى ولي العهد السعودي والمطالبة بالإصلاح نتيجة ظروف استجدت على العالم العربي ككل، مرجحا أن يكون احتلال العراق سببا مباشرا لشعور الكثير من المثقفين السعوديين بوجود خطر حقيقي وأنه إذا لم يتم تطبيق إصلاحات حقيقية فإن ذلك سيؤدي إلى أخطار تصيب الناس جميعهم ابتداء من الحكومة وانتهاء بأصغر فرد في المجتمع.

وتطرق الى لقاءات المثقفين مع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله وان النقاشات اتسمت بالصراحة والجرأة، وهو ما دفع الى تأسيس فكرة «الحوار الوطني» وثم مساندة الأمير عبدالله شخصيا لانشاء مركز للحوار تطرح فيه القضايا على مختلف الأصعدة ويدعى إليها أناس من مختلف التوجهات من رجال ونساء.

لقد عقدت لحد الآن ثلاثة مؤتمرات حوارية، وعلى رغم انها لم تحقق نتائج واضحة لحد الآن، فإن الحوار يبدأ هكذا، ثم يتطور الى اجندة تأسيسية، وبعد ذلك الى برنامج محدد المعالم، وكلنا أمل بأن ينتصر الاصلاحيون ودعاة الحوار لأن في ذلك خيرا للسعودية وللخليج وللعرب وللمسلمين

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 663 - الثلثاء 29 يونيو 2004م الموافق 11 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً