العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ

مطلوب معالجة الأخطاء سريعاً

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

عادت منتخبات الطائرة والسلة خائبة من مشاركاتها الخارجية سواء الرسمية منها أو الاستعدادية وبصمت تام محققين نتائج فاجأت الجميع وخصوصا أولئك الذين كانوا واثقين من إمكانية الفريقين من الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولتين أو تحقيق المراكز الشرفية على أقل التقادير.

فمنتخب الرجال لكرة السلة وهو في طور استعداداته لدورات الخليج تلقى الهزيمة تلو الهزيمة سواء في معسكره في تركيا أو في دورة الملك عبدالله ملك الأردن، وحقق أسوأ نتائج عرفناها لمنتخبات كرة السلة، أعتقد وقد أكون جازما من أن المسئولين في اتحاد السلة سيضعون التبريرات الكثيرة لهذه النتائج وإحداها أن هذه المشاركات هي في حد ذاتها استعداد لدورة مجلس التعاون المقبلة في الدمام السعودية، لكننا نطرح الأسئلة عن هذه المشاركة وهذا الاستعداد، فهل يعقل أن المنتخب الذي لعب مع دول الخليج في دورة الملك عبدالله وخسر منها بفارق كبير سيقلب الطاولة في دورة الخليج، أو على الأقل سيكون قادرا على إحراز إحدى الميداليات الملونة، أو الخروج من المباريات بأقل الأضرار.

بالنسبة إلي فإن المنتخب قادر على العودة بشرط تصحيح الأخطاء التي وقع فيها في البطولات الماضية، وإلا فهو سيظل يطارح الأرض وسيتلقى الخسائر، بعدما تلقى كل الدعم من الاتحاد وعمل أكثر من معسكر، نحن نعلم أن هذه العروض ليست هي الحقيقة التي يمكن أن يقدمها المنتخب السلاوي الذي يعد للمستقبل، وبالتالي يجب أن يصحح الاتحاد الأخطاء التي وقعت من أجل المنافسة على البطولات المقبلة والعودة إلى المستوى الذي تعودنا عليه من قبل.

أما منتخب شباب طائرة والذي صعقنا بمستواه الهابط على رغم تغيير المدربين وهزائمه غير المتوقعة من فرق كانت منذ زمن بعيد أضعف منا بكثير وذكر بالذات المنتخب العماني، أحدث مستواه المتأرجح خوفا في الوسط الرياضي المتابع لإحوال الكرة الطائرة والذي كان يفخر بالمستويات القوية والبطولات التي حققها الأبطال السابقون على مستوى الدول العربية والخليجية حتى على مستوى الشباب.

أرى ان تبريرات الخسارة في البطولتين ستكون جاهزة من الاتحاد وستوضع على مسألة تغيير المدرب، لكننا نطالب بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الهبوط الاضطراري للطائرة البحرينية في بطولة مجلس التعاون بعد إن كانت عالية، وبعد إن قام الاتحاد بتغيير المدرب وذلك من أجل التحليق من جديد، عادت إلى السقوط المريع وخسرت من جديد أمام منتخب عمان وزادت الإمارات وقع الهزيمة الأولى وخرج منها المنتخب من الدور الأول.

فالمطلوب إذاً من الاتحاد العمل بصدق والابتعاد عن المصالح الشخصية ومحاولة فرض الآراء من أجل العودة إلى المكان الطبيعي الذي تعرف به الطائرة البحرينية بقوتها ومنافستها لأقوى المنتخبات، ذلك لأن هذا المنتخب سيكون النواة المستقبلية لمنتخب الرجال الذي حقق بطولة الشباب الماضية وخسرها المنتخب الحالي

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً