العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ

مئات القتلى والجرحى في معارك النجف

الصدر يتوعد مواصلة القتال... والشعلان يتهم إيران بتسليحه

تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الاميركية ومقاتلي جيش المهدي التابع للزعيم الديني مقتدى الصدر لليوم الخامس على التوالي في مدينة النجف اذ قتل خلالها أكثر من 360 مقاتلا وأربعة جنود اميركيين و280 اسيرا بحسب ما أعلن الجيش الاميركي في بغداد أمس في وقت توعد الصدر بمواصلة المعارك «حتى آخر نقطة من دمه». وقصفت مقاتلات أميركية بعد ظهر أمس تجمعات جيش المهدي في الضواحي الشمالية والجنوبية من المدينة وبشكل لم تشهد له المدينة مثيلا منذ اندلاع المعارك . وأعلن محافظ النجف عدنان الذرفي أن المعارك بين ميليشيا الصدر والقوى الأمنية العراقية، يدعمها الجيش الاميركي، توقفت لبضع ساعات أمس من اجل «إجلاء الجرحى». واتهم وزير الدفاع حازم الشعلان ايران بتسليح ميليشيا الصدر.

واعترفت وزارة الدفاع البريطانية بأن جنديا بريطانيا لقي مصرعه خلال اشتباكات مع مسلحين فى مدينة البصرة، ولقي ضابطان من الشرطة العراقية مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون اثر سقوط أربع قذائف مورتر على مقر وزارة الداخلية العراقية، وقتل ستة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة. وأفرج امس في بغداد عن أردنيين ولبنانيين وسوري خطفوا في 26 يوليو/ تموز في العراق، وقد نقلا الى المستشفى الأردني في الفلوجة. كما وأعلن أن أوامر أصدرت الى شركة نفط الجنوب لإغلاق أنابيب النفط وإيقاف عملية التصدير.


انفجار سيارة في بعقوبة وحظر تجول في «الصدر» وخطف ضابط شرطة

مقتل 360 مقاتلاً و4 أميركيين والصدر يعتزم مواصلة المعارك

عواصم - وكالات

تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الأميركية ومقاتلي جيش المهدي التابع للزعيم الديني مقتدى الصدر لليوم الخامس على التوالي في مدينة النجف اذ قتل خلالها أكثر من 360 مقاتلا وأربعة جنود أميركيين بحسب ما أعلن الجيش الأميركي في بغداد أمس في وقت توعد الصدر بمواصلة المعارك. وانفجرت سيارة مفخخة أمس في بعقوبة أسفرت عن مقتل ستة وجرح 18 آخرين. وفرضت الحكومة حظر التجول على مدينة الصدر، في وقت أعلن جيش المهدي اختطافه لضابط شرطة.

وأوضح متحدث باسم الجيش الأميركي أنه «منذ بداية المعارك قتل أربعة جنود أميركيين في النجف وجرح 19 آخرون». وأضاف مشيرا إلى عناصر جيش المهدي ان «عدد القتلى في صفوف العدو يقدر بأكثر من 360 شخصا»، وتم أسر 280 شخصا. ودّكت مدفعية القوات الأميركية في مدينة النجف صباح أمس وبشكل مكثف منطقة المقابر في وادي السلام، إذ تتحصن عناصر جيش المهدي وشوهدت سحب الدخان تتصاعد بينما استمرت عملية القصف لأكثر من ساعتين متتاليتين وسط تحليق مكثف للمروحيات الأميركية في سماء المنطقة. على الصعيد نفسه قال شهود إن حافلات تقل العشرات من أنصار الصدر دخلت من أماكن متفرقة لتعزيز قدرات المقاتلين في المواجهات.

واتهم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان إيران بتسليح وتدريب ميليشيا المهدي، وذكر في تصريحات لقناة «العربية» أنه جرى العثور على أسلحة إيرانية في مواقع هجرها رجال الميليشيا. وأعلن الشعلان أن الجيش العراقي قد يتدخل «للقضاء» على الميليشيات. كما ذكرت «العربية» أن ميليشيا الصدر سيطروا على مركز للشرطة في ضاحية الشعب في بغداد.

من جانبه أكد الصدر أمس في مؤتمر صحافي عقده في ضريح الإمام علي (ع) أنه يريد محاربة قوات الاحتلال في النجف حتى «آخر قطرة من دمه». وقال: «سأدافع عن النجف إلى آخر قطرة من دمي». وأضاف «لا تدعوا أنصاري بمقاتلي جيش المهدي بعد اليوم، بل ادعوهم بالمدافعين عن المدينة». وبشأن الوضع السياسي في العراق، قال الصدر: «يجب على المحتلين أن يغادروا وبعد ذلك من الممكن البدء بعملية ديمقراطية في العراق». وأكد أنه «باق هنا من أجل دعم المقاتلين»، داعياً «كل رجال الدين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه».

وبشأن ما إذا كان يعني بذلك المرجع الديني آية الله السيدعلي السيستاني، قال الصدر إنه يتمنى للسيستاني «الصحة الجيدة وأن يعود بأسرع وقت إلى مدينته النجف». على صعيد متصل، انفجرت سيارة مفخخة أمس أمام منزل معاون محافظ ديالى عقيل حامد الواقع في منطقة بلدروز جنوب شرقي بعقوبة. وأسفر الانفجار عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 18 آخرين بينهم نجل معاون المحافظ. كما انفجرت قنبلة مفخخة أمام منظمة حقوق الإنسان في بلدة سوران التابعة لمحافظة أربيل، ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص. وقال شهود إن مقاتلين أطلقوا قذائف مورتر على وزارة النفط العراقية ومبان حكومية أخرى بعد قصف متقطع الليلة قبل الماضية. ولقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم إثر انفجار قنبلة قرب حافلة مدنية في قرية الخالدية. وقتل جندي أميركي في محافظة الانبار.

وأكد مسئول في الشرطة المحلية في كربلاء مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين في هجوم شنه مسلحون على دورية للشرطة. وأذاعت قناة «الجزيرة» أمس شريط فيديو ذكرت أنه من مقاتلين موالين للصدر، قالوا إنهم خطفوا ضابط شرطة عراقياً يدعى رعد محمد خضر برتبة عميد وسيطلقون سراحه بمجرد أن تفرج وزارة الداخلية عن أعضاء من الميليشيا.

وأكد مصدر مسئول في الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس أن قوات الأمن اعتقلت انتحارياً حاول تفجير سيارة أمام مقر للحزب في الموصل، في وقت نجا المتحدث باسم مكتب الصدر في بغداد عبدالهادي الدراجى من محاولة اغتيال بعد عودته من مقابلة تلفزيونية. وأعلنت الحكومة العراقية أنها فرضت حظر التجول في مدينة الصدر. في أثناء ذلك، شن مسلحون هجوماً بالقذائف استهدف القنصليتين الأميركية والبريطانية في البصرة. وقد أصيب خمسة جنود بريطانيين في اشتباكات شرسة مع ميليشيا الصدر في شوارع المدينة. وهدد نائب محافظ البصرة ممثل الصدر في البصرة سلام المالكي بانفصال المحافظات الجنوبية الثلاث في العراق: البصرة والعمارة والناصرية، وإقامة «إقليم الجنوب» العراقي المنفصل، بينما صدرت أمس أوامر بإغلاق أنابيب نفط الجنوب وإقفال الموانئ الجنوبية.

في غضون ذلك، حث قائد فرقة المشاة الاميركية الأولى في تكريت جون باتيست زعماء العشائر ورجال الدين وقادة المجتمع المدني في المدينة على التدخل لدى المسلحين في سامراء «لتسليم أنفسهم إلى السلطات العراقية من أجل إنهاء الوضع المتأزم في المدينة». وقال قائد القيادة المركزية السابق الجنرال تومي فرانكس إنه «يؤيد أية خطة تسعى إلى خفض عدد الجنود الأميركيين الموجودين في العراق»، إلا أنه دعا إلى «الحذر عند تنفيذ تلك الخطة». وعلى صعيد مذكرة التوقيف بحق رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي وابن أخيه سالم الجلبي، ذكر القاضي الذي أصدر المذكرة أمس أنهما سيعتقلان فور وصولهما إلى الأراضي العراقية، في وقت أكد أحمد الجلبى أنه سيعود إلى العراق من إيران لمواجهة الاتهامات المنسوبة إليه، واصفاً إياها بـ «الأكاذيب». وصرح قيادي بارز في حزبه بأن الجلبي سيرشح نفسه في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد العام المقبل. في وقت أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أن مطالب الأردن بتسلم الجلبي مستمرة. وأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن مذكرة التوقيف لا تكتسي أي طابع سياسي. ورأى سالم الجلبي أن الاتهامات الموجهة إليه «محاولة للمس بصدقية المحكمة العراقية الخاصة التي يرأسها والمكلفة محاكمة الرئيس السابق صدام حسين». واعتبر التهم «سخيفة ولا أساس لها من الصحة». وفي ملف الرهائن، أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس أن القنصل الايراني المختطف في العراق فريدون جهاني يتمتع بحالة جيدة، بينما أعلنت الشركة الكويتية التي يُحتجز سبعة من سائقي شاحناتها، أن جهودها لإطلاق سراحهم فشلت لأن الوسيط العراقي لم يكن مفوضا رسميا من قبل الخاطفين، ودعت إلى إجراء مفاوضات مباشرة. وأُعلن في أنقرة أمس فقدان سائق تركي آخر في العراق يدعى رمضان كاباروساغي.

من جهة أخرى، اعتصم العاملون في مكتب «الجزيرة» في بغداد احتجاجاً على إغلاق المكتب من قبل الحكومة العراقية، وشارك صحافيون عراقيون وممثلو عدد من القنوات العربية والتنظيمات السياسية والاجتماعية في الاعتصام، بينما انتقد الاتحاد الدولي للصحافيين فرض الحظر على الفضائية. دبلوماسياً، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده للصحافيين أمس أن طهران لم تتخذ بعد قراراً بشأن تمثيلها الدبلوماسي في العراق بعد عملية خطف أحد دبلوماسييها.


كردستان تتعلم خبرات تايوان

تايبييه - د ب أ

ذكرت وزارة الخارجية في تايوان أمس أن وفداً من الحكومة الإقليمية الكردستانية في العراق يزور تايبييه سعيا للحصول على مساعدة لإعادة إعمار ما بعد الحرب. وكان الوفد المكون من ثمانية أعضاء برئاسة رئيس الوزراء نيشرفان إدريس برزاني وصل تايبييه أمس الأول في زيارة تستغرق أربعة أيام.

وقال بيان: إن «الوفد يأمل في دعم التعاون في مجالات التجارة والزراعة والتعليم، والحكومة الإقليمية الكردستانية لديها ما يكفي من المال لإعادة إعمار كردستان ما بعد الحرب غير أنها تحتاج إلى الخبرات وبالتالي فإنها تريد أن تتعلم خبرات تايوان».

وسيلتقي الوفد مع رئيس الوزراء يو شيي كون ووزراء الخارجية، الاقتصاد، التعليم وممثلين عن مجلس إدارة التجارة الخارجية وشركة النفط الصينية.


تمارين للبحرية الأميركية شمال الخليج

أجرت حاملة الطائرات الأميركية «جون.اف.كنيدي» والمدمرتان «يو.اس.اس فيكسبرغ» و«يو.اس.اس. سبرونس» العاملتان ضمن المجموعة القتالية التابعة لها تمارين عسكرية محدودة أمس شمال الخليج تتضمن ردا على هجوم مفترض تشنه سفن معادية. وقامت المدمرتان برمايات بالمدفعية والرشاشات الثقيلة في عرض البحر، كما قامت مقاتلات «اف- 18 هورنت» بمناورات انطلاقا من حاملة الطائرات. وقال قائد المدمرة «فيكسبرغ» الضابط توماس شانون إن المناورة عبارة عن «رد على هجوم مفترض من ثلاثة قوارب معادية» مضيفاً أن «المناورة تفترض تدمير قاربين ومواصلة القارب الثالث للهجوم ومن ثم تدميره بالرشاشات»

العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً