العدد 706 - الأربعاء 11 أغسطس 2004م الموافق 24 جمادى الآخرة 1425هـ

ارتفاع حرارة الطقس ستكون عاملاً مؤثراً في أولمبياد أثينا

بدأت بعض الفرق المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية التي ستفتتح في أثينا يوم الجمعة المقبل الاستعداد لمواجهة ارتفاع الحرارة المتوقع في العاصمة اليونانية.

وقرر فريق الهوكي النسائي الاسترالي التدرب على رفع الأثقال في غرف رفعت فيها درجة الحرارة، كما ارتدى المنتخب البريطاني للفروسية سترات سميكة خلال التدريبات في محاولة للتعود على درجات الحرارة العالية المتوقعة خلال أولمبياد أثينا، واختار فريق الكرة الطائرة الأميركي أن يتدرب على شواطئ جزيرة كريت في جنوب أوروبا.

وبينما يستعد الرياضيون من 202 دولة لمنافسات الاولمبياد التي بدأت أمس الأربعاء مع انطلاق مباريات كرة القدم، وردت أنباء بأن العداءة البريطانية باولا رادكليف المتخصصة في سباقات المسافات الطويلة ستحصل على حمامات ثلج لتخفيض حرارة جسمها قبل السباقات، وأن رياضيين آخرين سيضعون أيديهم في ماء مثلج قبيل المنافسات. ولكن عددا كبيرا من الرياضيين قرروا تجنب الطرق التقليدية في التغلب على الحرارة واستبدالها بوسائل أخرى حديثة توفرها التكنولوجيا. وبعد دراسة الملابس التي يرتديها رجال الإطفاء توصلت شركة نايكي العملاقة المتخصصة في إنتاج الملابس الرياضية إلى صناعة سترات تخفض درجة حرارة الجسم من الخارج بتبريد الجلد.

وكان أول تصميم لتلك السترة عبارة عن غطاء للجزء الأعلى من الجسم يشبه الوعاء المبرد الذي يستخدم لحفظ الطعام أو لإبقاء الماء باردا أثناء النزهات والرحلات ثم استبدل هذا التصميم بآخر أخف وزنا. ويقول مصمم السترة سكوت ويليامز إنها تسمح للرياضي بتبريد جسمه قبل أن يخوض المنافسات الصعبة مثل العدو لمسافات طويلة. وكشفت الدراسات عن أن ارتداء السترة المبردة قبل 30 دقيقة من التنافس يخفض معدل ارتفاع درجة حرارة جسم الرياضي بنسبة 19 في المئة ما يسمح بزيادة الأداء على رغم ارتفاع حرارة الطقس.

ويقول طبيب المنتخب الألماني لكرة القدم النسائية بيرند لازارتسفيسكي إن اللاعبات سيرتدين ملابس مبردة خلال تمارين الإحماء قبل المباريات وبين الشوطين للمساعدة في تخفيض حرارة أجسامهن. بينما يأمل فريق التجديف الهولندي في الحصول على ملابس جديدة ينتجها ويطورها المعهد الهولندي للأبحاث التطبيقية تعمل على تخفيض حرارة الجسم عن طريق السماح للعرق بالتبخر بشكل أفضل كما تعكس أشعة الشمس بعيدا عن الجسم. وسيغطي الرداء الجديد جزءا كبيرا من أجسام لاعبي الفريق.

ويقول المتخصصون إن الرداء الجديد يمكن أن يحسن الأداء بنسبة 3 في المئة. كما قررت شركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية الاشتراك في مقاومة ارتفاع الحرارة في أثينا فقررت إنتاج رداء أطلقت عليه اسم «كليماكوول». والرداء الجديد مصنوع من أربع مواد مختلفة مصممة لأجزاء مختلفة من الجسم تعتمد على كمية العرق أو الحرارة التي تصدر من هذا الجزء.

ولكن فرقا رياضية كثيرة قررت الاستعداد لمواجهة الحرارة بالتدريب في أجواء مماثلة لطقس الصيف في أثينا. وقال رئيس البعثة الاميركية هيرمان فريزر إن نصف الرياضيين الأميركيين وصلوا في وقت مبكر إلى القرية الاولمبية في أثينا ولن يغادروها إلا للتدريب في أية مدينة أخرى في اليونان ثم العودة مرة أخرى، وأضاف «نريد أن يتعود الرياضيون على الطقس في أثينا وهذا ما فعلته دول كثيرة انتقلت فرقها للتدريب في جزيرة كريت بجنوب البحر المتوسط».


رئيس اللجنة الأولمبية روج يفتتح أولمبياد أثينا الجمعة

مرت ثلاثة أعوام كأنها عقد من الزمان على جاك روج في منصبه رئيساً للجنة الاولمبية الدولية ولكنه سيحصد ثمار جهوده يوم الجمعة المقبل عندما يفتتح دورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها أثينا.

وقال روج البلجيكي الجنسية عند تعيينه في أهم منصب رياضي عالمي العام 2001 «يجب على الناس أن يحكموا على الآخرين بنتائج أعمالهم وليس بالضجة التي يحدثونها». وهذا هو معيار الحكم على روج البالغ من العمر 62 عاما عندما تقام أول اولمبياد صيفية تحت رئاسته بعد ثلاثة أعوام صعبة في منصبه.

كان روج جراحا مرموقا له سمعة طيبة ولذلك لم يكن مستغربا أن يتم اختياره رئيسا للجنة الاولمبية الدولية.

وكانت سمعة اللجنة تضررت جراء أكبر فضيحة فساد في تاريخها وهي قضية الرشوة في اختيار مدينة سولت ليك الأميركية لاستضافة الألعاب الاولمبية الشتوية كما انها كانت تعاني من مشكلة المنشطات المزمنة.

وشارك روج في اولمبياد 1968 و1972 و1976 كلاعب في فريق اليخوت البلجيكي، ووصفه أعضاء آخرون في اللجنة بأنه «راق ومبجل ويتمتع بقدرات عالية» وانه الشخص المناسب لإنقاذ اللجنة.

وتولى روج رئاسة دورة الألعاب الشتوية في سولت ليك بعد خمسة أشهر فقط من هجمات سبتمبر/ أيلول على واشنطن ونيويورك. وكانت المخاوف الأمنية شديدة، وقابل روج الرئيس الأميركي جورج بوش ليطلب منه زيادة موازنة الأمن.

كما اضطر روج إلى السير بحذر في طريق إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واللجنة الاولمبية الروسية لنزع فتيل أزمة مقاطعة روسيا لدورة سولت ليك.

وكان من الواضح انه يواجه مهمات تختلف كثيرا عما مر به سلفه خوان انطونيو سامارانش. وكان التعهد الأساسي لروج هو انه سيعمل على ضمان نظافة الألعاب الاولمبية من الفساد والعقاقير المنشطة.

وبذل روج جهوداً كبيرة لضمان انضمام أكبر عدد من الاتحادات الرياضية إلى الميثاق الذي وضعته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وعند افتتاح الدورة الاولمبية يوم الجمعة تصبح أهم الاتحادات الرياضية في العالم منضمة للميثاق. ولكن يبدو أن العبء الكبير للعمل ترك آثاره على روج فقد كسا اللون الأبيض شعره وبدت الخطوط أكثر عمقا في وجهه.

ومنذ أقل من عام خضع روج لجراحة في القلب في وطنه بلجيكا لتغيير صمام تالف في القلب.

وتسببت المشكلات التي واجهت اللجنة المنظمة للألعاب الاولمبية في زيادة متاعبه الصحية ونالت من راحة باله.

وكان روج كبير المفتشين على استعدادات أثينا للألعاب الاولمبية واضطر إلى الضغط على المنظمين لأنهم لم يكترثوا كثيرا بمواعيد انتهاء الاستعدادات وتصرفوا بأسلوب يتسم باللامبالاة إزاء تلك الكارثة.

ويبدو أن تحذيراته الصارمة في فبراير/ شباط الماضي قد أتت بالنتيجة المطلوبة وبات كل شيء معداً الآن لما يصفه بدورة الألعاب الاولمبية الرائعة التي تستضيفها اليونان في الفترة من 13 إلى 29 أغسطس/ أب الجاري

العدد 706 - الأربعاء 11 أغسطس 2004م الموافق 24 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً