العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ

السيدمحمد محمد صادق الصدر

يتعرض التيار الصدري - بزعامة السيدمقتدى الصدر - حالياً لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والحكومة العراقية المؤقتة للقضاء على المقاومة التي يقودها لمنع المحتلين من السيطرة على مدينة النجف الأشرف. ويستمد السيدمقتدى روحه الجهادية من والده السيدمحمد محمد صادق الصدر الذي عرف بمواقفه العظيمة إبان حكم البعث البائد.

- ولد في 23 مارس/آذار 1943، وتربى على يد جده لأمه آية الله الشيخ رضا آل ياسين ووالده السيد محمد صادق الصدر.

- عرف بالصدر الثاني تمييزاً له عن والده.

- تزوج من بنت عمه، ورزق منها بابنتين وأربعة أولاد، هم: مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى، وتزوج الثلاثة الأوائل منهم بنات السيدمحمد باقر الصدر.

- بدأ الدرس الحوزوي في سن مبكرة على يد والده، ثم تخرج في كلية الفقه سنة 1964 ضمن الدفعة الأولى من خريجي الكلية.

- باشر بعدها مرحلة السطوح العليا، فالبحث الخارج، ثم حضر بحث الخارج - الأصول للسيدمحمدباقر الصدر الذي أجازه بالاجتهاد، كما حضر عند السيدالخوئي، ويعد هذان الأستاذان من أبرز أساتذته، كما تأثر بالإمام الخميني لوجوده في النجف آنذاك.

- تعرض للاعتقال والتحقيق عدة مرات، كما مورس معه التعذيب في بعضها والتهديد في أخرى بين الأعوام 1972 و1999.

- لم يكن يتوقع الصدر قبل تصديه للمرجعية أن ينهض بهذا الدور الضخم والمهم والخطير في مرحلة من أكثر مراحل المسار السياسي العراقي حساسية وتعقيداً، إذ بدا عليه قبل هذا التصدي للمرجعية التواضع والبساطة.

- له الكثير من المؤلفات أشهرها: موسوعة الإمام المهدي، موسوعة ما وراء الفقه (10 أجزاء)، فقه الأخلاق، فقه العشائر.

- من أبرز الأنشطة التي قام بها السيد الصدر:

1- عمل على ترسيخ الوعي الإسلامي لدى جمهور المصلين من خلال أسلوب الشعار الذي يعد ظاهرة فريدة استغلها الصدر لتحشيد الجماهير التي يردد الشعار معها.

2- نشر الفكر الإسلامي من خلال النشرات والكتيبات.

3- إصلاح الوضع العشائري بوضع ما عرف بـ «السنينة العشائرية» (فقه العشائر).

4- إرسال العلماء إلى جميع أنحاء العراق لممارسة مهماتهم التبليغية وتلبية حاجات المجتمع.

5- بادر إلى إقامة المحاكم الشرعية الجعفرية وتعيين العلماء المتخصصين للقضاء وتسيير شئون أبناء المجتمع.

6- إقامة صلاة الجمعة وتصديه بنفسه لإمامتها في مسجد الكوفة، وتعميم إقامتها في مختلف المدن.

7- طرح بعض الأفكار التنويرية النقدية للحوزة التي قسمها إلى صامتة وناطقة، وللمجتمع بشتى أطيافه وتنوعاته.

- وجد النظام الحاكم في تحركات الصدر خطراً مباشراً على مستقبله فمارس أنواعاً من التصعيد منها محاولة إيقاف صلاة الجمعة والطلب بالدعاء لصدام فيها وكانت الذروة مع محاولة النظام منع مسيرة الأربعين التي واجه فيها الصدر النظام مباشرة. حينها سارع النظام إلى تدبير عملية اغتياله مع ولديه - بعد اتخاذ تدابير أمنية احتياطية لاحتواء أية ردود فعل - مساء الجمعة 9 فبراير/ شباط 1999، إذ قتل ولدا الصدر على الفور بينما توفي الوالد نتيجة الإهمال، ليدفن مع ابنيه بعد تشييع سري اقتصر على العائلة.

- صدرت ردود فعل في العراق من خلال بعض المناوشات والمظاهرات التي قمعت بشدة، كما تظاهر العراقيون في المهجر منددين بالجريمة، وجاء ذلك متوافقاً مع صدور بيانات الاستنكار من بعض القيادات الدينية والسياسية والحزبية

العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً