العدد 2797 - الإثنين 03 مايو 2010م الموافق 18 جمادى الأولى 1431هـ

«أنا أعلم إذاً أنا موجود»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بهذه العبارة «أنا أعلم إذاً أنا موجود» بدأ الصحافي المغربي عبدالعزيز كوكاس مداخلته في ندوة: «الحق في الحصول على المعلومات من أجل حرية الإعلام في الدول العربية» التي عقدت في الدار البيضاء بالمغرب على مدى يومي 2 و3 مايو/ أيار 2010.

وقال إنَّ جزءاً من حقنا في الوجود أن نكون عالمين بما يدور حولنا، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تفعيل حق الوصول إلى المعلومات.

الصحافية ديالا جويحان التي عانت من الاحتلال الإسرائيلي بسبب عملها في القدس المحتلة، تحدثت عن كيفية كشف وتصوير ما يجري في القدس، إذ تقوم إسرائيل بتشييد مدينة جديدة تحت الأرض، وهناك عالم آخر من الساكنين والكنائس اليهودية والممرات التي أنشئت تحت الأرض في القدس بهدف التمهيد لإزالة المسجد الأقصى وطمس جميع المعالم الإسلامية بالقدس... وتحدثت عن الجحيم الذي يعيشه من يمارس الصحافة تحت الاحتلال، وكيف أن تدفق المعلومات يعني المخاطرة بالنَّفس لنقل ما يجري إلى كل أنحاء العالم.

رئيس تحرير صحيفة «الغد» الأردنية موسى برهومة تحدث عن عوائق الحصول على المعلومات، مشيراً إلى أن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي أصدرت قانوناً لحق الحصول على المعلومات قبل ثلاث سنوات، إلا أن القانون يحتوي على عراقيل كثيرة تعوق الحصول على المعلومات، لأنه يحصر المعلومات بمجموعة من البنود ويفرض تعقيدات تحول دون الحصول على المعلومات. فالمادة 13 من القانون تلزم المسئول بأن يمتنع عن الإدلاء بأية معلومة في عشر حالات هي جميعها جوهرية بالنسبة إلى الحق في الحصول على المعلومات. وهذه المادة لوحدها تلغي القانون من الأساس. كما أن القانون يفرض على المواطن أن يملأ استمارة للحصول على المعلومات، وأن على الصحافي أن ينتظر ثلاثين يوماً للحصول على رد... وهذا توجه معاكس جدّاً لمفهوم حق الحصول على المعلومات.

رئيس مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سعيد السلمي قال إن على الصحافيين والبرلمانيين ونشطاء المجتمع المدني في البلدان العربية أن يتوجهوا نحو الضغط على الجامعة العربية لتفعيل توجيهات اليونسكو بشأن الحق في الحصول على المعلومات، وأن على الجامعة أن تبدأ هي أولاً بالإفصاح عن المعلومات بما يتناسب والطرح الدولي، وذلك لكي تبدأ الدول العربية في اللحاق بعالم اليوم الذي نعيش فيه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2797 - الإثنين 03 مايو 2010م الموافق 18 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:02 م

      من المؤسف ونحن نعيش في عصر تدفق المعلومات ........ 3

      ما قرأناه بالأمس عن اغلاق صحيفتين الاولى في الكويت والثانية في مملكة البحرين والتي لها شعبية واسعة ذكرني بمقالات سابقة لك دكتور تكلمت فيها عن الأزمة المالية الخانقة وان سيكون لها أثر سلبي على دور الصحافةعندنا بسبب ارتفاع أسعار الورق وضعف الايردات وهبوط سوق الاعلانات وما ذكرته في ذلك الوقت أصبح صحيحا وواقعا والخوف من انهيار صحف اخرى واغلاقها للأبد .

    • زائر 2 | 11:52 ص

      من المؤسف ونحن نعيش في عصر تدفق المعلومات ...... 2

      جذبتني الكلمة السامية التي وجهها جلالة الملك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة( فالصحافة لا يقتصر دورها فقط على مهمة بث الأخبار ونقل المعلومات، فهي صاحبة دور إنمائي ورسالة توعوية تثقيفية نبيلة ترتقي بوعي الجماهير ومسؤولياتهم تجاه وطنهم كشركاء فاعلين في خطط وبرامج التنمية المستدامة.وللصحافة دور محوري في الارتقاء بالأداء الحكومي عبر المتابعة الدقيقة والرقابة الفعالة والنقد الموضوعي البناء، بما يدفع عجلة الإصلاح والتنمية الشاملة، إلى جانب إسهامها في إثراء حركة الإبداع الثقافي والفكري والأدبي)

    • زائر 1 | 11:15 ص

      من المؤسف ونحن نعيش في عصر تدفق المعلومات كشلالات نياجرا ان تصبح ممنوعة لأغراض معينة _ ام محمود

      (المادة 13 من القانون تلزم المسئول بأن يمتنع عن الإدلاء بأية معلومة في عشر حالات هي جميعها جوهرية بالنسبة إلى الحق في الحصول على المعلومات) بالرغم من المدنية الظاهرية التي نعيشها والانفتاح الواسع على العالم الخارجي الا ان هناك بعض المؤسسات والدوائر تعرقل عمل الصحفي وتضيق عليه مما يسبب صعوبات له في حصوله على المعلومات الجديدة والعالم العربي تطور الى درجة الانبهار أحيانا ولكنه ما زال متزمتاً وجامدا في التعاون مع الصحفيين والمعاملة جافة بينهم وبين بعض المسئولين و الجامعة العربية عاجزة عن تحقيق ذلك

اقرأ ايضاً