تمكن مجلس الشورى من حصر النواب في زاوية لائحتهم الداخلية، إذ وافق النواب في جلستهم يوم أمس على جميع التعديلات التي أجراها مجلس الشورى على مشروع اللائحة الداخلية، بغرض عدم إسقاط مشروع تعديل اللائحة بانتهاء الفصل التشريعي الثاني للبرلمان.
وأثناء مناقشة المشروع، قال رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية النائب خليل المرزوق: «إن لشورى لم يراعِ الشراكة بين الغرفتين... ولكن إذا طلبت الحكومة التوافق بين المجلسين يأتون «ركيض» للتوافق معنا، ولكن للإجراءات الداخلية لمجلس النواب يصدون ولا يريدون أن يسمعوا الكلام بشأنها».
ما حدا برئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بالرد عليه: «لن يحمي هذا المجلس إلا الغرفة المعيّنة».
إلا أن ذلك لم يحد من انتقادات المرزوق الشديدة لمجلس الشورى، وقال: «إن الناس لم تصوت على الميثاق لكي يتحكم مجلس الشورى بالإرادة الشعبية، والواضح أن مجلس الشورى يتحرك وفقاً للإرادة الرسمية».
واستند المرزوق إلى تصريحات رسمية قبل التصويت على ميثاق العمل الوطني، تؤكد أن العمل التشريعي محصور بالمجلس المنتخب وأن دور المجلس المعين هو للاستشارة.
من جانبه، علق الظهراني بأن «الذين يفكرون بالهرولة والجري لن يوصلوا البلد إلا إلى الأمور التي لا نريد أن نتحدث فيها، نحن مع التدرج، وهناك بلدان سبقتنا بأعوام ولم تفكر بتعديل اللوائح أو الدستور إلا بعد أعوام طويلة جداً».
وبدوره علّق الوزير عبدالعزيز الفاضل، على حديث المرزوق، قائلاً: «الكلام أنه ليس لنا حق الاعتراض على إضافة حكم تكميلي للائحة الداخلية، والواقع أن لنا حق ونص». وعلق الظهراني: «هذا الكلام إلي نبيه حق المرزوق!».
ومن أبرز التعديلات التي أجرها مجلس الشورى على لائحة النواب، وتوافق معهم النواب بشأنها، بإعادة الحق لرئاسة مجلس الشورى في ترجيح الأصوات عند تساويها أثناء التصويت، وذلك خلال مناقشته المادة «78» من المشروع. وكان مجلس النواب أسقط ترجيح الرئاسة عند تساوي الأصوات، وهو ما لم يوافق عليه مجلس الشورى.
العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ
