العدد 758 - السبت 02 أكتوبر 2004م الموافق 17 شعبان 1425هـ

رئيس الوزراء: لن تضيق القلوب يوماً أمام النقد للإصلاح

المنامة، الوسط - بنا، أماني المسقطي 

02 أكتوبر 2004

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة «أن القلوب والصدور لم ولن تضيق يوماً أمام النقد البناء الهادف إلى الخير والإصلاح وتصحيح القصور».

جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي لرئيس الوزراء مع المواطنين بديوان سموه أمس. وقال: «إن الجميع سيقف في وجه كل من يسيء للإنجازات والمكتسبات والثوابت الوطنية التي تحققت في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وان الجميع منه براء إذا كانت إساءته متعمدة».

على صعيد متصل، أكد مصدر قريب من مجلس إدارة نادي العروبة لـ «الوسط» أن أعضاء المجلس عدلوا عن تقديم فكرة استقالتهم خصوصا في ظل ما تردد عن عزم المؤسسة العامة للشباب والرياضة حل المجلس، وهو ما اعتبره بعض الأعضاء مؤشراً يؤكد أهمية أن يقدم الأعضاء استقالتهم قبل أن تقدم المؤسسة على هذه الخطوة. في الوقت الذي أكد فيه مدير إدارة الأندية والشباب في المؤسسة العامة أحمد النعيمي، اعتزام مؤسسته الالتقاء مع إدارة النادي قريبا.

وأشار المصدر إلى أن مجموعة من أعضاء المجلس يعتزمون تقديم رسالة إلى رئيس الوزراء لإعادة النظر في قرار إغلاق النادي، في الوقت الذي أكدت فيه مجموعة أخرى - بدا أنها على خلاف مع أعضاء النادي - أنها تعتزم القيام بالخطوة نفسها، وتردد أن المجموعة الأخيرة وضعت «قائمة» بأسماء مؤيديها من الأعضاء.

من جانبه، نفى رئيس لجنة التدريب والتثقيف في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالنبي العكري، ما تردد عن انشقاق في الجمعية بسبب الخلاف على الموقف بشأن تداعيات ندوة «الفقر»، مؤكدا إصدار بيان يعلن أسماء الشخصيات الداعمة لموقف مركز البحرين لحقوق الإنسان وعبدالهادي الخواجة والنادي.


توجه بالشكر للملك ولولي العهد ولشعب البحرين

رئيس الوزراء: الحكومة سعت منذ البداية إلى إخماد الفتنة

المنامة - بنا

توجه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بعظيم الشكر وخالص الامتنان والتقدير إلى ملك البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الدعم المتواصل والمؤازرة المستمرة من لدن جلالته للحكومة ومواقفه الشجاعة لدعم سيادة القانون وصون الأمن والاستقرار وتجنيب الوطن كل ما يعكر صفوه وأمنه ووحدته، مشيداً سموه كذلك بالإسناد والمواقف الداعة لولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك على خلفية ما شهدته الساحة الوطنية في الأيام القليلة الماضية من تداعيات بسبب استغلال البعض أجواء الانفتاح وحرية التعبير ضمن المشروع الإصلاحي لملك البلاد المفدى للتحريض على نشر الفتنة وشق الصفوف والإساءة للنظام، وفي ضوء ما أظهره شعب البحرين الوفي من تفاعل للتصدي لمثل هذه المحاولات باعتبارها دخيلة عليه وتنافي قيمه وموروثاته وثوابته الوطنية. جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي لرئيس الوزراء مع المواطنين بديوان سموه أمس.

وخاطب رئيس الوزراء الحضور قائلاً «بارك الله فيك يا أيها الشعب الوفي لما أظهرته من ولاء ووفاء وشكراً لوقوفك بقوة أمام التحديات بكل ثبات وعزم وشكراً لكفك التي رفعتها في وجه كل من يريد المساس بالمنجزات وتطلب منه أن يقف ولا يتجاوز الخطوط الحمراء التي تؤثر على الوحدة الوطنية»، مثنياً «على المشاعر الوطنية الصادقة التي أظهرتها جميع قطاعات الشعب الرسمية والأهلية في مختلف قرى ومدن محافظات المملكة». كما قدر سمو رئيس الوزراء عالياً المواقف الداعمة للمؤسسات الدستورية والتشريعية ممثلة في مجلس الشورى ومجلس النواب الذي يمثل نوابه جميع شعب البحرين لرفضهما واستنكارهما مثل هذه الإساءات.

وقال «إن الحكومة سعت منذ البداية إلى إخماد نار الفتنة وعدم السماح بالانحراف بمسيرة الوطن عن الطريق الصحيح والانزلاق بها إلى أي منعطف يشق صفوف مجتمعها الواحد»، مستذكراً بالتقدير والعرفان والإعجاب جهود أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المنابر الذين سعوا بجهودهم الوطنية الخيرة إلى التهدئة والحفاظ على وحدة الصف ولمَّ الشمل. كما أشاد رئيس الوزراء بالروح التي أظهرها المواطنون في التعبير عن مشاعرهم الوطنية سواء بالتوافد إلى ديوان سموه أو بالنشر في الصحافة ووسائل الإعلام أو من خلال البرقيات إلى القيادة أو قصائد الشعر الوطنية التي جسدت هذه المشاعر وأبرزتها للجميع داخل البحرين وخارجها، قائلاً إن مثل هذه المواقف ليست بالشيء الغريب على شعب هذا الوطن العظيم في أهدافه وتطلعاته نحو مجتمع متراص يقوم على روح الأسرة الواحدة.

وجدد سموه العهد للملك المفدى وللمواطنين الأوفياء بأنه كرئيس للحكومة ووزرائها لن يدخروا جهداً في بذل جميع الجهود من أجل تحقيق تطلعات الوطن والمواطنين وتمنياتهم بالحياة الكريمة اللائقة لشعب البحرين الكريم.

وأكد رئيس الوزراء «أن الجميع سيقف في وجه كل من يسيء للإنجازات والمكتسبات والثوابت الوطنية التي تحققت في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وأن الجميع منه براء إذا كانت إساءته متعمدة، علماً بأن القلوب والصدور لم ولن تضيق يوماً أمام النقد البنّاء الهادف إلى الخير والإصلاح وتصحيح القصور». كما جدد الدعوة إلى جميع المواطنين إلى التمسك بالوحدة والثوابت والقيم الوطنية والتصدي لأية محاولة لزعزعة الأجواء الصحية التي خلقها المشروع الوطني، مؤكداً أن حضن الوطن يسع الجميع ورعايته تمتد إلى كل من يستظل تحت مظلته، وأن الاحتكام إلى القضاء والقانون هو الوسيلة في التعامل مع أية مخالفة للأنظمة باعتبار أن هذه المملكة دولة مؤسسات وقانون.


فيما تردد بخلافات في الموقف تجاه تداعيات ندوة «الفقر»

العكري: لا انشقاق في «البحرينية لحقوق الإنسان»... كمال الدين: موقفنا واضح

الوسط - أماني المسقطي

نفى مسئول لجنة التدريب والتثقيف في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالنبي العكري ما تردد بشأن «انشقاق» عدد من أعضاء الجمعية، موضحا أن عدداً من أعضاء الجمعية وخارجها ارتأوا توضيح موقفهم تجاه تداعيات ندوة «الفقر والحقوق الاقتصادية» والتي تمثلت باعتقال نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل عبدالهادي الخواجة وحل المركز وإغلاق نادي العروبة 45 يوما، مؤكدا ان المجموعة صاحبة الموقف اتخذت قراراً بشأن جمع توقيعات عدد من المؤيدين لموقفهم لاصدار بيان يؤكد دعمهم للخواجة والمركز والنادي.

فيما قال نائب الأمين العام للجمعية سلمان كمال الدين: «إذا كان هناك من يتحدث عن انشقاق فهذه تمنياته الخاصة، ومن يرجع إلى بيان الأمانة العامة للجمعية بشأن التداعيات، فسيجد ان كانت لديه عينان مفتوحتان وأفق حقوقي ولو بسيط، فسينأى بنفسه عن اتهام أو تلبيس الجمعية بتهم أو صفات هي غير موجودة فيها»، مبديا عدم علمه حتى وقت تصريحه لـ «الوسط» بأي بيان يدور في أوساط الجمعية للحصول على تواقيع داعمة للبيان المذكور. وأشار إلى أن الجمعية منظمة حقوقية تنأى بنفسها على حد قوله ان تستخدم مخالب وأنياباً سياسية للتعبير عن رسالتها الإنسانية والحقوقية، منوها إلى أن المتتبع المنصف إن كان لا يعلم فليعلم بأن الجمعية انتدبت عضو الأمانة العامة رئيس لجنة المعاونة القانونية في اللجنة المحامي محمد المطوع للالتقاء بالخواجة في مكان احتجازه في مركز الحوض الجاف. وأكد أن الجمعية أبدت استعدادها التام للدفاع عن الخواجة وطالبت باطلاق سراحه إلى حين موعد محاكمته.

وأضاف: «أكدت الجمعية في بيانها ضرورة التزام المؤسسات الرسمية حين معالجتها لأية قضية كما حدث لنادي العروبة والمركز بضرورة اللجوء إلى المؤسسة القضائية، والتي كلما عززنا دورها كلما أعطيناها صدقية أكبر وفقا لما أكد عليه مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي يؤكد دور القضاء العادل والنزيه وتفعيل حركة حقوق الإنسان وصيانة كرامته».

لافتا إلى أن الجمعية تؤكد روح الاختلاف سواء كان ذلك داخل الجمعية أو خارجها في مؤسسات المجتمع المدني، معتبرا الاختلاف ظاهرة صحية شريطة أن يصب في مصلحة وتعزيز الحركة الحقوقية في البلاد وتفعيل المصلحة الوطنية وتغليبها إن كان الاختلاف في داخل الجسم السياسي.وأكد أن جمعيته تمتلك مفاتيح الحوار وأداوته الحضارية وتعمل من أجل تطوير هذه الآلية، وقال: «إن أخطأنا فليعذرنا الجميع، وإن أصبنا فقد أدينا الأمانة»، مشيرا إلى أنه من الواجب على من يسعى إلى مصلحة الجمعية بتوجيه النقد البناء، معلنا أن جمعيته مشرعة قلوبها قبل ابوابها للانصات والاستماع والاستفادة.


التلويح بحل الجمعيات الخاملة

العلوي: «المركز» لم يُحل لتصريحات الخواجة

الرفاع - هاني الفردان

قال وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد محسن العلوي، إن قرار حل مركز البحرين لحقوق الإنسان، لم يأت على خلفية ما قاله الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة في ندوة «الفقر»، بل لتصريحات أدلى بها رئيس مجلس إدارة المركز نبيل رجب عقب الندوة، واعتبرت مسيئة.

وبينما لم يورد الوزير - الذي كان يتحدث في مجلس النائب صلاح علي - نصوص هذه التصريحات التي تم الاستناد إليها في حل المركز، قال إن الحكومة تغاضت في الفترة السابقة عن تجاوزات قامت بها عدد من الجمعيات السياسية، وذلك حفاظاً على إشاعة جو الحرية، وإنها لو طبقت القانون لجرى إغلاق كثير من هذه الجمعيات.

وفي موضوع ذي صلة قال، إن الوزارة خاطبت 80 جمعية مستفسرة منها عن مواقع مقارها، وضرورة موافاتها بتحديد مواعيد عقد جمعياتها العمومية - إن لم تعقدها بعد - وإلا فإن الوزارة ستلجأ إلى حلها

العدد 758 - السبت 02 أكتوبر 2004م الموافق 17 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً