العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

حماية البيئة... في الوقت الضائع

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

ناقشت لجنة المرافق العامة والبيئة البرلمانية في اجتماعها أمس مشروع قانون بشأن البيئة ومشروع قانون بشأن حماية البيئة ومشروع قانون باعتبار منطقتي فشت الجارم وفشت العظم محميتين طبيعيتين. واستعرضت اللجنة خلال لقائها بممثلي الجهات المختصة مشروع قانون بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التلوث البحري، والاقتراح بقانون بشأن إنشاء صندوق لحماية وتنمية البيئة في البحرين... وكل هذه الأخبار حسنة، ولكنها تتحدث في الوقت الضائع وعن المستقبل، في الوقت الذي تضيع وتتلوث فيه بيئتنا البحرية والبرية والجوية.

إن حماية البيئة أصبحت اليوم صناعة كاملة متكاملة في بلدان مثل اليابان وغيرها، وهذه تأسست على قناعة تامة بأهمية البيئة وخطورة الإضرار بها، واكتشفت تلك البلدان أن حماية البيئة تنفع في خلق الوظائف وتنمية الاقتصاد، وهذا عكس ما يتصوره البعض عندنا.

ويوم أمس بدأت في الكويت فعاليات ندوة تحت عنوان «حوار الحضارات بين العالم الإسلامي واليابان»، وقال وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتي حسين الحريتي لدى افتتاح الندوة -كما أوردت ذلك وكالة الأنباء الكويتية- «إن العالم الإسلامي اهتم بموضوع الحوار مع الآخر اهتماما كبيرا فحدد ضوابطه وأرسى شروطه ووجه أهدافه ورفع مكانته من خلال إضفاء أسس حضارية تلزم الناس باحترام بعضهم بعضا». وتطرق الحريتي إلى قضية البيئة التي اعتبرها من أبرز وجوه مظاهر الحوار الحضاري «لأنها قضية تواجه النوع الإنساني ومحيطه وتهدد حياته، ما دفع الفكر الإسلامي إلى استشعار المسئولية وتحملها في وجوب تقديم رؤية الحضارة الإسلامية إزاء العديد من المشكلات العالمية».

ومن جانبها قالت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد إن الله تعالى أكد في محكم كتابه بآيات عدة ضرورة حفاظ الإنسان على مخلوقات الله الأخرى التي سخرت لخدمته ولاسيما المحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية. وطالبت وزارة الأوقاف «بترجمة الآيات القرآنية التي تنص على الحفاظ على البيئة إلى اللغة اليابانية وغيرها من اللغات لتبيان أن الفرد المسلم ملتزم بالحفاظ على البيئة من منطلق روحي وديني».

وتحدث ممثل البحرين، مدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية ظافر العمران قائلا: «إن من أهم ثمار اللقاءات السابقة لهذا الحوار هو تبلور مفهوم توسيع قاعدة الحوار ليشتمل على عدة مواضيع أهمها التسامح بين الأديان والمحافظة على البيئة» مشيرا إلى أن اختيار موضوع البيئة كمحور للحوار يؤكد أهمية هذه القضية في حياتنا المعاصرة».

كلام جميل جدا، وتشريعات لا بأس بها، ولكن السؤال متى سنوقف تدمير البيئة المستمر حاليا، ومتى سنبدأ تنفيذ لو جزء يسير من هذا السياسات الجميلة؟

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً