45 يوماً... يتكرر ذكر الرقم كلما كان هناك قرار بالتوقيف، او غلق ناد... احتار مرزوق في سر الرقم فسأل احد اصدقائه...

مرزوق: لماذا يكثر الحديث في قوانين البحرين عن 45 يوماً، اغلاق 45 يوم، توقيف 45 يوم، الخ؟

صديق مرزوق: المشكلة من المرأة البحرينية.

مرزوق: كيف؟ ولماذا تتهم المرأة؟

صديق مرزوق: شوف، المرأة في البحرين تتعلم أكثر من الرجل، وخلال الثلاثين سنة الماضية دخلت في الاعمال والتوظيف، ونافست الرجل في كل شيء.

مرزوق: زين، ما علاقة هذا بـ 45 يوماً تصدرها النيابة لتوقيف الاشخاص؟ او 45 يوماً لغلق نادي العروبة؟

صديق مرزوق: المرأة حصلت على 45 يوماً عطلة عندما تلد، وبما ان الرجل لا يستطيع ان يلد في البحرين، لذلك طالب بأن يعطى 45 يوماً...

مرزوق: بس، المرأة تحصل على عطلة ولادة 45 يوماً، والرجل 45 يوماً في التوقيف...

صديق مرزوق: المشكلة ان الحكومة أرادت ان تساعد الرجل ولكن اختربت السالفة شوي. فالحكومة خلال الثلاثين سنة الماضية اصدرت مئات القوانين، ولانه لا وجود لبرلمان، فكان كل شيء على كيفها. ولذلك، وحرصا من هذه الوزارة او تلك على مصلحة الرجل قاموا باضافة 45 يوماً في كل شيء يتصل بالرجل، وكانت المسألة حظ يا نصيب، فكان حظ المرأة في عطلة 45 يوماً، ونصيب الرجل في توقيف 45 يوماً، لان الموقوف عادة يكون رجلاً.

مرزوق: بس هذا ظلم.

صديق مرزوق: لا، الرجل يظلم المرأة، ولذلك تقوم الحكومة بظلم الرجل لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.

مرزوق: بس هذا غير صحيح، والآن عندنا برلمان، ولابد انه غير راض وانه سوف يعدل القوانين، أليس كذلك؟

صديق مرزوق: حسب الترتيب الحالي، فان البرلمان يحتاج الى اربع سنوات لتعديل قانون واحد، ولكي نعدل مئات القوانين، فاننا بحاجة الى مئات السنين لكي يدرس كل قانون، واذا اقتنع به المجلس فإنه يبادر الى تغييره، ولذا ...

مرزوق: ولذا ماذا؟ لا أريد ان اسمع شيئاً عنهم بعد كل ما قلت