العدد 764 - الجمعة 08 أكتوبر 2004م الموافق 23 شعبان 1425هـ

لماذا أصبح دوري الصالات هكذا؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لعل ما حدث في دوري الصالات في الأسابيع الماضية أجبرني على الكتابة ولو كان البعض من المعنيين يرفضون البوح به، ما حدث لا يرضى به قانون الاتحاد البحريني لكرة القدم، فكيف سيرضى به الفيفا لو سمع بذلك؟، ما جرى من تلاعب في جدول المباريات وتحديد القوانين لمصلحة فريق بعينه من أجل تسهيل وصوله إلى المباراة النهائية من دون ملاقاة منافس أشد منه ضراوة إذ إن ذلك سيهدد وصوله للنهائي.

إن الذي حدث في الدور نصف النهائي هو تعديل الجدول لمصلحة فريق شووت الذي جاء في المركز الثاني في مجموعته فيما جاء مدينة عيسى في المركز الأول، أما في المجموعة الثانية فجاء البسيتين في الترتيب الأول تلاه الحالة، إذ من المفروض أن يلتقي أول الأولى وهو المدينة مع ثاني الثانية فريق الحالة، والعكس في المباراة الأخرى وهو أن يلتقي البسيتين مع شووت.

إلا ان ما حدث هو العكس من ذلك كله، فلعب المدينة مع البسيتين وخرج من البطولة، والتقى الحالة مع شووت وخرج الحالة.

الغريب في ذلك هو أن أياً من الأندية التي عمل ضدها التلاعب لم تتكلم إذ كانت تعلم به مسبقا، أو أنها لم تلتفت إلى ما حصل على رغم وضوح الشيء وخصوصا ان قانون الدورة مكتوب على أوراق معتمدة من اتحاد الكرة.

والأشد غرابة في ذلك هو أن الاتحاد لم يفعل شيئا لإيقاف ما حصل على رغم تنظيم المسابقة على رايته ونظامه، لماذا لم يتحرك الجميع من الأندية المظلومة في المطالبة بحقها.

إلى جانب ذلك، أصبحنا نتساءل عن فحوى مشاركة شووت في البطولة إذا كان لا يقوى على مواجهة الفرق القوية، فالدورة فيها الضعيف والقوي والقانون يحكم عليك مقابلة فريق معين حتى ولو كان قويا، لا أن نقوم بتعديل الجدول من أجل أن نلعب مع الفريق الأضعف، أليس من المفروض على جميع الفرق أن تعد العدة لمواجهة كل الصعاب مهما تكن قوتها.

ماذا سيفعل الاتحاد فيما لو طالبت الأندية المظلومة باسترداد حقوقها، هل يا ترى ستعاد مباريات نصف النهائي من جديد، أو ستعطى الفرق هذه ما يسكتها عن المطالبة بحقوقها، وهل ستظل إدارات الأندية ساكتة على ذلك بعدما شاهدت موضوع فريق الاتحاد المشارك في البطولة وبعدما طالب بنقاط مباراته مع المدينة في الدور التمهيدي وقد سكت فيها الجميع.

إن الذي أجبرني على الكتابة هو خوف أحد المسئولين في الأندية من أن يكن الاتحاد لناديه ما يعرف بالعداوة فيما بعد، فكل هذه الأشياء تجعل من مسابقة عزف عنها الكثير من الأندية وأجمعت الشركات والمؤسسات على المشاركة فيها لكونها تعلم مدا ما تحويه المسابقة من سلبيات حتى قبل بدايتها

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 764 - الجمعة 08 أكتوبر 2004م الموافق 23 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً