العدد 767 - الإثنين 11 أكتوبر 2004م الموافق 26 شعبان 1425هـ

شارون يلعب ورقته الأخيرة عبر طرح الانسحاب للتصويت

الأراضي المحتلة- محمد أبوفياض، وكالات 

11 أكتوبر 2004

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس أن يراهن بكل ما لديه وان يطرح خطته للانسحاب من قطاع غزة، التي تلقى معارضة شديدة، على التصويت في الكنيست في غضون أسبوعين وهو ما كان يفترض أن يتم خلال الفترة الممتدة من الآن حتى الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني. وعبر محاولة تسريع الآلية التشريعية، يؤكد شارون رغبته بتجاهل معارضة خطته بين المتشددين في حزبه وبين المستوطنين، وإصراره على إخلاء 21 مستوطنة في غزة وأربع في الضفة الغربية بحلول خريف 2005. يذكر أن شارون لم يعد يملك الغالبية في الكنيست منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي، لدى إقرار حكومته مبدأ الانسحاب الذي يشمل إخلاء 8000 مستوطن من قطاع غزة. وبالتالي لا يمكنه حسابيا، أن يحصل إلا على أصوات 59 نائبا فقط من اصل 120. وقرر المعارضون تكثيف حملتهم اعتبارا من الأحد ضد خطة رئيس الوزراء إلا أن محللين إسرائيليين يعتبرون أن مخاطرة شارون قد لا تكون كبيرة، كون رئيس حزب العمل شيمون بيريز أكد له الاثنين دعم حزبه للخطة. من جهة أخرى، أمر شارون بمواصلة عدوان «أيام التوبة» على شمال قطاع غزة على رغم معارضة الجيش.

وفي وقت لاحق رفض «الكنيست» خطاب شارون فيما يمثل انتكاسة رمزية لخطته المثيرة للخلاف. وجاء القرار غير الملزم برفض الخطاب بغالبية 53 صوتا مقابل 44 صوتا.


شارون يأمر بمواصلة «أيام التوبة» شمال غزة

استشهاد ثلاثة فلسطينيين وهنيّة يؤكد أن العدوان مخطط

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بمواصلة عدوان «أيام التوبة» على شمال قطاع غزة على رغم معارضة الجيش، وقتلت قواته 3 فلسطينيين حتى الظهر في غزة، في وقت أكد فيه إسماعيل هنية أحد القادة السياسيين لحركة «حماس» أن الحملة الإسرائيلية على شمال القطاع تأتي في سياق مخطط وقرار استراتيجي هو أبعد من إيقاف صواريخ «القسام» على رغم ما أحدثته الصواريخ من إرباك واضطراب في أمن المستوطنات وخصوصاً «سديروت».

وقال هنية في مقال له أمس: «إن الحملة الإسرائيلية تعكس قراراً أميركياً صهيونياً يقوم على حرمان الشعب الفلسطيني من امتلاك وسائل قوة تحمي المقاومة وتردع العدو، وحرمانه من قطف ثمرة مقاومته وانتفاضته التي دخلت عامها الخامس، وعدم تكرار نموذج الانسحاب من الجنوب اللبناني تحت وطأة المقاومة، وحرمانه من أية وحدة حقيقية تؤمن صموده وتوفر للشعب عناصر القوة والثبات في وجه الهجمة الإسرائيلية. وأكد أن هذه هي الأبعاد الحقيقية للحملة الشرسة». وفي مقابل ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز: «إن المستوى السياسي يجري تقييماً للأوضاع في غزة مع الأجهزة الأمنية في الوقت الذي تستمر العملية في الشمال والتي زعم أنها تسير وفق ما خطط له وأنها حققت حتى الآن نتائج جيدة». وذكر موفاز في تصريحات له خلال جولته في مستوطنة «معالية اوميم» أن الجهات المختصة ستقرر ما الاتجاهات الأخرى التي يجب على «إسرائيل» أن تعمل فيها من أجل الحد من إطلاق «القسام» صوب المدن الإسرائيلية.

شارون يرفض إيقاف الحملة

وكانت صحيفة «هآرتس» ذكرت في عددها أمس أن شارون، يعارض توصية الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من مشارف مخيم جباليا في شمال غزة وانه بناء على ذلك فإن حملة «أيام التوبة» العسكرية ستتواصل من دون تغيير على رغم تحفظ متزايد من جانب هيئة الأركان العامة للجيش وقيادة منطقة الجنوب العسكرية.

وفي مقابل ذلك، أفادت «هآرتس» أن الجيش يقترح الاستعداد للقيام بعمليات عسكرية هجومية في مناطق أخرى يتم إطلاق صواريخ «القسام» منها، ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن رئيس هيئة أركان الجيش، موشيه يعالون، الذي تردد في البداية، يشارك قيادة الأركان الرأي الآن بخصوص إعادة انتشار الجيش في شمال القطاع.

وقالت الصحيفة إن توصيات الجيش عرضت مرتين أمام شارون، لكنه لم يوافق على تبنيها وأصدر أوامره للجيش بمواصلة الحملة، وفي موازاة ذلك التأهب لتنفيذ عمليات في مناطق أخرى في قطاع غزة.

إلى ذلك كرر وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس تمسكه بإجراء استفتاء عام بشأن خطة «فك الارتباط»، التي يفترض قيام شارون، بعرضها على الكنيست خلال الشهر الجاري، بناءً على تصريح سابق له.

وكان رئيس حزب العمل الإسرائيلي، شمعون بيريز، هدد بالامتناع عن تأييد الصيغة الحالية لـ «فك الارتباط». وقال: «إن القرار الذي اتخذته الحكومة في 6 يونيو/ حزيران الماضي، لا يتحدث عن إخلاء مستوطنات وإنما عن قيام الحكومة، في المستقبل، بمناقشة ما إذا كانت ستخلي مستوطنات وأي مستوطنات سيتم إخلاؤها، ومن المشكوك فيه أننا سنصوت لصالح قرار كهذا».

ورفض بيريز موقف النائب حاييم رامون من حزب العمل، الذي يدافع بشدة عن شارون ويدعو إلى تأييد الخطة والامتناع عن تقديم اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة طالما كان شارون يتمسك بالخطة.

وميدانياً أعلنت أمس مصادر طبية فلسطينية، في غزة، أن فلسطينيين استشهدا، متأثرين بجروح أصيبا بها أمس الأول حينما قصفت طائرة استطلاع احتلالية مجموعة من المسلحين الفلسطينيين من عناصر كتائب «شهداء الأقصى» التابعة إلى حركة فتح. وفي بيت لاهيا قصفت طائرة استطلاع حربية إسرائيلية من دون طيار، تجمعاً للفلسطينيين شرق بيت لاهيا، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بشظايا في الجسم.

وفي دير البلح استشهد تامر محمد خماش (22 عاماً)، من كتائب «شهداء الأقصى» إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، أطلقته قوات الاحتلال، وأصيب مواطن آخر. وكانت تلك القوات اقتحمت مدينة دير البلح وسط إطلاق كثيف للنيران تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين.

وذكر المواطنون أن جرافات الاحتلال، شرعت بتجريف مساحات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في شارع صلاح الدين، وأراض غرب مركز شرطة دير البلح، وتمركزت قوات أخرى بالقرب من مصنع التلباني للبسكويت وداهمت عدداً من منازل المواطنين في المنطقة، واعتلى الجنود والقناصة أسطح بعض المنازل، مطلقين النار على المواطنين. وفي رفح نجا القائد في «سرايا القدس» محمد الشيخ خليل من محاولة اغتيال ثالثة بعد أن استهدفت قوات الاحتلال منزله الواقع في مخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدة طمون واعتقلت علي سعيد مصطفى وعبدالرؤوف محمد بني عودة، الذي كان من المقرر أن يتزوج أمس وأقامت حاجزاًعسكرياً قرب مقر الأمن الوقائي الفلسطيني في المدينة، واحتجزت عشرات السيارات على المدخل الجنوبي للمدينة.


السجن 35 سنة لفلسطينية أدينت بنقل حزام ناسف

القدس المحتلة - أ ف ب

أفاد مصدر عسكري أن محكمة عسكرية إسرائيلية أصدرت أمس حكماً بالسجن 35 سنة على فلسطينية أم لسبعة أطفال بعد إدانتها بنقل حزام ناسف كان مخصصاً لعملية انتحارية في «إسرائيل».

وقال المصدر العسكري: إن الجيش اعتقل لطيفة أبوذراع وهي من مخيم بلاطة في نابلس في شمال الضفة الغربية في ديسمبر/ كانون الأول 2003 بعد أن سلمت حزاماً ناسفاً لناشط فلسطيني كان يعتزم تنفيذ عملية استشهادية أُحبطت

العدد 767 - الإثنين 11 أكتوبر 2004م الموافق 26 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً