العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ

إياد علاوي!

غادر إياد علاوي العراق إلى لندن العام 1971، واستقال من حزب البعث العام 1975، ليبدأ تعاونه مع المخابرات البريطانية والأميركية، وخلال التمهيد لحرب الخليج الثانية العام 1990، أسس الائتلاف الوطني العراقي بدعم من واشنطن ولندن وتركيا ودولتين عربيتين أخريين. ومع ارتفاع أسهمه لدى المخابرات الأميركية حظي بدعمها مساعيه لتدبير انقلاب للإطاحة بصدام حسين. وبدعم دولي وإقليمي، أقام علاوي في الأردن وأنشأ محطة إذاعة العام 1996. وفي العام التالي فشلت محاولة الانقلاب وقبض على أتباعه في بغداد. وبعد التخلص من صدام، واستهلاك ورقة مجلس الحكم، اختير رئيس وزراء للحكومة المؤقتة. ولكي يقوم بالمهمة المرحلية على احسن وجه، تلقى ضوءًا أخضر بتعيين أعضاء سابقين في مخابرات صدام حسين، منهم ابراهيم الجنابي، أحد أبرز القتلة والمعذبين في العهد السابق، طبقاً لما نشرته «نيويورك تايمز». المسئول العراقي البالغ من العمر 59 عاماً، كان اختياراً اميركياً بحتاً كما يؤكد عضو مجلس الحكم السابق (الكردي) محمود عثمان: «رشحته أميركا، وجاءت لنا به، فأيدناه»!

أما عن موقف الشارع العراقي فقد أشار بحث ميداني أجراه المركز العراقي للبحوث والدراسات في شهر أبريل/نيسان الماضي، إلى أن «علاوي» كان ترتيبه الأخير في قائمة تضم 17 من الشخصيات السياسية البارزة، حتى أحمد الجلبي سبقه في الترتيب! وما يكشف مدى تدهور شعبية علاوي في العراق ان 40 في المئة من العراقيين يعارضون اختياره.

قبل أكثر من شهر كان يستعد للتوجه إلى لندن ونيويورك وواشنطن، ولاحظ أحد الصحافيين رسغه الملفوف بالقماش، فسأله عنه فأجاب: «كنت في نوبة غضب على مساعديّ، فضربت بيدي اليمنى الطاولة وكسر عظم في رسغي». يبدو ان الصحافي كان أجنبياً، بدليل انه لم يغضب عليه، بينما يرد على صحافي عراقي كان يسأله عن مصير البلد المحتل بقوله: «أنا أعرفك... سؤالك مدسوس!».

قاسم حسين

العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً