العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ

دلَّني ضجرٌ عليَّ

أتفقَّدُ الإيقاعَ

لا إيقاعَ في لغةٍ

تحنُّ إلى اضطرابِ...

في الصمتِ إيقاعٌ سيوصلني إليَّ

إلى اغترابي...

في الصمتِ إيقاعٌ غريبٌ

دلَّني الاَّ أجوزَ ممالكاً

لا تنتمي للماء والشجر العريقِ

كأنه فَلَكٌ وجوٌ ضدَّ أرغفةٍ مبهَّرةٍ

بملح النار والرغباتِ...

لي يأسُ السوادِ

كأنه السفهاءُ في فلَتَانهم

عجَّلتُ أغنيتي

فأجَّلْتُ الرحيلَ

لكي أسمِّي خندقاً: وطناً

وأنتشلَ الفضاءَ من الغلوِّ

بحيث لا نجدُ السماءَ جديرةً

بغبائنا الدهري...

صافحتُ الرياحَ

فدلَّني ضجرٌ عليَّ

ودلَّني شجرٌ تدلَّى

من حديدٍ مرَّ من روحٍ نسيتُ هناك

في مرثيةِ المعنى

وفي هذا الصعودِ

نهاية لم أدَّخرْها

دلَّني حرَسٌ... كلامٌ

في صباح النومِ

ألاَّ أدَّعي صفةً

سأنسى بعدها صفتي...

ولي ما أشتهيه من الفراسَةِ

في السحابِ وحصَّةِ الشهداءِ

مما لم يروا...

وليَ القبائلُ تصطفيني مَرَّةً

لتمرَّ مما لم أجزْهُ...

***

في الشامِ لم أعبأ كثيراً باليمامِ

لأنه صفةُ المدى حولي

ولم أعبأ كثيراً بالسلامِ

لأنه لا ينتمي لتأهبٍ فيها

ولم أعبأ كثيراً بالحريرِ

لأنَّ شوكَ الأرضِ

منبتُه هناك وأصلُه...

أتوسَّدُ الإيقاعَ

صدَّتني الخيولُ وقمحُ أهلي

لم أُعِرْ بالاً لتجَّار الهواء

تفرَّقوا شِيَعاً

فأعلنتُ انتمائي لي:

خرافةُ لعنةٍ فيما أحبُّ

تحلُّقُ الغرباءِ حولي

كي يواروا سوأةَ الفَلَتَانِ

غربةُ غصَّةٍ في الحبْسِ

كلُّ دقائقٍ دهرٌ

إذا ما جئتِ بالشرط الذي تحيينَ

كلُّ خرافةٍ صبحٌ

فصُبِّي ما استطعتِ من الغموضِ

لكي أرى ما أستطيع من الوضوحِ...

العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً