العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ

لدينا نماذج قيادية أفضل... المقلة وجاشنمال مثالاً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

رمضان كريم ... ونختتمه هذا العام مع زحمة الاخبار والحوادث العالمية والاقليمية والمحلية المتلاحقة. البحرين تخرج منتصرة - باذن الله - على رغم كل الصعاب والاخفاقات والإحباطات التي سببتها شخصيات من اصناف عدة، سواء كانت اهلية أو رسمية أو برلمانية. ويبدو لمن يتتبع أخبار بلادنا وكأنه لا توجد إلا بعض النماذج على هذا المستوى أو ذاك، والتي لا يبدو أن لديها أفقاً مناسباً للاصلاح، بل إن بعضها يبحث عن اية حجة وعذر ووسيلة لإعادة البحرين الى اجواء أمن الدولة والى التحشيد والمشاحنات الطائفية.

على أننا في البحرين لدينا ما نقدمه للآخرين، ودبي التي تنمو بسرعة تعتمد على خبرات بحرينية في مجالات الادارة والخبرة. ففي نهاية هذا الشهر (29 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني) سيعقد في دبي «منتدى القادة» بحضور كبار الشخصيات القيادية العالمية مثل الرئيس السابق لشركة جنرال الكتريك جاك ويلش، والعمدة السابق لمدينة نيويورك رودولف جولياني، وأحد الاساتذة الكبار في «جامعة هارفارد للأعمال» مايكل بورتر، والخبير الاداري الكبير توم بيترز، وآخرين من مختلف المجالات.

هذه النخبة القيادية التي تعتمد عليها دنيا الاعمال والاقتصاد سيشارك معها اثنان باسم البحرين، وهما خميس المقلة وبهارات جاشنمال، ليكونا سفيري شركات في «منتدى القادة». وكانت فكرة دعوة شخصيات قيادية ناجحة من كل بلد للمشاركة الى جنب كبار القادة التنفيذيين قد جاءت بطلب من كبار المتحدثين المشار اليهم أعلاه وذلك لتبادل الافكار، والسبل بشأن مستقبل المنطقة اقتصادياً وإمكان تطوير قيادات تنفيذية فاعلة في المنطقة.

تعرفت أكثر على المقلة من خلال زيارة مشتركة للصين قبل عدة اسابيع، ووجدته مثالاً للانسان البحريني الذي يسعى لرفع راية البحرين وعرض مميزات بلادنا. وعلى رغم انعدام المساندة الرسمية لوفد البحرين الذي شارك في مؤتمر المعلنين في بكين أخيراً فإن المقلة كان يطرح اسم البحرين والخبرات المتوافرة في بلادنا وما يمكننا تقديمه للآخرين في مجالات نوعية.

إن اختيار اثنين من البحرينيين للوقوف جنباً الى جنب مع اهم القيادات التنفيذية في مؤتمر يحمل عنواناً مهماً يدلل على أن البحرين بامكانها أن تنتج نماذج افضل مما نجده في بعض ما يدور في ساحتنا السياسية.

مؤتمر القادة سيركز فقط على الاقتصاد والاعمال ليوضح صفات القائد الذي يعمل على تحقيق النتائج المتوقعة منه بحكم منصبه، بصورة حسنة وعلى اساس الفعالية والاداء المتوازن من أجل تحقيق نتائج ملموسة يستفيد منها الناس. وهذا ما لا نجده حالياً في بعض جوانب دنيا السياسة البحرينية المملوءة بالضجيج والسعي نحو الكسب من خلال الشعارات واثارة الاحقاد خدمة لغايات معينة ليست لها صلة بمصالح الوطن العليا.

إن كثيراً من الناشطين مخلصون ولكنهم يتيهون في السياسة، لأن السياسة كانت محكومة بقانون أمن الدولة الذي قتلها على مدى سنوات طويلة. والآن خرجنا من ذلك الزمان، ولكن بعض من دخلوا السياسة تشكلت عقولهم في إطار أمن الدولة، ولذلك لا يستطيعون التعايش مع اجواء الانفتاح والشفافية البعيدة عن الامراض التي زرعها قانون أمن الدولة. ولذلك فإنني أتمنى على المقلة وجاشنمال أن يصطحبا معهما عدداً لا بأس به ممن يقودون الساحة السياسية لحضور مؤتمر القادة، على أن يدفع من يرغب في المشاركة الرسوم العالية ولا يحولها على موازنة الدولة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً