العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ

جمعية الشبيبة البحرينية

الوسط - محرر الشئون الشبابية 

28 نوفمبر 2004

تعد جمعية الشبيبة البحرينية من الجمعيات الشبابية القليلة التي استطاعت أن تثبت نفسها في الساحة المحلية من خلال البرامج التي قدمتها للشباب طوال العامين الماضيين، بالإضافة إلى طبيعة مواقفها المختلفة من أبرز القضايا الشبابية والتي كشفت عن المتابعة المستمرة لإدارة هذه الجمعية للمستجدات الجارية في المجتمع.

تأسست جمعية الشبيبة البحرينية في 26 فبراير/ شباط 2002، وكان عدد أعضائها المؤسسين نحو 53 شاباً وشابة. ومن أهم أهداف الشبيبة دعم التوجهات الديمقراطية في البلاد والتوعية بالدستور وميثاق العمل الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية في صفوف الشعب بين جميع طوائفه وفئاته المختلفة، ونبذ التفرقة والتمييز والتعصب الطائفي والفئوي والعمل على إشاعة روح التعاون الوطني في صفوف الشبيبة البحرينية. بالإضافة إلى غرس روح الانتماء الوطني والقومي والإنساني في صفوف الشبيبة والعمل على تأسيس جيل واع قادر على القيام بواجباته الوطنية والإنسانية والدفاع عنها. والعمل على تحقيق المساواة بين الشاب والشابة في الحقوق والواجبات في المجالات المسموح بها. والعمل على تنمية الشخصية الشبابية القوية المنتجة في المجتمع التي تمتلك روح المبادرة والعمل المتفاني من أجل الآخرين وإبراز القيم البحرينية الإنسانية الأصيلة، والتحلي بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف. ودعم وصقل وتطوير الطاقات الشبابية الموهوبة في المجالات كافة والأنشطة الإبداعية وتوثيق وتعزيز الأواصر بين المنظمات واتحادات الشباب العربية والعالمية ذات العلاقة، والاستفادة من تجاربها وخبراتها.

ويرأس الجمعية منذ تأسيسها حتى الآن الشاب حسين الحليبي الذي قاد الجمعية خلال مرحلة التأسيس، ومازال، واستطاع أن يكوّن شبكة علاقات جيدة مع بقية التنظيمات الشبابية في البلاد، بالإضافة إلى إقامة علاقات مع تنظيمات شبابية خارج البحرين والذي جاء عبر سلسلة من المشاركات في مؤتمرات ومخيمات شبابية في كوبا ولبنان وغيرها من البلدان.

وساهم أعضاء جمعية الشبيبة في الكثير من الفعاليات الوطنية من أبرزها المشاركة في فريق عمل الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالشباب، والمبادرة المهمة التي طرحتها الشبيبة للخروج من المأزق الحالي الذي تواجهه اللجنة التحضيرية لإعادة تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين والتي تم رفضها لاحقاً، وأصدرت حديثاً بياناً طالبت فيه بضرورة توفير الدعم لمشروع الاتحاد الطلابي. وكانت للشبيبة مساهمة لافتة في الاحتفال بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس هيئة الاتحاد الوطني. كذلك للجمعية علاقة جيدة مع وزارة الداخلية عبر الحملات التوعوية التي أقامتها معها وكان آخرها حملة مكافحة المخدرات. ومن الفعاليات المهمة للشبيبة مؤتمر «نحو عالم بلا انتحار» الذي جاء نتاجاً لورشة الشباب والإعلام التي أعدها رئيس الشبيبة بهدف تأهيل مجموعة من الشباب إعلامياً، إذ قام فريق الورشة بتنظيم حملة لمكافحة الانتحار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أما الانتقادات المستمرة التي توجه للشبيبة فهي تبعيّتها لجمعية المنبر التقدمي وإشراف الأخيرة عليها باعتبارها الذراع الشبابي للمنبر، وهو ما نفاه رئيس الشبيبة في أكثر من مرة. وما يجعل المراقبين للشأن الشبابي يؤكدون هذا الطرح طبيعة الأنشطة التي تقيمها الشبيبة وتستضيف فيها أعضاء جمعية المنبر، بالإضافة إلى الانسحاب المشترك للشبيبة ولجنة الشباب بجمعية المنبر التقدمي من اللجنة التحضيرية للاتحاد الطلابي الذي أعلن مطلع أكتوبر الماضي. والأهم من ذلك أن تسمية الجمعية تشابه تسمية شبيبة جبهة التحرير الوطني التي اتحدت مع الاتحاد الوطني لطلبة البحرين لتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي البحراني (اشدب) في 16 مارس/ آذار 1974.

وما أكد ذلك لاحقاً في مواقفها عندما طالب رئيسها حسين الحليبي في أغسطس/ آب الماضي بإنشاء اتحاد شبابي بحريني على غرار اتحاد الشباب الديمقراطي؟ (البحراني). ومن أهم مواقفها الأخيرة انتقادها المطالبات بالفصل بين الجنسين في الجامعة، وهي بذلك تؤكد نهج الاختلاط الذي تتسم به معظم الجمعيات الشبابية في البلاد. وتمتلك الشبيبة فرقة موسيقية ومسرحية ولديها أعضاء كثيرون يملكون مواهب فنية، وهي تقيم فعاليات بشكل مستمر ولديها نشرة دورية. إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشبيبة كغيرها من الجمعيات الشبابية محدودية الموازنة وعدم توافر المقر الدائم

العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً