كشف رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، أن عدد طلبات البيوت الآيلة للسقوط المرفوعة إلى وزارة شئون البلديات والزراعة متضمنة البحث الاجتماعي والفني بلغ 1005 طلبات، مشيرا إلى أن 60 بيتا اكتمل بناؤها، و650 حالة تم قبولها، و22 رفضت، و328 لا تزال قيد الدراسة، و482 تم عمل تصاميمها، و259 أخليت، و173 قطع عنها التيار الكهربائي، و145 هدمت، بينما تم مسح 135 بيتا، و65 قيد الإنشاء، و24 لم يوصل إليها الكهرباء والماء.
وأكد البوري أن «نقل الإشراف على المشروع إلى المؤسسة الخيرية الملكية كان موضع ترحيب من الجميع، وعلى رأسهم المجالس البلدية التي تعتز بالشراكة في هذا المشروع مع أية جهة كانت على اعتبار أنه يحمل اسم جلالة الملك، إضافة لكونه مشروع وطني ذا أهمية يتعلق بحالات استثنائية لمواطنين يعيشون في أوضاع صعبة نتيجة تصدع منازلهم، وهذا النقل لم يكن مبررا للهجوم على المجالس البلدية واتهامها بالتقصير».
ونبه إلى أن «بعض النعوت من قبل بعض الأقلام الصحافية ومناصريهم يترفع عنها العقلاء، فالقاصي والداني في هذا البلد يدرك أن مشلكة المشروع لم تكن إدارية أو تنظيمة، بل كانت ولا تزال مادية صرفة، ومداولات النواب التي استمرت خلال الأربعة أشهر الماضية بشأن الموازنة العامة للدولة، والاجتماعات التي وصلت إلى 35 اجتماعا بين اللجنة المالية بمجلس النواب وممثلي الحكومةـ وتصريحات المجالس البلدية المستمرة، كانت خير برهان على ذلك، ولكن ماذا نفعل لمن يريد قلب الحقائق ولا يرى سوى الباهر من الضوء».
وتابع البوري تصريحه «نحن لا ننتظر الجزاء من أمثال هؤلاء، فيكفينا فخرا أن المعنيين بالأمر والفئة المستهدفة هي الملتفة حول المجالس، ومؤسسات المجتمع المدني كانت داعمة لمسيرتنا في المشروع والذي توج بالوصول إلى مراحل متقدمة جدا، والتقرير الذي نعلن عنه اليوم هو خير شاهد».
واستدرك الرئيس البلدي «نحن لا نتكلم بالعموميات لمواجهة هذه الغوغائيات بل نتكلم بلغة الأرقام، ومن يريدون المناكفة نقول لهم هاتوا برهانكم، فهؤلاء وأمثالهم ما كانت كتاباتهم ومواقفهم تلامس معاناة المواطن، فهم يدورن أين ما وجدت مصالحهم، ولا نتشرف أن نحصل على تزكية منهم أو إشادة، فالتقدير الذي حصلنا عليه من لدن عاهل البلاد بحملنا شرف قيادة المشروع والالتفاف الشعبي من قبل الناس، خيرٌ لنا مما يكتبون».
واعتبر أن «الغرابة في الأمر أنهم يدعون أن المشروع سُيس دون أن يذكروا أوجه هذا التسييس الذي أصبح الشماعة المتداولة في هذا الوطن لوأد أي فكرة أو مبادرة لا تتناغم مع بعض المصالح، والبعض منهم لا يتورع أن يقول أن المشروع استغل لمكاسب انتخابية، ونحن نؤكد أنه ليس وليد اليوم وهو نتاج جهد مشترك ساهمت فيه وزارة البلديات وهيئة الكهرباء والماء وجهاز المساحة والتسجيل العقاري ووزارة الإسكان، فهل كان هؤلاء يسعون لمكاسب انتخابية؟».
وأضاف البوري «ندرك أن الإنصاف والشهادة الصادقة ليست في قانون هؤلاء ولو صدر توجيه بنقل المشروع لوزارة الصحة أو التربية لرأيتهم يهرولون ويطبلون، فهذه الفئة لا يرجى منها نفعا للبلاد والعباد، ونحن حينما نقدم هذا التقرير نثبت الجهد الكبير الذي بذله أعضاء وموظفو المجلس وخصوصا قسم البيوت الآيلة للسقوط، وكنت أتمنى لو كان هناك شيئا من رد الجميل لكانت هناك إشادة أيضا بجهود وزير البلديات السابق منصور بن رجب والحالي جمعة الكعبي، على جهودهما التي بذلوها مع المجالس من أجل الارتقاء بالمشروع والوصول به إلى مراحل متقدمة، ولكن من يجرأواعلى قول الحقيقة الصادقة في المواقف الصعبة، فقد تم مسح 30 في المئة من الطلبات، واليوم نتحدث عن الانتهاء من المسح والزيارات وإعداد التقارير والبحث الاجتماعي والفني بنسبة 100 في المئة، ووصلنا إلى الإخلاء ومن ثم الهدم والبناء».
العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ