العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ

مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهد الأسبوعان الماضيان جدلاً واسعاً بشأن القضية التي فجرتها موظفات مركز «بتلكو» لرعاية حالات العنف الأسري والتي على إثرها وجهت النيابة العامة لمسئولة في المركز سبع تهم جنائية و10 مخالفات إدارية كفيلة (في حال ثبوتها) بحكم القانون بعزل المديرة وحل مجلس أمناء المركز.

واكبت المشهد اتهامات قيل إنها متبادلة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومديرة المركز حتى ذهب رئيس مجلس أمناء المركز بـ «حرب نسوان»، والبعض قال إن الهجوم على المركز جاء بعد نجاحه وإن هناك من يغار من النجاح... غير أن النيابة العامة بحثت الموضوع وأقرت بوجود مؤشرات لجرائم جنائية ومخالفات إدارية تستحق التحقيق والتحويل للقضاء.

الغريب أن البعض خرج بتصريحات متتالية لا تحمل سوى تأكيدات بأن لدى مجلس إدارة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري إثباتات تدحض كل الاتهامات الموجهة إليه من وزارة التنمية الاجتماعية، ولكن ما هو السبب من عدم تقديم هذه الإثباتات للنيابة العامة لحفظ القضية قبل أن تتفاقم وتصل إلى القضاء؟

لا أحد يعلم بذلك، إلا إذا كانت النيابة العامة لم تقتنع بما لدى القائمين على مركز بتلكو للعنف الأسري من «إثباتات وأدلة».

الأغرب من كل ذلك أن البعض يطالب بتدخل القيادة السياسية لحل القضية بدلاً من الاحتكام للقانون بناء على التهم الموجهة من النيابة العامة إلى المركز وحل مجلس الأمناء وعزل مديرته.

لقد شنّ البعض حملة شرسة على مسئولي وزارة التنمية الاجتماعية تتهمهم بأنهم يحاربون العمل التطوعي والإنساني الذي يقوم به المركز لخدمة المجتمع... ولكن إن ثبتت الاتهامات في القضاء فإن الحادثة ستكون فاجعة على صعيد العمل التطوعي الذي وصل إلى حد الاستغلال والتربُّح على حساب مجتمع بأسره، بل ذهبت القضية إلى أكثر من ذلك عندما يكون الافتراء على وطن بـ «معنفات زور» أخرجوا على التلفزيون.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:13 ص

      انحيازالكاتب

      ليش الكاتب منحاز للتنميه هل هناك مصلحه اما ماذا ؟

    • زائر 2 | 11:08 ص

      حظها جذيه

      يا ريت تم الأشارة إلى نقاط الأدعاء . و مقابلة الدكتورة بنه بو زبون . علمي بالدكتورة بنه بأنها حازمة جداً . و تفتقد للمرونة أحياناً و تغيب عنها الدبلوماسية . لكنها تستذبح في عملها . يجوز إن الطابع العسكري تغلب عليها . فلا تكن لينا فتعصر و لا تكن يابساً فتكسر . طبعا كل ناجح له حساد و مناكفين . فهذه حظها .

    • زائر 1 | 4:09 ص

      دكتورة بنة بوزبون من الشخصيات المحترمة جداً والمناصرة للمرأة البحرينية المظلومة .. لماذا اهتزت صورتها بهذة الطريقة الدراماتيكية؟ ام محمود

      لقد كنت من أشد المعجبات ببرنامجها للاذاعي والقضايا الاجتماعية التي تناقشها مع المذيعة وكثرة الاتصالات من البحرين والسعودية ولقد استفدت من المشاكل المطروحة خاصة التي تحدث في البيئة المدرسية مثل ظاهرة البويات والعنف المدرسي وغيرها الكثير وكان كلامها مثل البلسم الذي يداوي الجروح ونفس الشيء كانت هناك شعبية لبرنامجها التلفزيوني .د. بنة لها خبرة طويلة في مجال العلاجات النفسية وكانت تتابع حالة النساء المستضعفات ومآسيهن في المحاكم ومع الأزواج الغير منصفين. ماذا حدث فجأة لتصبح الدكتورة متهمة؟ لا أصدق

اقرأ ايضاً