العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

البحرين تحتل المركز الثاني عربياً في مؤشر الخدمات اللوجستية

ميناء خليفة يعطي تفوقاً للبحرين في مجال النقل البحري
ميناء خليفة يعطي تفوقاً للبحرين في مجال النقل البحري

المنامة - المحرر الاقتصادي 

02 يوليو 2010

ونالت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا و24 على مستوى العالم، بينما كانت ألمانيا هي الأولى عالميا، تلتها سنغافورة، في حين جاءت الصومال في ذيل القائمة.

وبينت دراسة صدرت عن مزودي الخدمات اللوجستية في البنك الدولي ومشاركين أكاديميين أن تحسين أداء الخدمات أصبح هدف ضروري لسياسة التطوير في السنوات الأخيرة لأن الخدمات اللوجستية لها تأثير عظيم على النشاط الاقتصادي.

وأوضح التقرير أن «الأدلة التي ظهرت بين الأعوام 2007 و2010 أثبتت أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يكون أكبر في الدول التي لديها أداء أفضل في الخدمات اللوجستية، وزيادة في التجارة.

وأضاف «هذه النتائج ذات أهمية خاصة اليوم، بسبب حاجة الدول النامية إلى الاستثمار الأمثل في التجارة والخدمات اللوجستية للمساعدة في تعزيز الانتعاش من الأزمة المالية العالمية الراهنة، وتظهر في موقف أقوى وأكثر قدرة على المنافسة».

على صعيد الأمل في العام الجاري، فإن النشاط متواضع ولكن الاتجاهات إيجابية في مجالات رئيسية مثل الجمارك واستخدام تكنولوجيا المعلومات والتجارة والاستثمار في الخدمات الخاصة، وفقا للتقرير.

كما أفاد أن الدول التي حصلت على أعلى نقاط هي الدول المستمرة في الاستثمار الإصلاحات والتحسينات، وأن التقرير يشير إلى الحاجة إلى المزيد من الاهتمام مثل التنسيق بين الوكالات التي تتعامل عبر الحدود ونوعية الشاحنات المحلية وخدمات التخليص الجمركي.

وأضاف التقرير «يهدف البنك الدولي إلى تركيز الاهتمام على أمر في غاية الأهمية ويقدم منصة للحوار بين الحكومة وشركات الأعمال والمجتمع المدني. عن طريق مقارنة الدول في مجال الخدمات اللوجستية وإلقاء الضوء على التكاليف التي تتحملها الدول افقيرة، نأمل في أن يكون ذلك حافزا ومساعدة صناع القرار والقطاع الخاص في بناء إصلاحات سياسية داخلية من اجل الاستثمار في البنية التحتية وكذلك حاجة الدول الإقليمية والدولية للتعاون للخروج من الحلقة المفرغة المتمثلة في النقل والإمداد غير الملائم».

وكان تقرير آخر صدر حديث قد بين أن البحرين تسعى إلى جعل ميناء خليفة في المنطقة الصناعية بالحد لكي يكون مركزا لمناولة الحاويات، واستقطاب الشركات الموردة للمواد إلى دول الخليج العربية الواقعة في شمال الخليج العربي.

وتبلغ طاقة مناولة الحاويات في الميناء الجديد، والذي افتتحه رسميا ملك البحرين صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، نحو 10 أضعاف ما تستورده هذه المملكة الصغيرة، التي تعتمد أساسا على الاستيراد من الخارج، حسب قول الفايننشال تايمز. والبحرين، البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، هي أصغر دول الخليج العربية الست.

وتأمل شركة APM Terminals المملوكة إلى الشركة الدنماركية AP Moller-Maersk، التي تقوم بتشغيل الميناء المقام علة نحو 900 ألف متر مربع، أن يصبح ميناء محوريا ملء الطاقة الإنتاجية الفائضة عن طريق عمليات مناولة الحاويات من والى الموانئ الأخرى في الخليج العربية.

وتعد منطقة الخليج هي واحدة من عدة مناطق، من ضمنها جنوب شرق آسيا، والبحر المتوسط ومنطقة البحر الكاريبي، التي تشتد فيها المنافسة لمناولة حاويات سفن الشحن العابرة.

وقد غير ميناء خليفة سوق الحاويات، التي كانت تعتمد بصفة رئيسية على ميناء جبل علي، بسبب أن ميناء البحرين هو الأكثر تطورا وحداثة، واحد الموانئ التي تتمتع بمياه عميقة تكفي للتعامل مع أحدث السفن ذات المسافات الطويلة.

كما أن الميناء يتمتع بمميزات لا توجد في بقية المواني لشركات الشحن الراغبة في الإبحار وخدمة أسواق مثل قطر وإيران والعراق والكويت، وخصوصا أن البحرين تقع في وسط الخليج وقريبة من هذه الدول.

وتزخر المنطقة بالموانئ الأخرى، خصوصا ميناء جبل علي الواسع في دبي، وهو سادس أكبر ميناء مشغول في العالم.

ولتعزيز سوق الخدمات اللوجستية في المملكة، فقد عقدت الشركة البحرينية «كانو لخدمات الشحن» شراكة مع شركة «بي دي بي إنترناشونال» (BDP International ) لتأسيس شركة مشتركة لخدمة الاحتياجات اللوجستية والنقل في منطقة الشرق الأوسط المتنامية في الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية.

ويحمل المشروع المشترك الجديد اسم «بي دي بي كانو كيميكال لوجستكس» (BDP Kanoo Chemical Logistics)، في مدينة الدمام في شرق المملكة العربية السعودية.

ورأى رؤساء تنفيذيون أن «الاستثمارات الكبيرة في الصناعات البتروكيماوية التحويلية ووفرة المواد الأولية حولت منطقة الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية تحديداً إلى مركز صناعة البتروكيماويات العالمية.

وتقدم شركة BDP Kanoo Chemical Logistics مجموعة كاملة من الخدمات اللوجستية، بما في ذلك خدمات الشحن والتخليص الجمركي والنقل البحري والجوي والبري والتخزين والتوزيع والخدمات اللوجستية والتنظيمية والأمنية والامتثال للمشروعات والطاقة إضافة إلى حلول إدارة الإجراءات وسلسلة التوريد، مدعمة بفرق من المختصين الملمين بالاحتياجات اللوجستية الفريدة للصناعة الكيميائية والتقينات المتقدمة المطبقة فيها لتسهيل كافة مراحل إدارة العمليات اللوجستية على النطاق عالمي.

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً