باشرت إدارة الآثار والتراث بوزارة الثقافة في العمل على إعداد دراسة متكاملة للبدء في تنفيذ أعمال ترميم منزل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مدينة المحرق بهدف الحفاظ عليه كشاهد على جزء مهم من تاريخ البحرين العريق.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة للحفاظ على المواقع التراثية.

وذكرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أنه تم تشكيل فريق عمل متخصص من قسم الترميم بإدارة الآثار والتراث تحت إشراف خبير ترميم عالمي Wolfgang للقيام بوضع خطة عمل متكاملة يتم على أساسها إعادة ترميم البيت وفق رؤية تسهم في الحفاظ على روح البيت وتبقي على تفاصيله المعمارية القديمة.

وأكدت أهمية البيت ومكانته كونه أقدم بيوت المحرق القديمة إذ تعود فترة بنائه إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر حيث بني في عهد الشيخ عبدالله بن أحمد الحاكم الثالث 1825-1843م وأقام فيه صاحب العظمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة 1942-1961م، مشيرة إلى السمات المعمارية التي تميز المبنى مقارنة بالمباني الأخرى التي تعود إلى الفترة المبكرة من تاريخ المحرق. وقالت إن مشروع ترميم البيت سينفذ على مراحل؛ إذ سيتم إجراء دراسات أولية عن البيت في المرحلة الأولى من المشروع وتستمر ثلاثة أشهر، موضحة أن هذه الدراسات تتضمن إجراء أعمال تنقيب في بعض أجزاء البيت للوصول إلى الأجزاء غير الظاهرة من أجل التعرف على الصورة المتكاملة للبيت والتي على أساسها ستتم عملية الترميم، كما سيتم عمل مجسات بالقرب من أساسات البيت لمعرفة مكونات التربة ومستوى المياه تحت السطحية التي سوف تساعد على تحديد مدى استقرار المبنى، بالإضافة إلى إجراء تحاليل على مواد البناء التي استخدمت في بناء البيت كالأحجار والمونة والأخشاب لمعرفة مكوناتها وخصائصها وبالتالي اختيار ما يتناسب معها من مواد ترميم وأشارت إلى أنه في المرحلة الثانية سيتم تنفيذ أعمال الترميم بناء على الدراسة التي قام بها الفريق المختص من أجل إبراز البيت بالصورة التي كان عليها في القرن قبل الماضي