العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ

رئيس الوزراء يستعرض العلاقات مع الرئيس اليمني

استعرض رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقائه صباح أمس رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة علي عبدالله صالح بمقر إقامته بقصر الشيخ حمد، مسار العلاقات التاريخية البحرينية اليمنية وما يربط بين الشعبين الشقيقين من أواصر محبة وأخوة.

وتبادل سمو رئيس الوزراء والرئيس اليمني الرؤى بشأن تطوير العمل العربي المشترك وجعله مواكبا للمتغيرات ومستجدات الأوضاع، ودعم الأفكار والمقترحات التي تنطلق بالعمل العربي المشترك وتفعل مسيرته وتعزز التضامن العربي.

ونوه سمو رئيس الوزراء والرئيس اليمني بما يشهده التعاون المشترك بين البلدين من تقدم وتطور في سائر المجالات وخاصة على الصعيد الاقتصادي والمالي والتجاري والثقافي، وحثا على أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية والارتقاء بمجالات التعاون بين البلدين من خلال اللجنة البحرينية اليمنية المشتركة.

وأبدى سمو رئيس الوزراء والرئيس اليمني ارتياحهما للوتيرة المتطورة التي تسير عليها العلاقات البحرينية اليمنية والتي تزداد مع الزمن قوة ومتانة في ظل الاهتمام الذي تحظى بها من قيادتي البلدين وحكومتيهما، مؤكدين ما تمتاز به هذه العلاقات من تشعب في مجالاتها وتطور في طبيعتها وما ترتب عليه من تحقيق المنافع المشتركة على صعيد ما يربط البلدين من علاقات، مشيرين إلى أن تاريخ العلاقات البحرينية اليمنية وعمرها الزمني الطويل يشهد أن هذه العلاقات تميزت بالمودة والتقارب وصون المصالح المشتركة.

واستعرض سموه مع الرئيس اليمني دور العلاقات الثنائية في تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك والارتقاء به سياسيا واقتصاديا، منوهين بدور مبادرات مملكة البحرين والجمهورية اليمنية في دعم العمل العربي المشترك وفي المساهمة في تنسيق المواقف العربية.

وجدد رئيس الوزراء مع الرئيس اليمني التأكيد أن الحوار والعمل العربي المشترك قادر على النأي بالمنطقة عن الصراعات وحماية هذه المنطقة الحيوية التي تمثل ثقلا اقتصاديا وسياسيا من أية تداعيات، معربين عن أملهما في أن تكون التطورات التي يمر بها العالم باعثا للمزيد من التعاون وتوحيد الصف العربي وتنقية الأجواء التي تكفل تحقيق ذلك، داعيين إلى إبعاد المنطقة العربية عن التوترات والتدخلات في الشئون الداخلية وأن تكون طاولة الحوار هي الفيصل في أية اختلافات أو تباين في وجهات النظر.

وأشاد سمو رئيس الوزراء بالدور الذي تلعبه اليمن ضمن النطاق العربي وفي المحيط الدولي وبتحركاتها الهادفة إلى تعزيز اللحمة العربية واستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد سمو رئيس الوزراء والرئيس اليمني أهمية إحلال السلام في المنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة عبر إيقاف إطلاق النار وتسهيل تدفق وعبور المساعدات الإنسانية إلى القطاع.


أشاد بخبرة سموه في التنمية الاقتصادية

ولي العهد يتلقى دعوة من الرئيس اليمني لزيارة صنعاء

المنامة - بنا

تلقى ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة دعوة من رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة علي عبدالله صالح لزيارة اليمن الشقيق.

وأشاد الرئيس اليمني بخبرة ولي العهد نائب القائد الأعلى الاقتصادية وتجربة مملكة البحرين برئاسة سموه لمجلس التنمية الاقتصادية. مبديا رغبته بالاستفادة من خبرة سمو ولي العهد في تنمية اليمن.

جاء ذلك خلال زيارة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية للرئيس اليمني والوفد المرافق بمقر إقامته في قصر الشيخ حمد.

وشرح سموه للرئيس والوفد المرافق آفاق التطور الاقتصادي والمالي في مملكة البحرين.

وقال سموه: «لقد كان لي من الشرف العظيم أن كلفني جلالة الملك للبدء بعمل مجلس تنموي يزاوج بين حاجات القطاعين العام والخاص ويعمل على توفير السبل العلمية للتقدم التنموي والاقتصادي في مملكة البحرين».

وأضاف سموه في استعراضه لرحلة رئاسته لمجلس التنمية الاقتصادية منذ أن كانت فكرة حتى قدمت هدية وطنية لجلالة الملك ثمرة إنجازها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وهي الرؤية الاقتصادية التي باركها جلالته كهدف أسمى للتنمية الوطنية في خدمة الإنسان البحريني ورسمت ملامح المستقبل حتى سنة 2030.

وتابع سموه أن مرحلة تأسيس مجلس التنمية الاقتصادية كانت في إطار الاستشارة وخلق فرص مشتركة بين القطاعين العام والخاص وبعد أن نضجت التجربة خطا المجلس خطوة في مجال إعادة التنمية وتمت الاستعانة ببيوت الخبرة الدولية وباشرنا الإشراف على نهضة وطنية شاملة هدفت لإصلاح نظام التعليم لأنه أساس التنمية.

وتناول سموه أهم المحطات في مسيرة تطوير التعليم التي كانت بدعم واضح من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، مستعرضا سموه محطة إنشاء كلية المعلمين وهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب التي تراقب مخرجات التعليم وكذلك بولتكينيك البحرين.

وعرض سمو ولي العهد آليات تنفيذ برامج المشاريع التي قد تصل إلى 138 مشروعا ستنفذ خلال السنوات الست المقبلة. وعلل سموه أسباب ربط المشاريع بالموازنات لأن التفكير في المشاريع سهل ولكن الصعب هو تنفيذها.

العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً