شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تحسنا واضحا في أدائها خلال الأيام الأخيرة ما قبل عطلة عيد الأضحى المبارك وذلك مع بدء إعلانات الأرباح للعام ،2004 وتفاعلت الأسواق إيجابا مع هذه الإعلانات، إذ ارتفعت المؤشرات السعرية في أسواق السعودية والكويت والبحرين ومسقط والدوحة، باستثناء سوق الأسهم الإماراتية التي شهدت بعض التراجع نتيجة عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات القوية التي حققتها طوال الأسابيع الماضية.
وشهدت سوق الأسهم السعودية أداء متذبذبا طوال الأسبوع الماضي، إذ بدا الأسبوع بتراجع واضح نتيجة انخفاض أسعار أسهم الشركات القيادية وخصوصا سهم "سابك" الذي انخفض بنسبة 3 في المئة وذلك حتى إغلاق يوم الثلثاء 18 يناير/ كانون الثاني عقب إعلان الشركة خسارتها قضية "إكسون موبيل" ما يلزم شركة "سابك" بسداد مبلغ 1563 مليون ريال كما تأثر المؤشر سلبا بالهبوط الحاد لسهم "الشركة السعودية للكهرباء" بنسبة 6 في المئة نتيجة تعرض الشركة في الربع الرابع 2004 لخسارة بلغت 74 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 533 مليون ريال للربع الرابع .2003 إلا أن السوق عادت للارتفاع مجددا في اليوم الأخير من الأسبوع مدفوع بالنتائج القوية التي أعلنتها "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" للعام 2004 بصعود حاد نسبته 113 في المئة عن أرباح العام ،2003 علما أن أرباح الشركة المعلنة تم احتسابها بعد اقتطاع المبلغ المطلوب سداده لشركة "إكسون موبيل" ما انعكس إيجابا على سعر سهم "سابك" لينهي الأسبوع بارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 5,6 في المئة. أما بالنسبة إلى قيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع إذ بلغت 14,4 مليون ريال "3,8 مليارات دولار".
وانهت سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع على نشاط قياسي كبير ومقتربا بقوة من حاجز 6,500 نقطة بفارق 20 نقطة عندما سجل ارتفاعا بلغ 8,4 نقاط واقفل على مستوى 6,480,8 آلاف نقطة. وشهدت القيم الثلاث معدلات افضل مما شهدته في بداية تداولات الأسبوع من حيث القيمة إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة 76,2 مليون سهم بقيمة بلغت 40,5 مليون دينار كويتي "107 ملايين دولار" نفذت من خلال 2953 صفقة. وتصدر قطاع الاستثمار نشاط السوق بتداولات بلغت 11,440 مليون دينار تصدرها سهم بيان بتداولات تجاوزت 3,625 ملايين دينار واقفل على سعر 440 فلسا مرتفعا بواقع 15 فلسا بعد عمليات شراء تجميعية قامت بها محافظ مالكة للسهم وبعض المحافظ الاستثمارية الأخرى ترقبا منهم لإقرار الشركة لتوزيعات كبيرة بينما حل ثانيا سهم كويت انفست بتداولات تجاوزت 1,64 مليون واقفل على سعر 1,620 دينار مرتفعا بواقع 20 فلسا وشهدت بقية الأسهم تداولات متوسطة إذ ارتفعت أسعار 11 سهما مقابل انخفاض 9 أسهم. وجاء قطاع المصارف ثانيا بتداولات بلغت 9,650 ملايين دينار تصدرها سهم بنك الخليج بتداولات تجاوزت 5,535 ملايين واقفل على سعر 1,260 مرتفعا بواقع 40 فلسا توقعا لإقرار المصرف لتوزيعات قياسية سيتم الإعلان عنها قريبا تتراوح ما بين 70 في المئة نقدا و5 في المئة منحة.
وعلى رغم اتجاه أسواق الأسهم الإماراتية نحو التحسن واسترجاع بعض خسائرها فإن مؤشر بنك أبوظبي الوطني اقفل بانخفاض قدره 156,87 نقطة أي بنسبة 1,3 في المئة ليقفل عند 8884,03 نقطة مع نهاية الأسبوع بعد عمليات واسعة لجني الأرباح والمضاربات الكبيرة. ومع نهاية الأسبوع بدت الأسعار أكثر استجابة للمعلومات والبيانات بدلا من اعتمادها على الشائعات التي غزت الأسواق في الأشهر والأسابيع الماضية وغلبت على التعاملات صفقات الاستثمار طويلة ومتوسطة المدى في حين لم يرغب المضاربون في دخول سوق بدا فيه المستثمرون أكثر حذرا إلى ذلك اعتبر مراقبون أن السوق استعاد توازنه وخرج معافى من موجة الارتفاعات الحادة غير المبررة التي شهدتها الأسعار والتي كادت أن تفقده ثقة المستثمرين وشهدت الأسواق في آخر يوم من المعاملات تداول ما يقارب 54,67 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 740 مليون درهم من خلال 2989 صفقة وسجل مؤشر كل من قطاع الخدمات والصناعة وقطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0,07 في المئة و0,06 في المئة على التوالي في حين ارتفع مؤشر قطاع المصارف بنسبة بلغت 0,07 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 41 من أصل 54 شركة مدرجة في الأسواق المالية، إذ حققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 16 شركة.
وعاود مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية للتحسن خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفع بمقدار 38,87 نقطة اي بنسبة 1,10 في المئة ليقفل عند 3561,64 نقطة وذلك بعد تحسن شهدته جميع القطاعات في السوق. فقد ارتفع مؤشر المصارف والاستثمار 0,12 في المئة ومؤشر الصناعة 1,91 في المئة ومؤشر الخدمات والتأمين 3,65 في المئة. في الوقت نفسه شهد السوق بعض التراجع في حجم النشاط بسبب تقلص عدد أيام التداول نظرا إلى عطلة عيد الفطر المبارك. فقد انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 16,4 في المئة و27,2 في المئة لتبلغا 7,8 ملايين سهم بقيمة 14 مليون ريال "36,5 مليون دولار" نفذت من خلال 13 ألف صفقة. كما تصدر إيه إي أس بركاء قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحصة قدرها 19,8 في المئة من قيمة التداول تليه المتحدة للطاقة بحصة قدرها 19,4 في المئة. اما على صعيد اغلاقات أسعار الأسهم، فقد ارتفع سهم المتحدة للطاقة 92,78 في المئة والوطنية للأوراق المالية 14,50 في المئة والأهلية للمنظفات 11,4 في المئة. في حين انخفض سهم الصلان للصناعات الغذائية 47,5 في المئة وعمان والإمارات للاستثمار القابضة 7,7 في المئة وبوشر للكيماويات 6,5 في المئة.
وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بمقدار 77,62 نقطة، أو ما نسبته 1,08 في المئة ليصل إلى 7,276,75 نقطة بعد إعلان خمس شركات مدرجة في السوق عن تحقيق ارتفاعات قوية في أرباحها للعام .2004 بينما انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 31 في المئة و40 في المئة لتبلغا 9,4 ملايين سهم بقيمة 785 مليون ريال "209 ملايين دولار" نفذت من خلال 6801 صفقة. وقادت صناعات قطر تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 29,82 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، يليها مصرف قطر الإسلامي بنسبة 8,97 في المئة، وحل ثالثا البنك التجاري بنسبة 7,36 في المئة. وحققت 23 شركة من الشركات الثلاثين المدرجة في السوق ارتفاعا في أسعار أسهمها خلال الأسبوع، بينما تراجعت أسعار أسهم ست شركات ولم تتداول أسهم شركة واحدة.
وانخفض حجم التداول في سوق البحرين للأوراق المالية نتيجة تقلص عدد أيام التداول إذ انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 39 في المئة و38 في المئة في المئة لتبلغا 3,7 ملايين سهم بقيمة 2,3 مليون دينار "6,1 ملايين دولار" نفذت من خلال 322 صفقة. الا أن مؤشر السوق حقق تحسنا بمقدار 13,7 نقطة أي بنسبة 0,73 في المئة ليقفل عند 1864,47 نقطة مستجيبا بشكل إيجابي لبدء إعلانات الأرباح وتوقع تحقيق نتائج إيجابية لمزيد من الشركات في السوق. وتداول المستثمرون خلال الأسبوع الماضي على أسهم 30 شركة، إذ ارتفعت أسعار شركة منها في حين انخفضت أسعار شركات واحتفظت باقي الشركات بأسعار إقفالها السابق. وتصدر بنك البحرين والكويت قائمة الشركات الأكثر نشاطا في السوق بحصة قدرها 32,2 في المئة من قيمة التداول تليه في المرتبة الثانية بتلكو بحصة قدرها 15,2 في المئة
العدد 868 - الخميس 20 يناير 2005م الموافق 09 ذي الحجة 1425هـ