استبق الرئيس الأميركي جورج بوش جولته الأوروبية - التي تبدأ مساء اليوم - بإطلاق تصريحات أعرب فيها عن أمله وسروره بلقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك والتحدث بـ "صوت واحد" بشأن سورية وإيران.
كما كشف بوش - للمرة الأولى - أن شيراك اقترح عليه في يونيو/ حزيران الماضي - أي قبل أربعة أشهر من التمديد للرئيس اللبناني أميل لحود - إصدار قرار في مجلس الأمن لإخراج الجيش السوري من لبنان، وأصبح القرار 1559 واقعا، وأردف "نحن يمكننا العمل سويا وسنعمل لذلك". وأوضح انه لا يشعر بمرارة إزاء شيراك بعد خلافاتهما بشأن العراق، لكنه يأخذ عليه قوله إن أوروبا الموحدة ستكون ثقلا موازنا لأميركا.
وعلى الصعيد ذاته، توقع السياسي الأميركي ريتشارد بيرل - أحد أبرز مفكري التيار المحافظ الجديد والرئيس السابق لمجلس سياسة الدفاع القوي النفوذ بـ "البنتاغون" - أن خلافا كبيرا في سبيله للحدوث بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي.
واشنطن - وكالات
أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عشية جولته الأوروبية عن أمله في لقاء الرئيس الفرنسي جاك شراك للبحث "بصوت واحد" في موضوع سورية ولبنان وعملية السلام وأطلق تحذيرا لإيران من إثارة الشقاق بين بلاده وأوروبا.
وقال بوش في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي "فرانس 3" انه مسرور للقاء شيراك للحديث من الآن وصاعدا بصوت واحد بالنسبة للبنان وسورية وعملية السلام وإيران، وأوضح انه لا يشعر بمرارة إزاء شيراك بعد خلافاتهما بشأن العراق لكنه يأخذ عليه قوله إن أوروبا الموحدة ستكون ثقلا موازنا لأميركا.
وقال "أعرف إنه كان هناك خلاف في الرأي بشأن العراق. لكنه اعتبر أن "الوقت حان الآن لنضع خلافاتنا جانبا" مشيرا إلى ضرورة مساعدة اللبنانيين على تنظيم "انتخابات حرة ونزيهة... ومواصلة تطوير عملية السلام". وأوضح "أنا مقتنع انه إذا تكلمنا بصوت واحد ستفهم سورية الرسالة". وقال إن "الفرنسيين لهم الكثير من النفوذ على سورية ونحن لنا أيضا النفوذ عليهم. كوننا على نفس الموجة، يجب أن يشكل هذا الأمر إشارة قوية للرئيس بشار الأسد". وبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني قال "اعتقد إن المفتاح هو أن يفهم الإيرانيون أن الأميركيين والأوروبيين يتكلمون بصوت واحد". وبالنسبة لهشاشة الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد على ضرورة منع "الإرهابيين من التهويل على الفلسطينيين".
كما قال بوش في مقابلة مع محطة "آر. دي. إيه" الألمانية إن أي حديث عن وجود خطط أميركية لعمل عسكري في إيران وسورية "يخالف الحقيقة" وتعهد بتسوية الخلافات مع البلدين بالوسائل الدبلوماسية. وقال "يحاول الإيرانيون أن يقولوا... لن نفعل شيئا إذ إن الاميركيين لا يشاركون. لكن أميركا مشاركة في المفاوضات. نحن نتشاور عن كثب مع أصدقائنا
العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ
