الأمل. .. كلمة جميلة تتناقض مع الألم، ولكن لابد أن يوجد شيء من الألم في الأمل لكي يحرك الأول الثاني فيتمحور الثاني بشكل واضح.
الأمل كلمة تبعث على الارتياح وتحريك الدافع للحياة، فالأمل هو الدافع للعمل، فمن لا يملك الآمال فإنه لا يعرف المعنى الحقيقي للعمل.
وإذا كان الأمل هو الأمر الذي يدفع الأحياء فعلا للتحرك للعمل لتحقيق الآمال فإنه الشيء الوحيد الذي يبقى للأموات لكي يهبوا من موتهم ويبدأوا العمل لتحقيق الأمل.
الأمل هو المكنة الإنسانية التي تجعل الحياة كل الحياة في حراك وتدفق لا ينتهي وهو - أي الأمل - شعور بالماضي والمستقبل، ولكن مهما تكن صفة الأمل والأماني فإنها لا تتحقق إلا بالعمل، فالآمال كبيرة والأمنيات أكبر وكل ما علينا أن نبادر إلى العمل لتحقيق كل آمالنا الشخصية والجماعية والوطنية، فحي على العمل لتحقيق الأمل.
إبراهيم حسن
العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ