العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ

«العاصمة» تطلق النسخة الثانية من «ملامح» للصور التاريخية في «رمضان»

خلال برنامج «هل تعلم؟» الذي يُبث اليوم على موقع «الوسط أون لاين»:

حسين خلف وسيدفاضل آل شرف خلال حديثهما إلى برنامج «هل تعلم»، وتظهر في الصورة النسخة الأولى من «ملامح»      (تصوير: محمد المخرق)
حسين خلف وسيدفاضل آل شرف خلال حديثهما إلى برنامج «هل تعلم»، وتظهر في الصورة النسخة الأولى من «ملامح» (تصوير: محمد المخرق)

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية حسين خلف، عن إطلاق النسخة الثانية من ألبوم الصور التاريخية للمعالم والشخصيات في المنامة (ملامح)، خلال شهر رمضان المقبل.

وبيَّن خلف، خلال حديثه إلى برنامج «هل تعلم؟» الذي يبث اليوم (الاثنين) على موقع «الوسط أون لاين»، أن النسخة الأولى من الألبوم، التي تمت طباعة 700 نسخة منها، لقيت إقبالاً كبيراً، ومازال الطلب عليها حتى الآن.

وأوضح خلف أن «الجمعية تأسست في العام 2002، من أجل تأصيل الروابط الاجتماعية في المنامة، ومشروع ألبوم (ملامح)، هو أحد المشاريع التي نطمح إلى تحقيق هذا الهدف من خلالها».

وبيَّن أن النسخة الثانية من الألبوم ستكون بصورة أفضل وأكبر من السابقة، لافتاً إلى أن العمل فيها بدأ منذ شهر رمضان الماضي.

وأفصح خلف عن وجود فكرة مماثلة لألبوم «ملامح»، وهي إصدار مجلة شهرية تحت اسم «ليالي المنامة»، تضم صوراً حديثه للمنامة وشخصياتها.

وعن مراحل إصدار النسخة الأولى من الألبوم، والاستعداد إلى إطلاق النسخة الثانية، تحدث في برنامج «هل تعلم؟» رئيس دائرة الإعلام التنموي بجمعية العاصمة للثقافة الإسلامية سيدفاضل آل شرف. وبيَّن أن الألبوم الأول احتوى على قرابة 2000 صورة قديمة لشخصيات منامية، وكذلك أحياء ومناطق من العاصمة.

وذكر آل شرف أن عملية تجميع الصور استغرقت أكثر من 6 أشهر، كان خلالها فريق العمل يزور منازل الأشخاص الذين يملكون الصور القديمة، وينقلونها مباشرة إلى جهاز الحاسوب عن طريق الماسح الضوئي.

وفيما يلي الحوار مع رئيس جمعية العاصمة حسين خلف، ورئيس دائرة الإعلام التنموي بالجمعية سيدفاضل آل شرف:

سيدفاضل، من أين انطلقت الفكرة؟ أين بذرة هذا المشروع؟

- الفكرة أو البذرة انغرست في فكرة توثيق أو أرشفة تراث وتاريخ المنامة، وبدأت الفكرة عندما أنشأنا موقعاً إلكترونياً إعلامياً للمنامة، وخصصنا أحد أقسامه للحديث عن ذكريات المنامة القديمة، وصور أبناء المنامة والأهالي، وكذلك لعرض أحداث وقعت في المنامة، إلى أن تطورت الفكرة وبدأنا بجمع الصور فعلاً والمواد القديمة بشكل عام، إلى أن أصبح لدينا عدد كبير من الصور، نتج من خلالها فكرة إصدار ألبوم مصور لتاريخ المنامة.

ما هي أهداف مشروع ألبوم «ملامح»؟

- أهم أهدافه توثيق تراث وماضي المنامة، وتحقيق تلاحم وتواصل بين الناس بعد أن فرقت بينهم ظروف كثيرة، لعل أبرزها انتقال الناس إلى المناطق العمرانية للسكن، وتقسموا إلى انتماءات كثيرة، فضلاً عن ارتباطهم في أعمالهم اليومية والحياتية، فهذه الفكرة هي لاستذكار اللحظات والذكريات الجميلة بين الناس وربطهم من جديد وخلق تواصل بينهم مرة أخرى عن طريق هذه الصور القديمة التي تحاكي تاريخ الأجداد وحياتهم اليومية.

بعد انطلاق الفكرة، ما هي الخطوات التي قمتم بها للبدء في إصدار الألبوم؟

- بعد دراسة حيز تنفيذ المشروع، دخلنا مرحلة تشكيل فرق، فكوَّنا ثلاثة فرق، الأول هو الفريق الإداري وهو مسئول بالدرجة الأولى عن الإشراف على العمل وتوفير الموارد المالية لتكاليف العمل من البداية إلى مرحلة الانتهاء، أما الفريق الثاني فهو للتنفيذ، ومهماته كثيرة، والفريق الثالث للتسويق، وأهم الفرق الثلاثة هو التنفيذ، إذ إنه مقسمٌ إلى 6 أقسام رئيسية، القسم الأول وظيفته ملاحقة الصور القديمة، ومعرفة أصحابها، والسؤال عمن يملك صوراً قديمة للمنامة، أما القسم الثاني فوظيفته أن يقوم بزيارة الأشخاص الذين يملكون الصور القديمة، ويحملون معهم أجهزة الحاسب الآلي والماسح الضوئي (سكنر)، ليقوموا بنقل الصور إلى الحاسب الآلي وإرجاعها مباشرة إلى مالكها، أما القسم الثالث فهو المعني بفرز الصور وتنقيحها، وضمان عدم تكرار الصور. بعد ذلك تأتي مهمة القسم الرابع في فريق التنفيذ، وهي القيام بتصحيح الصور، وترقيعها، وخصوصاً أنها قديمة، وتحتاج إلى معالجة وما شابه. بعد ذلك تكون مهمة قسم التنفيذ والتصميم والإخراج الفني للصورة، بعدها يتأكد القسم السادس وهو التدقيق، من الصور، ويعدلها ويراجع لغوياً التعليقات المكتوبة أسلف كل صورة.

كم عدد الأشخاص الذين يعملون في هذه الفرق؟

- نحو 15 شخصا مع الإداريين، وجميعهم من شباب المنامة وكبارها.

من يقوم بعملية ترتيب الصور زمنياً بعد الحصول عليها ومعالجتها؟

- واجهنا مشكلة في عملية الأرشفة والفرز، وقد حاولنا في البداية فهرسة الصور بحسب الموضوعات، إلا أننا وجدنا صعوبة في ذلك، وذلك ما دعانا إلى أرشفة الصور في الألبوم بحسب مالك الصورة، ووضع الصور مع كتابة اسم الشخص الذي أخذت منه أبجدياً. فكل الصور مدرجة بأسماء مالكها بالترتيب الأبجدي.

عملية التجميع والفرز كم استغرقت من الوقت؟

- في الجزء الأول استغرقنا نحو 6 أشهر، مرحلة البحث عن الصور وفرزها والتنفيذ تم قبل شهر رمضان، وأصدرنا الجزء الأول من الألبوم في الأسبوع الأول من الشهر الكريم.

لماذا اخترتم شهر رمضان تحديداً لإصدار هذا الألبوم أو الكتاب؟

- هذه رؤية إدارة الجمعية، فهي ارتأت هذا الوقت بعد أن واجهنا ضيقا في وقت تجهيز المشروع خلال شهر رمضان، إلا أن الإدارة ضغطت علينا أن نصدره في هذا الوقت، وخصوصاً أن أيام شهر رمضان يتواجد الناس جميعهم في المنامة في المجالس الرمضانية، وبذلك يكون جو التلاحم هذا مهيأ إلى الناس، ولأن ترى ألبوم الصور القديمة بشكل جماعي.


جمعنا 10 آلاف صورة

كم عدد الصور التي جمعتموها في الإصدار الأول؟ وكم صورة وضعت في الألبوم الأول؟

- في الجزء الأول نحو 10 آلاف صورة، ما بين صور شخصية وصور معالم وصور عامة وصور فعاليات، إلا أننا في الجزء الثاني تمكنا من جمع ضعف هذا العدد.

كم عدد الصور التي نشرت في الألبوم الأول؟

- استوعب الجزء الأول نحو 2000 إلى 2500 صورة بين شخصية وعامة.

وماذا عن بقية الصور؟

- قمنا بتأجيل نشرها إلى الألبوم الثاني.

كم عدد صفحات الألبوم الأول؟ وكم عدد النسخ التي طبعت منه؟

- الجزء الأول احتوى على 160 صفحة من القطع الكبير، وكما ذكرت فيه 2500 صورة، أما عدد النسخ فكانت محدودة(نحو 700 نسخة)، جزء منها للإهداء وأصحاب الصور القديمة.

أقدم صورة تعود إلى أي عام؟

- في الجزء الأول يمكن أقدم الصور تعود إلى ما قبل 70 أو 60 عاما، وفي النسخة الثانية ستكون هناك صورة عمرها 120 عاما.


سوق سوداء بِيع فيها الألبوم

كما هو معروف تم بيع الألبوم وقيل إن هناك سوقا سوداء بيعت فيها نسخ الألبوم، وخصوصاً مع الإقبال الكبير عليه ومحدودية عدد النسخ، حدّثنا عن هذا الجانب...

- فكرة إصدار ألبوم صور قديمة كانت جديدة، فكنا في دوامة، لا نعرف هل سينجح المشروع أم لا، على رغم دراسته، فإنه كان يعتمد على تقبل الناس وتفاعلهم مع الفكرة، إلا أنه وبمساعدة الفريق الإعلامي تمت طباعة إعلانات عن الألبوم وكتابة تقارير عنه، وفي اليوم السابع تم طرحه للبيع، ونفدت الكمية خلال 6 أيام فقط. وهذا ما لم نكن نتوقعه، حتى أن عدداً كبيراً من الملصقات الإعلانية للألبوم لم ننشرها. وبعد فترة من نفاد الكمية وصلتنا أخبار عن وجود سوق سوداء لبيع الألبوم، حتى أن بعض الأشخاص اشتروه بـ 80 دينارا، في حين أن سعره أقل بكثير من ذلك.

هل هذا دليل على أهمية هذا الألبوم؟

- طبعاً الندرة والتاريخ والمحتوى ثمين عند الناس، ويمكننا أن نقول بأن أكبر دعم حصلنا عليه أن الناس تفاعلت وتبنت المشروع وآمنت بهذه الفكرة وأهميتها.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في إصدار الألبوم في النسخة الأولى؟

- لعل أبرز صعوبة هي تخوف أصحاب الأرشيفات من تسليمنا الصور، فكنا نوفر جوا من التسهيل والتطمينات إلى أصحاب الأرشيفات، إذ كنا نضطر إلى الذهاب إلى منازلهم، بجهاز الماسح الضوئي والحاسب الآلي، ونقول لهم: في نفس الوقت سنرجع لكم الصور، وعلى رغم ذلك كان الكثير منهم متخوفاً، وخصوصاً أنهم يعتبرون الصور كنزا، إلا أنه وبعد صدور النسخة الأولى، زالت هذه الصعوبة، وحصلنا على كثير من الصور، وشعر أصحاب الأرشيفات بالاطمئنان أكثر بعد أن عرفوا مشروعنا والهدف منه.

أنتم تؤكدون على حق كل شخص، وتضعون على رأس كل صفحة أن هذه الصور أخذت من أرشيف فلان أو فلان؟

- طبعاً هذا أقل تكريم من الجمعية لأصحاب الأرشيفات التي تعاونت معنا وأعطونا أرشيفاتهم، وأقل ما يمكن أن نضع أسماءهم في الصفحة التي نضع فيها صورهم القديمة.

ما هو الجديد في النسخة الثانية من الألبوم؟

- لا أدري إذا كان يمكننا أن نطلق عليه جديد أو استكمال في فكرة هذا المشروع، فلدينا الكثير من الملاحظات التي وصلتنا من خلال الألبوم الأول، سنعمل على تطبيق المناسب منها، فضلاً عن أننا جلسنا مع اختصاصيين في هذا المجال، وبالطبع سنعمل على تطوير العدد الأول ليكون مميزاً أكثر.

بما أن هناك إقبالا على الألبوم الأول ووصل إلى حد بيعه في سوق سوداء، هل هناك فكرة لزيادة عدد النسخ واتخاذ آلية جديدة في عملية التسويق؟

- قرار زيادة النسخ ليس فقط سببه هذه السوق السوداء، فالقصد هو الانتشار الأكثر والأوسع، وبما أنه توجد أرشيفات أوسع من الصور هذه المرة، فبالتأكيد سنزيد عدد النسخ في العدد الثاني من الألبوم.

العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً