العدد 1002 - الجمعة 03 يونيو 2005م الموافق 25 ربيع الثاني 1426هـ

لبنان والحقيقة الضائعة

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

أطلت عمليات القتل برأسها من جديد في لبنان، وفي حين لاتزال المعارضة اللبنانية والمجتمع الدولي يلهثان وراء جمع خيوط جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط الماضي لمعرفة الجاني والمستفيد من ارتكاب هذه الجريمة النكراء، فجع الشعب اللبناني بوقوع جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن الأولى، وضحيتها هذه المرة قلم حر من رموز الصحافة اللبنانية.

لاشك أن جريمة اغتيال الصحافي الملتزم والمدافع عن الديمقراطية سمير قصير تشكل حلقة جديدة من حلقات مسلسل القتل والاغتيالات في لبنان بعد اغتيال الحريري والنائب باسل فليحان ومحاولة اغتيال النائب مروان حمادة في سبتمبر/ أيلول .2004

وكما حدث في عمليات الاغتيال السابقة تطايرت الاتهامات يمينا وشمالا وكل طرف أخذ في اتهام الطرف الآخر بالمسئولية والتآمر، وطبعا نالت سورية نصيبها من الاتهامات، فعلى رغم انسحاب قواتها ومخابراتها من لبنان فإن لعنة الماضي لاتزال تطاردها.

دخل لبنان في دوامة أخرى وهو يخوض غمار الانتخابات النيابية الأولى بعد الانسحاب السوري ويبدو أن هناك قوى لا تريد لهذا البلد أن يستقر ويتقدم إلى الأمام، فعمليات قتل الأفراد سهلة، لكن معرفة خيوط الجريمة وضبط الجناة في مثل هذه الحالات صعبة جدا لأن منفذيها عادة ما يكونون من المحترفين الذين يستغلون الأوقات الصعبة التي تكون فيها الكثير من الاحتقانات التي تسهم في ضياع الحقيقة تحت رحمة كثرة التكهنات والاحتمالات؛ فمن جريمة قتل إلى أخرى تضيع الحقيقة أكثر وأكثر ويبقى المستهدف في النهاية هو الوطن

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1002 - الجمعة 03 يونيو 2005م الموافق 25 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً