العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ

الترشيد غير الرشيد

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

واحدة من أكبر منغصات الحياة اليومية واضطراب المزاج، هو تدني بعض الخدمات المقدمة من الدولة، وهذا التدني على درجات، يمكن قبول بعضه، ولا يمكن السكوت عن بعضه الآخر، وإذا ما استمر وضع الكهرباء هذا العام بالوتيرة نفسها التي مضت عليها العام الماضي ولم تتم المحاسبة والاستجواب، فلا يتوقع كثير من النواب أن الذين أوصلوهم الى المجلس سيمررون مساوماتهم من دون حساب في الاستحقاق النيابي المقبل.

مع الانقطاعات المستمرة هذه الأيام في معظم مناطق المملكة، لا يبشر وضع الكهرباء بخير، ولا تلوح من خلاله أية تطمينات، بل على العكس، اذ يبدو أن الناس سيعيشون أكثر من يوم اثنين أسود، ولكن بالتقسيط الممل والقاتل، كأن ينقطع لست ساعات وسبع في اليوم في بعض المناطق وبشكل متكرر على مدار شهور الجحيم، ما يرشح تلك الانقطاعات لتتجاوز الـ 48 و72 ساعة بدلا من 24 ساعة سيئة الصيت.

ومما يبعث على التشاؤم، أن المسئولين بدأوا في الاعتذار من الآن ما يشير إلى أن المقبل من أيام سيكون "قطران" مقارنة بـ "سخام" العام الماضي، والترشيد غير الرشيد الذي طال مناطق دون غيرها هو فاتحة ووصلة وليس خاتمة خطة الترشيد. أبسط حقوق المواطن والمقيم هو تذمره وانفلات أعصابه في ظل واقع الكهرباء الذي يبدو أنه سيظل مراوحا مكانه، وعلى المسئولين ألا يصادروا ذلك الحق من خلال تصريحات نارية يبدون فيها وكأنهم الضحية، فيما الضحايا هم المسئولون عن البنية المتآكلة لقطاع الكهرباء، كما حدث العام الماضي، حين أصبح التعامل مع المشكلة من قبل بعض الصحف ضربا من "الزبد" الذي يراد له "أن يذهب جفاء"

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً