انتقد السيدعبدالله الغريفي يوم أمس الأنباء التي تواردت عن توجه الدولة إلى إزالة اللوحات الدينية من شوارع المملكة، وقال: "من المعيب أن يصنف شعار الصلاة على النبي وآله في خانة الشعارات الطائفية".
وقال الغريفي في خطبته التي ألقاها في مسجد الإمام الصادق "ع" مساء أمس: "من الواجب على الجهات المسئولة أن تمارس تطهيرا شاملا لشوارع البلد من كل اللوحات والإعلانات التي تروج للفساد الأخلاقي، وللفسوق والفجور، فهذه المظاهر الشائنة هي التي تشكل الاستفزاز الحقيقي لكل أبناء هذا البلد الغيارى على دينهم".
على صعيد متصل، نفى مسئول في وزارة شئون البلديات والزراعة أن تكون هناك توجيهات رسمية صدرت لها لإزالة جميع اللوحات الدينية، والمثبتة في أعمدة الإنارة في شوارع المملكة. وأرجعت إحدى الصحف المحلية التي نشرت خبر الإزالة إلى أن هذه اللوحات ثارت بشأنها خلافات بين الجمعيات التي قامت بتثبيتها، وأشارت إلى أن هذه اللوحات تسببت في حدوث جدل وتسابق بين هذه الجمعيات لنشر أكبر عدد من هذه اللوحات التي امتدت إلى شوارع رئيسية في المملكة.
من جانب آخر، أوضح رئيس العلاقات العامة والإعلام في جمعية التربية الإسلامية أن "الجمعية هي من أزالت اللوحات الخاصة بها من دون أن يصلها أي إشعار من أية جهة رسمية، سواء كانت وزارة البلديات أو غيرها"، موضحا أن الجمعية لا تنوي وضعها مرة أخرى، رافضا ذكر السبب.
من جهته، أوضح الشيخ حسين النجاتي أنه لم يتلق أية توجيهات رسمية من أية جهة لإزالة اللوحات، وأن ما زعمته إحدى الصحف المحلية ليس سببا مقنعا لإزالة هذه اللوحات، إذ يجب أن تتسع الصدور، مطالبا بوضع قانون يمنع التعدي على هذه اللوحات، وخصوصا أن إصدار توجيهات لنزع اللوحات يعطي صورة سيئة للسلطة الرسمية
العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ