العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ

الطائل من وراء التنظير

بات من المألوف تسخير بعض الصفحات لتصفية حسابات بين بعض الأطراف في الساحة الشعرية الشعبية المحلية، وما نقرأه في بعض الصفحات المعنية بالشعر الشعبي يكشف عن حال من التراجع مخيف على مستوى الوعي والإلمام بمجمل العملية الإبداعية التي تتطلب أول ما تتطلب تأنيا واستيعابا وسعة صدر واتساع بصيرة، وان أي تناول للقضايا التي تزدحم بها الساحة بغض النظر عن إلحاحها وجديتها ، يحتاج إلى بعد نظر وقراءة تستطيع أن تتيح البدائل لما هو قائم ومكرس. اذ لا يكفي أن يتم التحشيد ضد شخص أو ظاهرة وتسليط الضوء عليها من دون أن تكون هنالك بدائل ترصد إمكانات الساحة بالدرجة الأولى وتحاول النفاذ الى ما يمكن أن يكون بديلا لانتشالها من حال الضعف والوهن أو حتى التراخي.

أعتقد انه اذا ما استمر الحال على ما هو عليه، بتفريخ الساحة لكم هائل من المنظرين الذين لا يجيدون سوى النعي، فستتحول هذه الساحة الى مجموعة من المصابين بوهم العظمة والذين لا يعلى عليهم في كل ما يصدر عنهم من قول أو فعل أو تقرير، وهو أمر أشبه بمحاولة إدراك كل ما لا يمكن إدراك شيء منه.

الأعمدة التي بدأت تتكرس في بعض الصحف يراد لها أن تعيث في الساحة فسادا وتخريبا وتأليبا وتحشيدا لا طائل من ورائه، إلا إذا تم اعتبار انتظام الكاتب في زاويته وتسويق تنظيراته الرخوة والساذجة هو الطائل المراد له أن يعمم في صحافتنا التي لا ينقصها تراكم مزيد من الفلتان

العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً