تحدث مرزوق عن «البونس» مع صاحبه وعن احتمال الوصول إلى نهاية بعد رحلة طويلة ومتعبة...

مرزوق: هل تتصور أن «البونس» يستأهل كل هذه الضجة؟

صديق مرزوق: يعتمد إذا كنت من فئة المواطنين، أو إذا كنت من فئة ما فوق المواطنين...

مرزوق: ماذا تقصد بفئة «ما فوق المواطنين»؟

صديق مرزوق: ما فوق المواطنين حصلوا على بونس قدره ألف دينار، دخل في حساباتهم من دون حساب أو عتاب ومن دون دوخة راس مع النواب أو غير النواب.

مرزوق: وماذا عن فئة المواطنين؟

صديق مرزوق: فئة المواطنين ينتظرون انتهاء مناقشة الموازنة التي قدمتها الحكومة للنواب...

مرزوق: كم شهراً سيأخذون لكي يناقشوا الموازنة ويتفقوا عليها؟

صديق مرزوق: هذه أموال عامة، ولذلك، فان المناقشات الآن استمرت ستة أشهر، ويمكن في نهاية الأسبوع المقبل، ينتهي مجلس النواب من المناقشة ويحول الأمر الى مجلس الشورى.

مرزوق: وبعدين؟

صديق مرزوق: إذا وافق أهل الشورى على ما وافق عليه النواب، تذهب الموازنة إلى الحكومة.

مرزوق: وبعدين؟

صديق مرزوق: إذا وافقت الحكومة على ما ينقله اليهم اهل الشورى، يعقدون جلسة خاصة جدا، ويجلبون دفاتر صكوك، ويبدأ كل وزير بتوقيع البونس لأفراد وزارته، واحداً بعد واحد...

مرزوق: كم يبلغ البونس؟

صديق مرزوق: حده دينار.

مرزوق: كل هالضجة والعفسة على مئتي دينار؟

صديق مرزوق: لازم تتذكر أن هذه أموال عامة.

مرزوق: وماذا عن بونس الـ ألف الذي حصل عليه من هم فوق المواطن؟

صديق مرزوق: شوف الذين يعيشون مستوى فوق المواطن أهم من المواطن بـ مرة، ولذلك فإن بونسهم أكبر من بونس المواطن بـ مرة.

مرزوق: ومن الذي قال إن كل واحد منهم يعادل مواطناً؟ من هم هؤلاء ليعتقدوا انهم فوق المواطنين بـ مرة؟

صديق مرزوق: أنا لا أريد أن أتدخل في السياسة، ولكن اسأل أي مواطن عادي وسيعطيك أكثر من جواباً على ما يدور في بالك