القنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقا مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية. ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن ننغ العام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه مخفف الأحزان. وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس "القنب - الحشيش" من أصل إلهي لما له من تأثير كبير فاستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في الأعياد المقدسة حتى الآن. وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، إذ استعمله قائد إسماعيلي في آسيا الوسطى، وكان يقدمه - كما يزعم - مكافأة لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين. أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا. وكانت معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، إذ نقله إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة.
آثار ومخاطر تعاطي مادة الحشيش المخدرة
أعراض التعاطي
انخفاض ضغط الدم ما يؤدي إلى برودة الاطراف.
فقدان التوازن الحركي والدوار.
زيادة ضربات القلب ما يعرض المتعاطي للازمات القلبية أو الذبحة الصدرية.
الشعور بالغثيان وأحيانا القيء.
تقلصات ورعشة العضلات.
النشوة والشعور الوهمي بالرضا والراحة والمرح والسعادة.
مضاعفات التعاطي وأعراض الادمان:
تأثير أنشطة المخ، رجفة الاطراف وصداع مزمن وتدني القدرات الحسية.
ضعف الشخصية، الاكتئاب والانطواء، اضطراب النوم.
خداع الحواس والهلوسة وضعف الذاكرة.
عدم تناسق الأفكار وتضخم الشعور بالذات.
الهزال والضعف وسوء الهضم والامساك.
التهابات رئوية متكررة.
نقص المناعة الطبيعية.
الضعف الجنسي وظهور اعراض انوثة نتيجة انخفاض معدل هرمون الذكورة "للرجال"
العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ