استقر النفط بالقرب من 74 دولاراً للبرميل أمس (الخميس) مع تحول اهتمام المستثمرين صوب التقارير المنتظرة عن الوظائف في الولايات المتحدة بعد مكاسب بنحو 3 في المئة أمس الأول (الأربعاء) بفعل بيانات إيجابية عن التصنيع رفعت المعنويات عبر الأسواق.

وانخفض الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم أكتوبر/ تشرين الأول ثمانية سنتات إلى 73.83دولاراً للبرميل بعد أن قفز 1.99 دولار أمس الأول. وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 33 سنتاً إلى 76.02 دولاراً.

وأظهرت تقارير أمس الأول تسارع قطاع التصنيع في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم في أغسطس/ آب؛ ما أدى إلى تنامي الآمال بهبوط مخزونات النفط القياسية وإنعاش الثقة في الأسواق.

وسيركز المستثمرون في اليومين المقبلين على مؤشرات الوظائف في الولايات المتحدة بما في ذلك بيانات طلبات إعانة البطالة التي من المنتظر صدورها اليوم. وتوقع مسح لـ «رويترز» قبل تقرير شهري من المنتظر إعلانه اليوم (الجمعة) انخفاض العمالة خارج القطاع الزراعي في أغسطس للشهر الثالث على التوالي.

وقال محلل شئون النفط لدى «أيه.إن.زد» بسنغافورة، سيرين ليم: «كانت السوق تميل إلى التفاؤل وجاء ذلك بفعل بيانات التصنيع القوية. بدأ بعض التجار الشهر الجديد بمراكز جديدة. إنها فرصة للشراء وخاصة للمتفائلين على الأمد البعيد. وعلى رغم ذلك ستظل السوق في حال الترقب والانتظار وخاصة قبل بيانات العمالة المنتظرة اليوم».

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس أن سعر خام نفط المنظمة سجل ارتفاعاً طفيفاً أمس الأول واستقر عند 72.49 دولاراً للبرميل.

وارتفع سعر خام المنظمة بواقع عشر سنتات للبرميل (159 لتراً).

تراجع إنتاج روسيا من النفط 0,8 % في أغسطس

على صعيد آخر، قالت وزارة الطاقة الروسية أمس، إن إنتاج روسيا من النفط انخفض 0.8 في المئة في أغسطس الماضي من أعلى مستوياته الذي سجله في يوليو/ تموز ليسجل أدنى مستوى في سبعة أشهر.

وانخفض إنتاج النفط في أغسطس إلى 10.06 ملايين برميل يومياً من 10.14 ملايين برميل يومياً في يوليو فيما يرجع أساساً إلى انخفاض بنسبة 0.2 في المئة في إنتاج أكبر ثلاث شركات منتجة للنفط في روسيا وهي روسنفت ولوك أويل وتي.إن.كيه - بي.بي.

وجاء التراجع بعد ارتفاع إنتاج روسيا - أكبر منتج للنفط في العالم - على مدى سبعة أشهر متتالية.

ونزل إنتاج روسيا من الغاز إلى 1.39 مليار متر مكعب يومياً في أغسطس من 1.42 مليار متر مكعب في يوليو.