قال رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية السعودية للتنمية العقارية، محمود محمدين، إنه تم وضع خطة عمل لاستثمار آلاف الأفدنة المحيطة بمشروع قناة الشيخ زايد لنقل مياة النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة سيدي عبدالرحمن في الاسكندرية لتحويلها الى أراض زراعية ومشروعات للانتاج الحيواني .

وتمول حكومة أبوظبي هذا المشروع من خلال صندوق أبوظبي للتنمية وتجري الآن التجارب على ضخ مياه النيل في القناة التي يصل طولها إلى 50,8 كليومتراً وسط الصحراء.

وبلغت الكلفة الاستثمارية لهذا المشروع العملاق نحو 4,014 مليارات جنية مصري.

وتوقع صاحب الأعمال المصري الذي يرأس شركة التميمة للاستثمار العقاري وشركة اليسر للتنمية الزراعية بالإسكندرية أن تتدفق الاستثمارات الخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي لإقامة مشروعات زراعية نموذجية وأخرى للإنتاج الحيواني وخاصة بعد اكتمال العمل في مشروع قناة الشيخ زايد الذي وصفه بأنه من أهم الانجازات التنموية التي شيدت في مصر في الوقت الحاضر.

وأوضح أنه سيقوم بجولة خليجية تشمل كلاً من الإمارات والسعودية وقطر قريباً للتباحث مع أصحاب الأعمال الخليجيين في الدول الثلاث بشأن إقامة مشروعات مشتركة في الإنتاج الزراعي والحيواني وبيع واستصلاح الأراضي الزراعية.

وقال محمدين، إن مشروع قناة الشيخ زايد سيخلق حياة جديدة في جنوب الصحراء وحتى الساحل الشمالي.

وأوضح أن هذا المشروع الاستراتيجي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة منحة لمصر، سيخلق دلتا جديدة جنوب الصحراء موازية للنيل تساهم في إضافة 540 ألف فدان للرقعة الزراعية التي يتم ريها بمياه النيل عبر قناة الشيخ زايد والتي تبلغ حصتها من المياه نحو 5,5 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.

وقال محمدين إن هذا المشروع يبشر بالخير لمصر كلها لأنه سيحول الأراضي الصحراوية إلي جنات خضراء ومشروعات إنتاجية للخضار والفاكهة والإنتاج الحيواني والدواجن.

و ذكر أن هذا المشروع سيخلق آلاف فرص العمل الجديدة أمام أبناء الشعب المصري.

وأوضح أن الشركة المصرية السعودية للتنمية العقارية بدأت بوضع خطط جديدة لاستصلاح الأراضي في تلك المنطقة المعروفة باسم سيدي عبدالرحمن قرب العلمين مع بدء تدفق مياه النيل عبر قناة الشيخ زايد التي يصل طولها إلى 50,8 كيلومتراً وسط الصحراء.

وتم تخطيط القناة الرئيسية لقناة الشيخ زايد بحيث تتغذى منها عدة فروع وتشمل الأعمال الترابية والتبطين والأعمال الصناعية والطرق للجسور وأعمال التشجير وقد صمم قطاع القناة الرئيسية بحيث يكون مبطناً لمنع أي تسرب للمياه وبعرض قاع 30 متراً وعمق مياه 6 أمتار بالإضافة إلى متر آخر للطوارئ وعرض القطاع من أعلى 54 متراً ويشمل القطاع المائي أعلى مساطيح على الجانبين بعرض 8 أمتار وجسور بعرض 20 متراً. وقدرت الاحتياجات لمنطقة مشروع قناة الشيخ زايد في المرحلة الأولى بمقدار 5 مليارات متر مكعب في العام على أسـاس زراعة 500 ألف فدان.