العدد 2922 - الأحد 05 سبتمبر 2010م الموافق 26 رمضان 1431هـ

سيبرغر واستراتيجيته المستقبلية

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

أمام مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم سيبرغر 3 مستحقات رسمية مقبلة، وكل واحدة منهم تحتاج إلى استراتيجية واضحة وخطة عمل تحمل الطموح نحو الهدف المنشود. فعلى مدرب المنتخب سيبرغر الذي جاء إلى البحرين على حين غفلة من الإعلام الرياضي أن يكون واضحاً في تعامله مع اتحاد الكرة ومع المنتخب بعيداً عن التصريحات الرنانة والنارية فقد شبعنا من ما مضى من المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الأحمر عندما ملأونا آمالا وردية بالعودة بالكأس الخليجية أو التأهل إلى نهائيات كأس العالم والنتيجة كانت صفر اليدين.

المشاركة في بطولة غرب آسيا تختلف عنها في خليجي (20) والاثنتان تختلفان عن المشاركة في نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011 ولابد لكل واحدة آمال محددة حتى لا تتضارب الأهداف ويضيع كل شيء من أيدينا ونحن نصبح حينها الخاسرين ولن يتأثر هذا المدرب بما نلاقيه من حسرة وندم. أمر جيد أن نسمع ونقرأ أن المدرب يؤكد أن مشاركتنا في خليجي (20) من أجل الكأس وهذا ما نريده أن يتحقق بعدما كنا نحن أصحاب الفكرة والمنظمين لأول دورة ومازلنا بعيدين عن منصة الذهب، ولم نتبق إلا نحن واليمن الجديد والفوز بكأس خليجي (20) لا يأتي بالكلام وإنما بالفعل والإرادة وزرع الفوز في نفوس كل اللاعبين من دون استثناء. ولابد أن يضع المدرب في حساباته الخسارة في البطولة الخليجية وكيفية علاجها قبل الدخول في معترك آسيا بالدوحة وهنا تكمن الاستراتيجية لخوض مثل هذه البطولات.

لا نريد مدرباً متردداً في قراراته وفي وضع تشكيلة الفريق الأساسية، وأن لا يكون خائفاً من قدرة فريقه على الفوز بل بالعكس لابد من زرع الثقة في النفس في كل اللاعبين حتى نستطيع أن نجتاز كل المحطات المقبلة. نحن كإعلاميين تمنينا أن يقوم اتحاد الكرة بتقديم المدرب للإعلام الرياضي قبل استلامه للمهمة كما هو الحال في كل العالم، ولكن لا ندري ما الظروف التي حرمتنا من أبسط حقوقنا لمحاورة المدرب عن آماله وطموحاته وأهدافه وقراءة ما يحمله هذا المدرب وما مدى صدقة في حديثه، لأننا جميعاً ننشد تشريف الوطن أولاً وأخيراً، وأن يكون صادقاً في عمله ومخلصاً في أدائه على أساس الاحترام المتبادل لكل اللاعبين. نحن نسعد عندما نشاهد المدرب في علاقة متميزة مع اللاعبين والجهاز الإداري ومجلس الإدارة باتحاد الكرة، لأن ذلك ينعكس بالإيجاب على كل شيء في المنتخب. لايزال المدرب بعيداً عن التقييم لقلة المباريات الودية وتباعدها عن بعضها بعضاً، وبالتالي سننتظر لما بعد بطولة غرب آسيا لنجمع عنه المعلومات الأولية، وهل ستكون هناك بصمات فنية وتكتيكية تغير من هوية الفريق في أدائه عن السابق أم أن الأمور ستبقى كما هي.

زيارة سيبرغر إلى تدريبات الرفاع أمر أكثر من جيد، ونأمل أن تتكرر هذه الزيارات لكل الأندية في الدرجتين الأولى والثانية للاستفادة من خبرته وإقامة العلاقة الطيبة مع كل الأندية والمدربين، لينعكس ذلك على حال الكرة في البحرين، ولابد من عرض أفكاره من خلال خبرته في التدريب في دول مختلفة من أجل تطوير الدوري لعلنا نصل إلى الدواء منه. ولا يجوز تركه من دون الاستفادة منه كما حصل الأمر مع العجوز ماتشالا، ولا يجوز أن يكتسب المدرب السمعة لتدريبنا ونحن نتفرج عليه.

أخيراً، نأمل من مدرب الأحمر أن يضع استراتيجيته المقبلة بعقلانية بحسب إمكاناتنا المتاحة من العنصر البشري، وألا يكون دكتاتورياً في قراراته، بل حسن المشورة هي التي تقودنا إلى التطوير والأمر الأفضل. وكلما وضع المدرب في برنامجه طموحه وأهدافه كلما كانت النتائج إيجابية بدءا من غرب آسيا. آملين التوفيق للمدرب وقيادة الأحمر لمرحلة الإنجازات الجديدة بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2922 - الأحد 05 سبتمبر 2010م الموافق 26 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً