أكدت رابطة الكتاب الصحافيين الخليجيين (جي سي ايه) مساندتها للإجراءات الحكومية والمدنية الخليجية التي من شأنها الوقوف بكل حزم ضد كافة أشكال الإرهاب، والتي تهدف إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين في دول الخليج, مشددة على ضرورة عدم التوسع غير المبرر في هذه الإجراءات، حتى لا تتعرض الإصلاحات والتطور السياسي والإعلامي الذي تشهده دول الخليج للعرقلة وللتأخير.

كما أكدت على ضرورة التفريق بين حرية التعبير السياسي والإعلامي الراقي، وبين إصرار البعض على فرض أجندته السياسية والفكرية على المجتمع بالطرق الإرهابية.

وقال رئيس الرابطة بسام الفهد في تصريح صحافي: «إننا نستغرب الحوادث الأخيرة التي وقعت في البحرين، والتي تعتبر رمزاً ليس خليجياً فقط بل أنموذجاً عربياً في التعايش والتسامح والمحبة بين كل شرائح المجتمع البحريني، ومثالاً عظيماً في الإصلاحات السياسية والإعلامية التي قام بها جلالة الملك، والتي أيّدتها النسبة الساحقة من أبناء البحرين متمثلة في الموافقة على الميثاق».

وأضاف: «أن وقوع حوادث تستهدف ولو عن غير قصد حياة المدنيين وممتلكاتهم لهو أمر لا يمكن القبول به، ولا يمكن أن يصدر من أبناء البحرين المتسامحين المسالمين المحبين لكل القيم والمعاني الإسلامية والإنسانية».

وتابع: «أن من يعتقد بأن البحرين هي وحدها في الساحة السياسية والإعلامية والمجتمعية فهو على خطأ, فالبحرين جزء من المنظومة الخليجية والعربية، والمساس بحياة أي فرد في البحرين أو محاولة تعريض النظام السياسي والأمني والاجتماعي والوطني البحريني، فهو أيضاً مساس بالنظام السياسي والأمني والوطني لكل دولة خليجية، ولهذا فإن دول وشعب الخليج لن يقبلا بذلك أبداً، ولن يسمحا لأحد مهما كانت أيديولوجيته أو آراؤه وأفكاره، أن يعرّض الأمن الخليجي للخطر، أو أن يقوم بالتشهير والقذف بالإنجازات والإصلاحات سواء في البحرين أو في أي دولة من دول الخليج».

يذكر أن رابطة الكتاب الصحافيين الخليجيين (جي سي ايه) هي إحدى منظمات وجمعيات وروابط مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، والذي بدوره يعمل كشبكة منظمات دولية مسجلة في بريطانيا، تهدف لأن تكون أول لوبي خليجي في الغرب، وتعمل على التصدي لكل ما يسيء لدول وشعب الخليج، وتحافظ على الموروث السياسي والديني والاجتماعي الخليجي وإبرازه بصورة إيجابية للشعوب الصديقة. وتوجد بعض فروع هذه المنظمات في الكويت وقطر والإمارات، وهي بانتظار فتح فروع لهذه المنظمات بباقي دول الخليج. ويقوم على إدارة هذه المنظمات مجموعة من مواطني دول الخليج المؤمنين بفكرة الوحدة الخليجية.