العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ

محمد أركون

توفي الليلة قبل الماضية في العاصمة الفرنسية (باريس) المفكر الجزائري محمد أركون، الباحث الكبير في الفكر الإسلامي، وأحد «دعاة» الحوار بين الأديان عن 82 عاماً، كما أعلن أحد المقربين منه الأب كريستيان ديلورم. وكان أركون أستاذاً لامعاً لتاريخ الفكر الإسلامي في جامعة السوربون في باريس وأحد رواد الدعوة إلى الحوار بين الأديان.

- ولد محمد أركون في 1928 في قرية توريرت ميمون الصغيرة بمنطقة القبائل الكبرى الأمازيغية (شمال شرق الجزائر)، في بيئة اجتماعية بالغة التواضع. انتقل مع عائلته إلى بلدة عين الأربعاء (ولاية عين تموشنت) حيث درس دراسته الابتدائية وبعد إنهاء الدراسة الابتدائية في قريته، أتم دروسه الثانوية لدى الآباء البيض في وهران (شمال غرب) ثم درس الأدب العربي والحقوق والفلسفة والجغرافيا في جامعة الجزائر العاصمة، وأتم دراسته في السوربون في باريس.

- ذكر كريستيان ديلورم، أن أركون قد أعد، بمساعدة من الأستاذ الجامعي الفرنسي الباحث في مجال الدراسات الإسلامية لوي ماسينيون، شهادة الأستاذية في اللغة والأدب العربيين في جامعة السوربون.

- تولّى التدريس في عدد من الجامعات قبل أن يُعيّن في 1980 أستاذاً في السوربون الجديدة - باريس 3. ودرس فيها تاريخ الفكر الإسلامي وطوّر اختصاصاً هو الإسلاميات التطبيقية.

- منذ 1993، بات أستاذاً متقاعداً في السوربون، استمر في إلقاء محاضرات في كافة أنحاء العالم. وكان محمد أركون مقتنعاً بأن الحدث التاريخي الذي مثله «الكلام القرآني التي تجسد نصاً» لم ينل الاهتمام العلمي الذي يستحقه، وأنه لا بد من البدء بورش علمية واسعة بهذا الشأن. ويقول أركون إن «التعريفات الثلاثة للوحي: اليهودي والمسيحي والإسلامي لا يمكن فصلها بعضها عن البعض الآخر وإن دراستها تقدم إلى كل منها إضاءات مفيدة».

- في العام 2008، تولى إدارة مشروع «تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا من القرون الوسطى حتى اليوم»، وهو كتاب موسوعي شارك فيه كثير من المؤرخين والباحثين (منشورات البان ميشال). وهو يروي ويشرح تاريخاً مشتركاً يعود لمئات السنين.

- يتميز فكر أركون بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر، وهو ينتقد الاستشراق المبني على هذا الشكل من البحث.

- كتب محمد أركون كتبه باللغة الفرنسية والإنجليزية وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات من بينها العربية والهولندية والإنجليزية والإندونيسية.

- من مؤلفاته المترجمة إلى العربية: «الفكر العربي»، «الإسلام: أصالة وممارسة»، «تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو نقد العقل الإسلامي»، «الفكر الإسلامي: قراءة علمية»، «الإسلام: الأخلاق والسياسة»، «الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد»، «العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب»، «من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي»، «من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟»، «الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة»، «نزعة الأنسنة في الفكر العربي»، «قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم؟»، «الفكر الأصولي واستحالة التأصيل. نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي»، «معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية»، «من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني»، «أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟»، «القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني» و «تاريخ الجماعات السرية».

- كُرِّمَ أركون في العديد من مراكز البحوث والدراسات وقد حصل على عدد من الجوائز منها «جائزة بالمز الأكاديمية، وجائزة ليفي ديلا فيدا لدراسات الشرق الأوسط في كاليفورنيا. ودكتوراه شرف من جامعة إكسيتر عام 2002. وجائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2003.

العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:40 ص

      رحمه الله

      أركون قد علم المسلمين بإن عليك إن تفكر لتعلم هل أنت مصيب أو مخطأ في المعتقد

    • زائر 2 | 11:40 م

      علماني

      مفكر علماني لم يخدم الامة ابدا

اقرأ ايضاً