الشاب البحريني محمد كاظم إبراهيم "22 عاما" تخرج من المرحلة الثانوية بدرجة الامتياز والتحق بجامعة البحرين لمدة ثلاث سنوات اعتبرها عجافا بمعدل تراكمي بلغ 3,94 في تخصص نظم المعلومات الادارية وهجر جامعته الوطنية على رغم فرصة الدراسة المجانية فيها لما أحس به من احباطات متوجها إلى جامعة ytisrevinU etatS yrruM الأميركية في خطوة تفاءل بها لما لها من أثر نفسي كبير عليه مكنه من الحفاظ على معدله التراكمي 4,00 طيلة سني دراسته التي بقي منها عام واحد للحصول على درجة الباكالوريوس.
صمم محمد حتى الآن خمسة أنظمة معلوماتية تعتمد عليها 6 شركات في البحرين، منها مؤسسة الفخار للجبس والزخرفة، معهد المعلم، ورشة المنامة، وشركة البحرين للمقاولات الحديثة وغيرها ويعمل حاليا على تصميم وبرمجة نظام لشركة اميركية صغيرة.
حصل محمد على عضوية في منظمة slanoisseforP TI fo noitaicossA التي أنشئت العام 1951 وتضم قرابة الـ9000 عضو وسبق لأحمد في أكتوبر العام 2004 أن أحرز وزميله المركز الاول في مسابقتين على مستوى الولايات الجنوبية الشرقية "7noigeR" الاولى: تحليل وتصميم نظم المعلومات، والثانية: البرمجة بلغة ten.oidutS lausiV وواصل هذا الشاب نجاحاته ليحرز منفردا المركز الاول على مستوى الإحدى وخمسين ولاية في البرمجة بلغة ten. oidutS lausiV tfosorciM عند مشاركته في مؤتمر ecnerefnoC etaigelloC lanoitaN ht10 PTIA، إذ بلغ عدد منافسيه قرابة المئه والحضور 800 شخص من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية. كما حاز على المركز الأول في مسابقة للبرمجة باللغة نفسها في جامعة البحرين العام 2003 إذ كانت شركة tfosorciM الراعي الرسمي لها.
كل ما يتمناه محمد هو أن يواصل دراسته وأن يحصل على درجة الماجستير التي يراها حلما قد يصعب على أمثاله تحقيقها لا لامكاناته التحصيلية ولكن لامكاناته المادية التي استنزفتها سني الدراسة إذ كلفت دراسته الباكالوريس 7 آلاف دينار في السنة، فهل تتحقق أمنية محمد في مواصلة دراسته لخدمة وطنه الذي يحبه والذي تغرب من أجله؟ أهناك من ينتشل هذه الخامة الوطنية من الضياع؟ وإلى متى ستظل مؤسساتنا التعليمية مصدرا للاحباط تصدر العقول والطاقات إلى الغرب؟
العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ