العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ

الجامعة: اختبار القدرات يشمل المبتعثين ويحدد تخصصاتهم

اختيار الأسئلة والتصحيح آلي ولا تظلمات

كشف عميد القبول والتسجيل بجامعة البحرين عيسى الخياط عن أن اختبار القدرات العامة الذي يدخل حيز التطبيق الإلزامي العام الدراسي المقبل بعد تجربة على جميع الطلبة المقبولين العام الماضي سيشمل جميع الطلبة المتقدمين للالتحاق بالجامعة بمن فيهم طلبة البعثات والمنح الدراسية، وسيكون الاختبار العامل الأساسي لقبول الطلبة في البرامج الأكاديمية.

وأكد الخياط أن الجامعة ستعلن عن توزيع الطلبة على البرامج الأكاديمية بعد الانتهاء من تأدية جميعهم الاختبارات وذلك بحسب أداء الطلبة في الاختبارات، من خلال المعدل التنافسي والذي سيحتسب عن طريق الأخذ بمعدل الثانوية العامة ونتائج اختبار القدرات العامة بواقع 90 في المئة من نتيجة الثانوية العامة وعشرة في المئة من نتيجة اختبار القدرات لتكون هي النسبة التي سيدخل بها الطالب المنافسة على برامج الجامعة بمن فيهم الطلبة المبتعثون من قبل وزارة التربية والتعليم أو أية جهة أخرى.

ورد الخياط على سؤال "الوسط" بشأن ضمان الشفافية في الاختبارات، قائلا: "انتقاء الأسئلة والتصحيح سيكونان بشكل آلي، كما أننا لا نفترض سوء النية في الأمور غير القابلة إلى العبث فيها، ولن يفتح باب التظلمات"، موضحا أن النتائج ستعلن مباشرة بعد تقديم كل الطلبة للاختبارات، ولن يقبل أي طالب في الجامعة لم يقدم اختبار القدرات العامة.


المعدل التنافسي = 90% من نتيجة الثانوية +10% من نتيجة الاختبار

الجامعة: اختبار القدرات إلزامي ومسئول عن تحديد التخصصات ويشمل "المبتعثين"

الصخير - هاني الفردان

كشف عميد القبول والتسجيل بجامعة البحرين عيسى الخياط عن "أن اختبار القدرات العامة الذي يدخل حيز التطبيق الإلزامي العام الدراسي المقبل بعد تجربته على جميع الطلبة المقبولين العام الماضي سيشمل جميع الطلبة المتقدمين للالتحاق بالجامعة بمن فيهم طلبة البعثات والمنح الدراسية سيكون العامل الأساسي لقبول الطلبة في البرامج الأكاديمية".

وأشار الخياط إلى "أن عمادة القبول والتسجيل ستقوم بالإعلان عن توزيع الطلبة على البرامج الأكاديمية بعد الانتهاء من تأدية جميع الطلبة الاختبارات، إذ سيتم على أثرها توزيع الطلبة بحسب أدائهم في الاختبارات، من خلال المعدل التنافسي والذي سيحتسب عن طريق الأخذ بمعدل الثانوية العامة ونتائج اختبار القدرات العامة بواقع 90 في المئة من نتيجة الثانوية العامة وعشرة في المئة من نتيجة اختبار القدرات لتكون هي النسبة التي سيدخل بها الطالب المنافسة على برامج الجامعة بمن فيهم الطلبة المبتعثون من قبل وزارة التربية والتعليم أو أي جهة أخرى".

وأضاف الخياط "ان قرار مجلس أمناء الجامعة واضح بشأن إلزامية اختبار القدرات العامة على جميع الطلبة المتقدمين للدراسة في الجامعة بمن فيهم المبتعثون"، مشيرا إلى انه "لا يتصور أن طالبا متفوقا وحاصلا على بعثة دراسية غير قادر على اجتياز امتحان القدرات الذي لا يحتاج إلى استعداد سابق، كما لا يوجد به نجاح أو رسوب".

وقال الخياط: "إن اختبار القدرات يقيس القدرة التحليلية لدى الطالب بالإضافة إلى المقابلات الشخصية التي تتطلبها بعض البرامج الاكاديمية في الجامعة لقبول أي طالب فيها".

وأشار إلى "ان هناك معدلا تنافسيا والطلبة سيدخلون في تنافس بحسب معدلاتهم التنافسية بناء على المقاعد المحددة للتخصصات في الكليات، مع الأخذ في الاعتبار فروع الثانوية العامة كالأدبي والعلمي وغيرهما ضمن معيار توزيع التخصصات على الكليات".

وبين أن "أهداف اختبارات القدرات تنشد إلى تحقيق عدالة عامة في القبول بالجامعة، وتساوي الفرص بين الطلبة في الالتحاق بالدراسة الجامعية وتقدير أحقية الطلبة ذوي القدرات العالية في مواصلة دراستهم الجامعية، وإعداد دراسات علمية للجهات التعليمية في ضوء نتائج الاختبار".

ورأى "ان الحاجة أصبحت ضرورية لتطبيق هذه الآلية الجديدة للقبول وذلك لعدة أسباب منها الطلب الملح من خريجي الثانوية للالتحاق بالتعليم الجامعي، والحاجة لمعيار إضافي يعتمد عليه في انتقاء طلبة التعليم الجامعي أسوة بالكثير من دول العالم، وبروز الكثير من المؤشرات على ضعف أداء الطلبة في الدراسة الجامعية مقارنة بتحصيلهم في المرحلة الثانوية، وإتاحة فرص الالتحاق بالجامعات للطلبة الذين يملكون قدرات عقلية تؤهلهم لذلك، لكنهم لم يتكيفوا مع طبيعة تقويم المقررات في المرحلة الثانوية".

وأشار الخياط إلى ان اختبارات القدرات العامة لا تحتاج إلى أية تحضيرات مسبقة من قبل الطالب سوى التعود على طريقة الأسئلة والإجابة، إذ ستعتمد الاختبارات على قدرات الطالب وكيفية تفكيره وربطه للكثير من الأمور من دون الحاجة إلى الرجوع لما درسه الطالب خلال السنوات الدراسية الماضية.

وأكد ان اختبار القدرات العامة يقيس القدرة التحليلية والاستدلالية لدى الطالب، أي إنه يقيس قابليته للتعليم بصرف النظر عن مستوى قدرته في مادة من المواد التي درسها، ويركز الاختبار على أمور كثيرة منها القدرة على القراءة بفهم وعمق، وفهم التعابير في سياق القراءة والقدرة على إدراك العلاقات المنطقية، والقدرة على حل المسائل المبنية على مفاهيم رياضية أساسية.

وقال: "إن اختبار القدرات من هذا المنطلق يقيس القدرة على الفهم والتطبيق والاستدلال والتحليل في مجال اللغة والرياضيات، فهو يعتمد على القدرات العقلية التي تنمو وتتطور بالاجتهاد والعمل العقلي المستمر عبر السنين، ومن خلال المواقف والتجارب التي يمر بها الطالب في حياته العامة في المدرسة وخارجها فهو إذن لا يعتمد اعتمادا مباشرا على المعلومات التي درسها في المرحلة الثانوية.

ورد الخياط على سؤال "الوسط" بشأن ضمان الشفافية في الاختبارات، قائلا: "انتقاء الأسئلة والتصحيح سيكونان بشكل آلي، كما أننا لا نفترض سوء النية في الأمور غير القابلة إلى العبث فيها، ولن يفتح باب التظلمات"، موضحا أن النتائج ستعلن مباشرة بعد تقديم كل الطلبة للاختبارات، ولن يقبل أي طالب في الجامعة لم يقدم اختبار القدرات العامة.

وأضاف ان اعتماد اختبارات القبول في التعليم العالي يتفاوت في أقطار كثيرة من العالم، فعلى سبيل المثال نجد أن بعض الدول تعتمد درجة الثانوية العامة واختبار القبول معا كالولايات المتحدة الاميركية والسويد وتشيلي وفنزويلا وكوبا وغوانا وبولندا والتشيك والمجر، بينما تعتمد دول أخرى اختبارات القبول المعيار الوحيد للقبول في الجامعة كالصين واليابان والفلبين والمكسيك وكولومبيا والبرازيل.

وأشار الخياط إلى ان جامعات المملكة العربية السعودية انضمت مع بدء العام 1424 هـ إلى الدول التي تعتمد درجة الثانوية العامة واختبارات القبول معا لدخول الطلبة في كلياتها، كما ان جامعة الكويت طبقت ذلك منذ أكثر من أربع سنوات، وعمان تنتظر نتائج التجربة البحرينية، وذلك أيمانا منها بأهمية الارتقاء بنوعية التعليم وعدم الاكتفاء بمعيار واحد للقبول نظرا إلى كونه لا يتيح فرصة الالتحاق بالجامعات لبعض الطلبة الذين يتسم تفكيرهم بالإبداع، إلا أن ظروفا معينة حالت دون حصولهم على درجات عالية في المرحلة الثانوية.


طلبة الصناعي الأضعف وإنجاز التجاري أقل بكثير من العلمي والأدبي

الخياط: تجربة العام الماضي جيدة وكشفت المستوى الأكاديمي للطلبة

قال عميد القبول والتسجيل بجامعة البحرين عيسى الخياط إن نتائج المرحلة الأولى من اختبار القدرات جاءت جيدة وكشفت الكثير من الجوانب فيما يتعلق بمستوى الطلبة الأكاديمي، إذ كشف الاختبار عن تقارب النتائج مع الأداء في الجامعة "المستوى الأكاديمي" إلى المستويين العلمي والأدبي، وأن طلبة الفرع التجاري جاء إنجازهم في التجريبي أقل بكثير من المستويين العلمي والأدبي، بينما كانت نتائج طلبة الفرع الصناعي هي الأضعف في نتائج اختبار القدرات والتحصيل الأكاديمي في الجامعة، مشيرا إلى أن عينة الاختبار شملت 3450 طالبا وطالبة.

وأكد الخياط أن العمادة قامت بإجراء مسح على عينة الطلبة الذين اجتازوا عدد ساعات من 1 إلى 30 ساعة من خطتهم الدراسية للتأكد من مستواهم الأكاديمي، إذ كشف المسح عن أن 31 في المئة من الطلبة الذين حصلوا على رغبتهم الأولى في تخصصات الجامعة يقعون ضمن الإنذار الأكاديمي، و33 في المئة ممن أعطوا رغبتهم التاسعة يقعون ضمن الإنذار الأكاديمي.

وأكد الخياط أنه من المفروض ألا يقع من حصل على رغبته الأولى تحت الإنذار الأكاديمي لأنه اختار التخصص الذي كان يرغب في دراسته، مشيرا إلى أن الرغبة الأولى للطلبة لا تأتي من باب الاقتناع والمعرفة بقدرات الطالب نفسه، بل بسبب ضغوط العائلة أو عوامل أخرى.

وقال الخياط من الضروري إعادة النظر في معايير القبول في الجامعة وعدم الاكتفاء بمعدل الثانوية العامة فقط، مؤكدا أن اختبار القدرات سيصب في صالح الطلبة من خلال كشف مستوياتهم الحقيقية لوضعها في التخصص المناسب.

وكشف الخياط عن أن 77 في المئة ممن حصلوا على 60 في المئة فأقل في المرحلة الأولى من اختبار القدرات مستواهم الأكاديمي لم يتجاوز معدلهم التراكمي 2 من ،4 وأن 39 في المئة من الطلبة الذين حققوا 70 إلى 79 في المئة في اختبار القدرات معدلهم التراكمي أقل من ،2 وهذا يشير إلى أن من حصل على معدل متدن في اختبار القدرات سيتعثر دراسيا في الجامعة، مؤكدا انه كلما ارتفعت النسبة كان ذلك مؤشرا ايجابيا على مسيرة الطالب الأكاديمية الجامعية.

وقال الخياط إن "الرأي العام سيتفاعل مع الجامعة لما فيه مصلحة أبنائهم الطلبة، إذ إننا ننظر إلى تهيئة الطالب إلى سوق العمل وخدمة المجتمع"، مشيرا إلى أن توجه المملكة الحالي لإصلاح سوق العمل والذي يتضمنه إصلاح التعليم والتدريب، والذي يتطلب التنبؤ بمستوى الطالب ومسيرته التعليمية، واختبار القدرات هو المقياس لذلك

العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً