دشّن المرشح النيابي عن الدائرة الثامنة بالعاصمة محمد خليل العويناتي مقره الانتخابي في البلاد القديم، معلناً بذلك استعداده لمنافسة النائب الحالي عن المنطقة السيد جميل كاظم.

وشدد العويناتي على أن «وجود مجلس نواب مع وجود مشاكل ومعوقات أفضل من وجود مشاكل ومن دون وجود مجلس نواب»، مضيفاً «إن هذا المجلس يجب أن يخدم الشعب و يسعى إلى تحقيق مطالبهم وطموحاتهم وهذا ما نسعى إليه».

وقال العويناتي خلال حفل التدشين إنه يمثل «التغير والبديل لرفع حالة اليأس التي وصلت إلى روح الشباب العاطل عن العمل ودبت بين المواطنين في هذه المنطقة نتيجة عدم وجود المسكن اللائق وعدم التعاطي مع احتياجهم بشكل جدي وعدم الاستماع لمشاكلهم ومطالبهم».

واعتبر أن ترشحه «يصب في خدمه المجتمع وفي التلاحم الاجتماعي والتراحم بين أبناء المنطقة»، مردفاً «نحن بأمس الحاجة في مثل هذه المناسبات إلى أن نحياها بكل محبةٍ وودٍّ وأن نترفع عن ازدراء الآخر، ونعيش في ظل الأخوة الإسلامية والمواطنة الحقة».

ودعا المرشح الجميع إلى أن «ترك خلافاتنا جانباً، ونتعالى على سوء الفهم ونتحرك في هذا العرس الديمقراطي لنعيش لحظة أمل ونستعين بالله ونمضي إلى الأمام رافعين الهامات، نحن أبناء البحرين، نساهم في بناء الوطن ورفعته بهمة أبنائه الحقيقيين».

ووعد «بمشاركتي في المجلس النيابي سأعمل على المطالبة بتوظيف العاطلين، وذلك بوضع ملف خاص بهم ومتابعته من حين إلى آخر، والرد على استفساراتهم، فهم أحق بأن يساهموا في خدمة وبناء هذا الوطن».

وتابع «السكن اللائق حق مكفول من قبل الدولة للمواطنين، وسأدافع عن حقكم في المشروع الإسكاني على أساس امتداد القرى، وسأساهم مع النائب البلدي في تسريع وتيرة بناء البيوت الآيلة إلى السقوط والتي ملّ أصحابها من الانتظار وتحولوا عبئاً على الآخرين».

ولفت المرشح إلى أن «المنطقة بحاجة إلى خدمات منها: مركز للعلوم الدينية يهتم بتدريس القرآن الكريم وعلومه وتعليم الشريعة الإسلامية بحيث يضم مكتبة للبحث العلمي، ونادياً صحيّاً للنساء يخدم أهالي المنطقة وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، واتخاذ يوم فلكلوري يعبر فيه الأهالي عن فرحتهم ويرفع عن كاهلهم أحزانهم ويعطيهم حيوية في التواصل مع الآخر وتذكير بحِرف الأجداد والآباء، يشترك فيه الجميع من أهالي المنطقة».

وواصل «كذلك ينبغي التفكير في مشاريع تسهم في رفع معاناة أهالي المنطقة على سبيل المثال إيجاد روضة خيرية أو مجمع تجاري، وإيجاد مركز موحد للتواصل الجماعي للرسائل الألكترونية ترعى بث أخبار المنطقة والفعاليات التي ستقام فيها».

وتابع «أما على المسار السياسي، فينبغي الاهتمام بالتشريعات التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية وتخدم المواطن، والابتعاد عن التشريعات التي تكبل حريته، وإعمال الرقابة والمساءلة على الوزارات والوزراء في حقل الخدمات المقدمة للمواطنين، ومكافحة الفساد والطائفية في جميع الوزارات والدوائر والشركات».

كما شدد العويناتي على ضرورة «الارتقاء بمستوى التعليم وتحسين مخرجاته وجعله أكثر ملاءمة مع سوق العمل والتطوير التقني و ذلك بالاهتمام بالكادر التعليمي والمناهج وخصوصاً الجامعات، وكذلك الاهتمام بالصحة العامة ورفع مستوى الخدمات الصحية بتقديم المقترحات والمشورة لذوي الاختصاص».