العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

مناطق البحرين

موسوعة تاريخ البحرين - المجلد الثاني (1)

مجموعة من الباحثين بإشراف - محمد حسن كمال الدين 

06 أكتوبر 2010

إن مملكة البحرين أرخبيل يحتوي على 40 جزيرة، مساحتها الإجمالية 711.9كم2، وفيها عدد كبير من المدن والقرى. وهذا الفصل يحاول إلقاء ضوء على الكثير منها، وفق منهج معجمي ينزع إلى السهولة في التناول.

وفي تعريف هذه المناطق أو المواضيع يحدد غالباً ما يلي:

• الطبيعة والموقع.

• العيون والآبار والينابيع.

• الآثار والمعالم التاريخية القديمة.

• القبائل والعشائر التي استوطنت هذه المنطقة.

• أعلام التراث الفكري والثقافي والأدبي.

• المنشآت والمؤسسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الحديثة.

• اسم المنطقة ودلالته اللغوية.

وهذا التعريف الوجيز لم يقتصر على العامر من مناطق البحرين بل تعداه إلى القرى والمدن التي كان لها وجود تاريخي، وإن درست معالمها، تخليداً لأمجاد الوطن، واعتزازاً بأسلاف هذه الأمة الذين كان لهم إسهام مميز في بناء الحضارة على هذه الأرض الطيبة المعطاء.


حرف الألف أبوابهام

قرية صغيرة متاخمة لعين (عذاري) الشهيرة على بعد ميلين ونصف غرب الجنوب الغربي من المنامة، ولعين عذاري مجرى كان ينساب في وسط هذه القرية. وعلى هذا المجرى شيد مسجد يؤمه أهل وعموم سكان المناطق المجاورة وكثير من أهل المنامة، فقد كانت لهم عادة في الأعراس سابقا أن يستحم العريس في اليوم السابق لزفافه عصراً في عين عذاري، أو في (ساب أبو ابهام)، وهو المجرى المتفرع عن العين المذكورة، وممارسة هذه العادة كانت تستغرق وقت العصر كله، فكان ذلك المسجد موئلا لهم، يؤدون في رحابه صلاتهم حينما يحين وقتها. والقرية ذات نخيل وزرع، وأهلها فلاحون ويبدو أن المنطقة التي تضم عين (عذاري) الشهيرة كان يطلق عليها (أبو ابهام)، وأنها كانت تقع على (خليج توبلي).

وترجع تسمية هذه القرية – إلى (أبو ابهام) الذي ربما كان من أثرياء المنطقة قديماً.


أبوجرجور

رأس على الساحل الشرقي على بعد خمسة أميال شرق الشمال الشرقي من (جبل الدخان)، ليس به سكن أو مزروعات، لكنه يحوى آثارا قديمة. وبقربة شيدت حديثا محطة أرضية للاتصالات السلكية واللاسلكية.

وتنسب المنطقة إلى نوع من أسماك القرش يعرف محلياً بـ (الجرجور).


أبوخفير

قرية صغيرة من قرى (البلاد القدم) تقع على بعد ميل ونصف جنوب غربي (المنامة) وهي غربي قرية (الزنج)، وأهلها فلاحون، وأرضها زراعية تكثر فيها البساتين والعيون قديما. وفي هذه القرية مسجد قديم، يعرف باسمها (مسجد أبو خفير)، بني قبل خمسمائة عام. والخفير هو الحارس أو الحامي في اللغة.


أبوزيدان

قرية صغيرة من قرى (البلاد القديم) غربا، خربت منذ زمن، ولم يبق منها سوى العين، أو الحمام المعروف بـ (ابوزيدان). وهو عبارة عن عين نباعة كانت كالزلال، وقد بني على ظهرها مسجد للصلاة، وفي الشمال منها على مسافة نحو مائة ذراع آثار مسجد آخر، وفي جانبه أطلال مدرسة قديمة.

وبين أطلال هذه القرية، خلف شرطة الخميس، كانت تقع تلك العين، التي تنبع من فجوة وسط مكان تابع لمعبد قديم، الذي أقيم عليه المسجد وقد بنى هذا المسجد بأسلوب هندسي إسلامي جميل. وكانت (عين أبوزيدان) مقصداً لاهالي البحرين بخاصة النساء حتى عقد الثمانينيات.


أبوزيلة

موضع شمالي (جدحفص) على الساحل الشمالي للبحرين، يحوي قصراً للشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة نجل (الشيخ عيسى بن علي آل خليفة) المتوفى عام 1932م. و(ابو زيلة) أو (بو زيلة) بمعنى: ذو (زيلة)، وهي نوع من الدلاء يصنع من الصفيح، كان يستخدم في أعمال الري ونحوها.

وربما كانت مزروعات هذا الموضع، تروى بهذا النوع من الدلاء.


أبوشاهين

جزيرة صغيرة على بعد ميل واحد شرقي (الحد)، ويبلغ ارتفاعها قدما واحدا فوق سطح البحر، وفيها نبع ماء عذب، وربما يكثر فيها طائر (الشاهين) المعروف في بعض المواسم، فأضيفت اليه.


أبوصبح

رأس على الساحل الشمالي الغربي في منتصف الطريق تقريبا بين (البديع) و(شريبة). وهو من الماكن التي يقصدها مواطنو مملكة البحرين وغيرهم للرحلة والاستجمام. وفي هذا الموضع مسجد قديم يعرف بـ (مسجد أبوصبح) مازالت تروى له كرامات.


أبوصبيع

أو (أبو إصبع): قرية تقع على بعد ميل ونصف حنوب غربي (قلعة البحرين) على (شارع البديع) بين قريتي (القدم) و(الشاخورة) في الجهة الغربية من (جدحفص) وبها بساتين وزرع، ويعمل غالب أهلها في الفلاحة. وكانت تعرف أيضا بصناعة النسيج، وتشتهر بنوع من الأردية ينسب إليها. وكانت قديما من القرى الكبيرة العامرة، وآثارها تدل عليها. وينسب إليها العديد من علماء الاسلام السابقين، منهم (الشيخ محمد بن علي المقشاعي)، وابناه (الشيخ أحمد) و(الشيخ عبدالصمد) من أعلام القرن الحادي عشر الهجري. ومن أعلام هذه القرية أيضا (آل أبي ظبية) وفي مقدمتهم: الشيخ سلمان بن علي بن أبي ظبية، وابنه (الشيخ أحمد)، وحفيده (الشيخ محمد) وهم أهل علم وأدب في القرن الحادي عشر الهجري أيضا. والجدير ذكره أن العائلة الأولى في الأصل من قرية (المقشاع) المتاخمة، والأخرى من قرية (الشاخورة) المجاورة، وإنما لهما السكنى في (أبو إصبع) لكونها تملم الصدارة يومئذ في احتضان طلاب العلم وشيوخه في حوزتها العلمية، التي كانت تعج بالطلاب يومذاك، حتى من القرة البعيدة كسماهيج في (المحرق) فقد انتقل إلى (أبو إصبع) علامة عصره (الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي) المتوفى عام 1135هـ (1722م) مع أسرته للارتشاف من مناهل العلم في هذه القرية. وفي مقبرتها اليوم أضرحة العديد من جهابذة العلماء في عصورهم، وعلى رأسهم العلامة (السيد حسين الغريفي) صاحب كتاب (الغنية) في الفقه وغيرها من الكتب، المتوفى عام 1101هـ 1592م.


أبوعشيرة

قرية سغيرة تقع غربي (الماحوز)، وشمالها غربا قرية (الزنج)، وغربها على الساحل (أبوغزال). وبها قليل من النخل وينابيع المياه، وقسمها الأكبر ص

حراء ممتدة، تحوي آثارا قديمة، وكان بها بعض البيوتات من القش، وأهلها صيادو سمك. وفي عام 1971م، اكتشف المنقبون فيها حقل مدافن أثرية. الاخرى، وفق التخطيط العمراني المعاصر.


أبوغزال

تقع غربي (أبو عشيرة) المجاورة للماحوز وكانت قرية خربت وهي اليوم تعد من المناطق الصناعية في البحرين.


أبوقوة

او (بقوة)، أو (بوقة): قرية صغيرة على بعد أربعة أميال غرب الجنوب الغربي لمدينة المنامة، وكان أهلها يعيشون على بيع الاخشاب للوقود قديما وشرقيها تقع (السهلة الفوقية).

وكان بها بساتين وزروع، ويعمل أهلها في الفلاحة، إضافة إلى الحطابة.

وكان بها بعض العلماء، بدليل وجود مراقد ومساجد تحمل أسماء بعضهم، فمن ذلك.

• مسجد الشيخ ابراهيم الشرقي، وصريحه

• مسجد الشيخ درويش

• مسجد الشيخ راشد... وغير ذلك من المساجد


أبوماهر

حالة أو جزيرة صغيرة، تقع حنوبي (المحرق)، وكانت منفصلة عنها بترعة دفنت عام 1330هـ فاتصلت بأسواق المدينة وبيوتها. وفي حنوب هذه (الحالة) قلعة تعرف باسمها، بناها (الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة) أحد أبناء (الشيخ أحمد الفاتح) الشهير. وفي الجهة الشرقية الجنوبية من هذه القلعة، ينبوع ماء، كانت ترده السفن، وشرب أهل المحرق منه، وهو المعروف بكوكب (أبو ماهر). وقد بني في هذه المنطقة من المحرق المحجر الصحي عام 1349هـ، وأقيمت محطة للطائرات وشيد مقر لرئيس الخليج، قال (التاجر) انه لم يتم. وحرفه أهلها التجارة، وصيد اللؤلؤ وركوب البحر ومن الحوادث التاريخية التي كانت (قلعة أبو ماهر) مسرحها لها، أن حاكم البحرين (الشيخ محمد بن خليفة) الذي كان له عهد مع الانجليز بعدم شن حرب في المنطقة إلا بأمرهم، فهم يتكلفون بالدفاع عن البلاد، لكن الحاكم المذكور اضطر إلى رد غارات بعض القبائل القطرية على بلاده في معركة (دامسة) عام 1284هـ فاعتبر الانجليز هذا الدفاع عن وطنه خرقا للاتفاقية الانفة الذكر، فامر المعتمد البريطاني بارجته بإطلاق المدافع على (قلعة أبو ماهر) التي كانت الحصن الذي لجأ إليه الحاكم (محمد بن خليفة) مما اضطره إلى مغادرة البلاد إلى قطر، فخلفه أخوه (الشيخ علي بن خليفة) على حكم البحرين.


أبومحارة

بين بلدة (القدم) وقرية (المقشاع) بلدة قديمة داثرة،، تسمى (أبومحارة)، وهي الآن خراب، وبها آثار تدل عليها، ففيها أثار قصور وأبنية وجامع كبير.

والنسبة إليها محارى. وآثار قرية (المقشع) البارزة للعيان على (شارع البديع) اليوم موقعها هذه القرية. وبها مسجد يمسى (أبو محارة) يحوي ضريحا لاحد العلماء القدامى، اسمه الشيخ (حماد)، والد الشاعر (الشيخ على بن حماد) المدفون في (باربار) عام 1058هـ. وفي (مسجد أبو محارة) كتابة تبين تاريخ بنائه، وذلك عام 809هـ. والمحارة في لهجة أهل البحرين – هي الصدفة، جمعها محار.


أبوالموج

رأس على الساحل الغربي للبحرين، على بعد أربعة أميال ونصف غرب الجنوب الغربي من (جبل الدخان). وبنظرة على موقعه في خارطة البحرين، تجده غير بعيد عن منطقة (الوسمية).


أكل

اسم قديم يطلق على جزيرة (النبيه صالح)، وذلك لكون هذه الجزيرة كانت تنعم بوفرة المياه وتنوع الزرع، وبخاصة النخيل التي تؤتي (أكلها) كل حين.


أم البيض

قرية صغيرة شمالي جزيرة (سترة)، وأهلها كانوا من العاملين في البحرين وتسمى أيضا (حالة السعود). وسبب التسمية، كما يظهر، لكونها من المواضع الساحلية، التي كان يكثر في شاطئها بيض الطيور البحرية.


أم جدر

موضع بين (الرفاع) و(العمرو)، وجنوبي (أبو العوسج) بمسافة كبيرة، تقع (عين أم جدر)، وفي الجنوب فيها موضع (أم جدر الصمان). وفي (أم جدر) موقع أشري قديم.


أم الحصم

جنوبي قرية (هرتة) أو (هلتا) من الماحوز على الساحل الموجه لجزيرة (النبيه صالح) موضع يسمى (أم الحصم)، كان مصيفا لأهل (المحرق). ويقع على بعد مليلين إلى الجنوب الشرقي من (قلعة الديوان) بالمنامة وهو نقي الأرض، لطيف الهواء زمن الصيف وحرفة أهله صيد اللؤلؤ والأسماك.

ولهذا الموضع ذكر في تراثنا الشعري، قال الشاعر أبو البحر الخطي يصف مجلساً مر به بـ (أم الحصم):

لايوم كيومنا بـ (ام الحصم)

حيث التفتت لنا وجوه النعم

والقهوة تسعى من يمين لفمي

في طائفة غدوا بحر الشيم

وأم الحصم اليوم أوسع مما كانت عليه، فكانت مجرد منتجع على الساحل يؤم صيفا، وقد ضم إليه مؤخراً بعض البقاع المجاورة كقرية (هرتة) التي من معالمها العين الشهيرة (عين هرتة)، وابرز هذه المعالم (مسجد الشيخ ميثم) وضريحه، وهما الآن يعدان من منطقة (أم الحصم). ومن العوائل التي كانت فيها عائلة (الشملان)، ثم شكنتها. وبها العديد من المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية والاجتماعية المزدهرة مع التطور العمراني الحديث في المنطقة. وفي (أم الحصم) حقل مدافن أثرية، أكتشف عام 1971م. وسبب التسمية – كما هو ظاهر – أن ساحل (ام الحصم)، كان مليئا بنوع من القواقع الصغيرة تدعى محلياً بـ (الحصم). والحصيم في اللغة العربية: صغار الحصا.


أم الشجر

جزيرة صغيرة على بعد نصف ميل جنوباً على شرق مدينة (الحد) بالمحرق، ويمكن الوصول إليها على الأقدام أثناء انخفاض الماء. وهي تضم بعض عائلات من قبيلة (النعيم) و(أبوفلاسة). وأهلها كانوا غواصين وصيادين سمك.


أم الشجيرة

جزيرة صغيرة تقع على بعد ميل ونصف جنوب مدينة الحد، وهي تالية جنوباً لجزيرة (ام الشجر). وهناك وشائج بين العائلات من ساكني الجزيرتين.


أم الصبان

جزيرة تقع في الجنوب الغربي من قرية (البديع)، وهي مستطيلة من الشمال إلى الجنوب، ضيقة المساحة، وهي قاحلة خالية من السكان، يتضمن قسمها الشمالي أراضي زراعية، ويؤمها صيادو الأسماك، وتعرف اليوم بـ (المحمدية). وسبب تسميتها بـ (أم الصبان) لتوافر (الصبان) وهو نوع من القواقع البحرية – في ساحلها. أما إطلاق اسم (المحمدية) عليها حديثا، فتيمنا باسم (الشيخ محمد) نجل المغفور له (الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة).


أم النعسان

جزيرة صخرية منخفضة في مجموعة جزر البحرين، وتقع على بعد ميلين غرب شط جريزة البحرين، وطولها أربعة أميال، وعرضها ميلان ونصف، وبها قمتان مميزتان غير مرتفعتين كثيرا... وهي تزود البحرين بأحسن مواد الأسمنت للبناء. وبها عين ماء كبيرة في السهل، وأخرى منحدرة من سفح جبل هناك تسمى (القطارة). ويرتع فيها أسراب من الظباء والأرانب وتقصد للقنص وقد تم فيها حفر بئر ارتوازية في عهد المغفور له (الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة) الذي تولى الحكم بين عامي 1932م – 1942م، وأنشئت بها مزارع، ورحل إليها بعض الفلاحين من أهل القرى المجاورة وغيرها كما يقصدها بعض الرعاة صيفا من البديع والزلاق وغيرهما، وذلك للاستفادة من المراعي القليلة الموجودة في ذلك الموسم.

العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً