قدم مركز البحرين الشبابي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ضمن سلسلة برامجه لفترة الصيف جلسة نقاشية عن قراءة في كتاب "الدين ضد الدين" لعلي شريعتي في مأتم القائم بمنطقة إسكان عالي مساء السبت 30 يوليو/ تموز 2005م. وقام بتقديم القراءة وتلخيصها مسئول البرامج الثقافية بالمركز الشبابي محمد فخراوي. وقد تعرض فخراوي لأفكار عدة تضمنها الكتاب بالقراءة العلمية والنقد الموضوعي موضحا المقولات التي انتهى إليها بحث شريعتي من أن الأديان التوحيدية الإبراهيمية تشترك في مفاهيم العلم والخالقية والتدبير، وأن الرسل والأنبياء لم يواجهوا في دعواتهم تيارات الزندقة والإلحاد بقدر ما واجهوا تيارات وتوجهات تدعي تصورا آخر للدين يحفظ لها مصالحها ومواقعها الفئوية كما هو حال قريش وأحبار اليهود في موقفهم ضد نبي الله عيسى "ع" وبلعم بن باعوراء وعداؤه لنبي الله موسى "ع".

تلك التحديات الكبيرة التي عبر عنها شريعتي بمقولة: "الدين ضد الدين"، من منطلق تحليله لتلك المواقف التي تقوم على أسس انتماء مؤدلج لأفكارهم المنحرفة. وفي خضم النقاشات التي أثيرت عن الأفكار المطروحة في الكتاب تحدث محمد البحراني عن أن مشكلة الناس أنهم ينظرون للدين من خلال الداعية له الذي يجدونه أمامهم ما يجعلهم ينخدعون في بعض الأحيان بمقولات الآخرين التي ربما هي ضد المضامين الدينية. أما حسين الصباغ فقد كان رأيه أن الأفكار الواردة في الكتاب قريبة جدا من موضوع إبليس وموقفه من آدم "ع"، إذ إن إبليس لم يكن رافضا للدين بما هو دين، بقدر رفضه لأن يكون الدين عائقا لمصالحه ومطامعه.

يذكر أن هذه الحلقة النقاشية ضمن باقة فعاليات ثقافية يقدمها المركز الشبابي في موسم "اقرأ الثقافي" الذي يهدف مركز البحرين الشبابي من خلاله إلى نشر ثقافة القراءة والبحث العلمي بين الشباب وذلك بتقديم البرامج الثقافية والعلمية في مختلف مناطق البحرين