العدد 1070 - الأربعاء 10 أغسطس 2005م الموافق 05 رجب 1426هـ

"الفرصة مناسبة" لإطلاق المرباطي المعتقل في السعودية

محمد خالد دعا لإعادة معونة الـ 50 ألف برميل

قال النائب محمد خالد - متبني قضايا المعتقلين البحرينيين في الخارج - ان الفرصة مناسبة الآن لمطالبة الحكومة البحرينية السلطات السعودية بالإفراج عن المعتقل البحريني عبدالرحيم المرباطي الذي اعتقل في 16 يونيو/ حزيران ،2003 داعيا العاهل السعودي إلى إعادة صرف الـ 50 ألف برميل نفط يوميا كدعم تقدمه السعودية إلى البحرين.

وأشار خالد إلى أن دعوته هذه جاءت للكثير من الاعتبارات أهمها أن المرباطي لم توجه له أية تهم حتى الآن، وأن من أفرج عنهم من قبل العاهل السعودي أثبتت الأدلة تورطهم في محاولة اغتياله عندما كان وليا للعهد.

وناشد شقيق المرباطي الكبير محمد المرباطي السلطات الأمنية السعودية بحماية عائلة أخيه الموجودة الآن في المدينة المنورة بعد أن تعرضت للاقتحامات المتكررة والسرقة.


مطالبة الحكومة البحرينية بالاستفادة من تنصيب الملك عبدالله وحماية عائلته

محمد خالد يدعو السعودية إلى الإفراج عن المرباطي وإعادة الـ 50 ألف برميل

الوسط - هاني الفردان

دعا الناب محمد خالد الحكومة البحرينية إلى استثمار الوضع الذي تمر به المملكة العربية السعودية بتنصيب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للمملكة، وقيام عاهل السعودية بالعفو عن "الموقوفين" الليبيين المتهمين بالتورط في تدبير "مؤامرة" لاغتياله عندما كان وليا للعهد، للإفراج عن المعتقل البحريني في السجون السعودية منذ عامين عبدالرحيم المرباطي.

ووجه خالد نداءه إلى العاهل السعودي لإطلاق سراح المرباطي، الذي لم توجه له أية تهمة حتى الآن من قبل السلطات الأمنية السعودية، مشيرا إلى أن المرباطي يعاني من أزمات صحية.

وقال محمد خالد انه في خطبة الجمعة الماضية ذكر مآثر الملك فهد، وتمنى أن يكون عهد الملك عبدالله أكثر انفتاحا وإصلاحا، داعيا خادم الحرمين الشريفين إلى إعادة الـ 50 ألف برميل يوميا التي كانت السعودية تدعم بها البحرين كمساعدة، والتي توقفت هذا العام ما سببت نقصا في الموازنة العامة للدولة وأثرت على الكثير من القطاعات.

وأضاف خالد انه دعا أيضا العاهل السعودي إلى الإفراج عن المرباطي الذي اعتقل في 16 يونيو/ حزيران ،2003 وذلك على خلفية تفجيرات الرياض في السابع من يونيو من العام نفسه في المدينة المنورة.

وأشار خالد الى أن دعوته هذه جاءت للكثير من الاعتبارات أهمها أن المرباطي لم توجه له أية تهم حتى الآن، وأن من أفرج عنهم من قبل العاهل السعودي أثبتت الأدلة تورطهم في محاولة اغتياله عندما كان وليا للعهد.

وناشد شقيق المرباطي الكبير محمد المرباطي السلطات الأمنية السعودية حماية عائلة أخيه الموجودة الآن في المدينة المنورة بعد أن تعرضت للاقتحامات المتكررة والسرقة، وإطلاق سراحه أسوة بالذين تم الإفراج عنهم، بعد أن انتهى التحقيق معه منذ فترة من دون أن تثبت عليه أية تهم.

وكان خادم الحرمين الشريفين أبلغ مجلس الوزراء بأمره قبل يومين بالعفو عن الليبيين الموقوفين "اللذين أثبتت الأدلة تورطهم في مؤامرة النيل من استقرار المملكة وأمنها". كما أمر العاهل السعودي بالإفراج عن خمسة إصلاحيين وهم: عبدالله الحامد، متروك الفالح، علي الدميني، سعيد بن زعير وعبدالرحمن اللاحم.

ومن جانب آخر، بعثت عائلة المعتقل البحريني المرباطي برقية إلى العاهل السعودي عندما كان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية التمست فيها إطلاق سراح ابنها بعد تدهور حالته الصحية، واعتقاله من دون إبداء أي سبب أو تقديمه لمحاكمة عادلة، وما تعرضت له عائلته - التي تتخذ من المدينة المنورة مسكنا لها - لأكثر من أربع عمليات اقتحام تمت خلالها سرقة المنزل الذي تعيش فيه، مطالبا السلطات السعودية بحماية عائلته من تكرار هذه الهجمات أو الإفراج عنه ليتولى حمايتها بنفسه.

وجاء في البرقية "باسم الإسلام والإنسانية والعدالة نرفع التماسنا إلى مقام سموكم راجين إطلاق سراح المعتقل البحريني عبدالرحيم المرباطي الموجود بالمملكة العربية السعودية منذ أكثر من عامين"، وأشارت العائلة إلى ان المرباطي يتعرض حاليا إلى انتكاسة صحية ونفسية وهو بداخل السجن، علما بأنه متزوج ولديه ستة من الأبناء وأحد أبنائه مريض ويتعالج حاليا في أحد مستشفيات الرياض.

وأدانت عائلة المرباطي الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، مكررة نداءها باسم الإسلام أن يشمل ابنهم العفو وأن يحفظ المولى عز وجل السعودية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.

وأكدت العائلة ان المرباطي أمضى مدة اعتقاله - التي بدأت من 16 يونيو ،2003 وذلك على خلفية تفجيرات الرياض في السابع من يونيو من العام نفسه في المدينة المنورة - في السجن الانفرادي بسبب عدم ثبوت أية تهمة ضده.

وكان ابن شقيق المرباطي قد أكد لـ "الوسط" "أنه لحد الآن لم يتم توجيه أية تهمة لعمه، سوى أنه تم اعتقاله مع مجموعة كبيرة من خلال مداهمات تمت في منتصف الليل على منازلهم للاشتباه في أن لهم علاقة بتفجيرات الرياض".

وأضاف ان عمه ونتيجة للظروف التي يعيشها داخل السجن من الحبس الانفرادي وعدم خروجه كثيرا سوى عشر دقائق للتعرض لأشعة الشمس، تم صرف نظارة شمسية له حديثا لضعف النظر الذي يعاني منه جراء تلك الظروف.

وقد أكد المرباطي لعائلته مرارا ان "سلطات الأمن السعودية وعدته بتسليمه إلى السلطات البحرينية في حال المطالبة به وهي تنتظر ذلك بعد انتهاء التحقيق معه منذ شهور". ما حدا بالنائب خالد الى توجيه لوم "لاذع" لجهاز الأمن الوطني في تأخره بالمطالبة رسميا بتسلم المرباطي من السعودية، مثنيا على جهود وزارة الخارجية لمتابعتها الحثيثة لقضية المرباطي والعمل على توفير كل الإمكانات لعائلته وحتى علاج ابنه هناك في المدينة المنورة.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية أرسلت خطابا إلى وزارة الخارجية السعودية تستفسر فيه عن صحة انتهاء السلطات السعودية من التحقيق مع المرباطي، إلا أنها حتى الآن لم تحصل على أي رد.

ووصل عدد المعتقلين المشتبه في علاقتهم بالجماعات الإسلامية التي تصنفها الحكومة الأميركية ضمن "الجماعات الإرهابية" إلى 7 مواطنين، ستة منهم في سجن "غوانتنامو"، وهم: صلاح البلوشي، سلمان آل خليفة، عبدالله النعيمي، عادل كامل، عيسى المرباطي وجمعة الدوسري، وعبدالرحيم المرباطي المحتجز في المملكة العربية السعودية للاشتباه في علاقته بتفجيرات الرياض في السابع من يونيو .2003

كما يوجد معتقل آخر تباينت بشأنه أسباب الاعتقال وهو علي أحمد حمد الزاير المحكوم عليه بالسجن في البوسنة لمدة 12 عاما وتسعة شهور بتهم لم تكشف بعد سوى علاقته بأنساب زوجته البوسنية الذين قبض عليهم وهم يحاولون القيام بعمليات تفجير، بينما نفت مصادر رسمية سجنه لأسباب سياسية مؤكدة ان السجن كان لأسباب جنائية.


ناشدت القيادة السعودية الإفراج عن المرباطي

"البحرينية لحقوق الإنسان" ترحب بالعفو عن سجناء الرأي السعوديين

المنامة - الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان

رحبت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته أمس بإطلاق سراح معتقلي الرأي الإصلاحيين. مشيدة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إصدار عفو ملكي عن خمس شخصيات وطنية سعودية معروفة بدعوتها للإصلاح.وجاء العفو الملكي بعد صدور أحكام على الاصلاحيين الثلاثة الأوائل بالسجن لفترات تترواح من 6 إلى 9 سنوات، فيما كان الرابع محكوما لمدة خمس سنوات والأخير موقوفا بسبب قيامه بالدفاع عن الاصلاحيين الثلاثة الأوائل. ولقد كانت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في مقدمة المنظمات الحقوقية التي تبنت الدفاع عن قضية المحكومين والمعتقلين الخمسة انطلاقا من إيمانها الراسخ بان قضية حقوق الإنسان لاتتجزأ، وان الدفاع عنها واجب إنساني يتخطى الحدود والقوميات والأعراق وأية اعتبارات أخرى. من جهة أخرى، ناشدت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان القيادة السعودية بإطلاق سراح المواطن البحريني عبدالرحيم المرباطي الذي مضى على اعتقاله أكثر من ثلاث سنوات من دون محاكمة من منطلق الحرص على الأخوة البحرينية السعودية، وأملت أن تكون هذه المبادرة بداية لتعزيز الحريات العامة والحوار الوطني في الشقيقة المملكة العربية السعودية لما فيه صالح استقرارها وازدهارها

العدد 1070 - الأربعاء 10 أغسطس 2005م الموافق 05 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً