العدد 1089 - الإثنين 29 أغسطس 2005م الموافق 24 رجب 1426هـ

ضمن موسم أصيلة..."جائزة محمد زفزاف" تذهب إلى الكوني

أصيلة - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

كانت لحظة اختتام ندوة الأدب المغاربي التي شهدتها مدينة أصيلة على مدى يومين، لحظة لتكريم الأدب والأدباء بامتياز، وتمثل ذلك في فوز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بـ "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية"، وفي إطلاق اسم المفكر المغربي الراحل عبدالعزيز الحبابي على إحدى حدائق مدينة أصيلة وعلى جائزة تخص الإبداع المغاربي.

فقد فاز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بـ "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية" في طبعتها الثانية المنظمة ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته السابعة والعشرين.

وتسلم الروائي إبراهيم الكوني هذه الجائزة وهي عبارة عن نصب في شكل شجرة إلى جانب منحة مالية، في حفل أقيم بمركز الحسن الثاني للندوات بأصيلة.

وجاء في بيان لجنة التحكيم أنه بعد مشاورات ومداولات معمقة ومكثفة للأسماء المرشحة للجائزة، اختارت اللجنة الروائي الليبي إبراهيم الكوني للفوز بهذه الجائزة على مجمل أعماله الروائية التي تعتبر علامة خارقة في تاريخ الرواية العربية والعالمية، "لأنها كرست رواية الصحراء مقابل رواية المدينة وعدلت الكثير من المفاهيم النقدية في تاريخ الرواية المعاصرة".

وأضافت اللجنة أن نصوص الكوني خدمت، انسجاما مع قانون الجائزة، التعددية والتفاهم وقيم الحرية والعدالة الإنسانية، واشتملت أعماله على المفردات البيئية المحلية وخصوصياتها وعلى المحاولات المعمقة للإجابة عن أسئلة الوجود الإنساني التي شغلت كبار الروائيين العرب والعالميين. ولاحظت اللجنة التميز في السرد والحفاوة بجماليات اللغة العربية وتجديد روحها وأساليبها ما جعل من الكوني المرشح الأوفر حظا مع التقدير للأسماء الكبيرة التي ضمتها قائمة الترشيحات، مشيرة إلى أنها أثنت في مناقشاتها على الرؤية التكاملية التي تميزت بها أعمال إبراهيم الكوني المتجذرة في رمال بيئتها والمنفتحة على أفق إنساني رحب يحتفي بالإنسان والبيئة.

وقدم الناقد سعيد يقطين الذي ترأس لجنة التحكيم قراءة في أعمال الفائز عنونها بـ "إبراهيم الكوني: الرواية والصحراء" أبرز فيها الخصوصيات التي ميزت كتابة الكوني، والمتمثلة في المعرفة، إذ يقدم الروائي الصحراء باعتبارها عالما متكاملا في الرؤية اذ تتنوع نصوصه السردية التي تجعل القارئ قادرا على تمثل رؤية الكاتب لعالم الصحراء، وفي اللغة التي اعتبر الناقد أن الكوني يمتلك أسرارها وله قدرة على توظيف مصطلحات الصحراء والأمازيغية توظيفا خاصا، ثم في التركيب، إذ تتضافر المعرفة والرؤية واللغة لإعطاء التجربة ملامح خاصة.

وكانت لجنة التحكيم للدورة الحالية ضمت في عضويتها كلا من الناقد المصري صلاح فضل، الروائي السوداني الطيب صالح، الشاعر والناقد السوري محيي الدين اللاذقاني، الناقدة العراقية فريال جبوري غزول، الناقد المغربي شعيب حليفي ومحمد بن عيسى بصفته أمينا عاما لمؤسسة منتدى أصيلة.

ولد الروائي الليبي إبراهيم الكوني ببلدة غدامس على الحدود الجزائرية الليبية التونسية المشتركة العام ،1948 وهو حاصل على الإجازة ثم الماجستير في العلوم الأدبية والنقدية من معهد غوركي للأدب العالمي بموسكو، شغل عدة مناصب في أسلاك الوظيفة العمومية، ثم محررا صحافيا ومستشارا إعلاميا بالممثليات الليبية في كل من فارسوفيا وسويسرا، ويكتب في الأدب والنقد والسياسة والتاريخ، وفي الرواية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً