العدد 1115 - السبت 24 سبتمبر 2005م الموافق 20 شعبان 1426هـ

الشيخة هيا ورئاسة الجمعية العامة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

اللقاء بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في نيويورك قبل ثلاثة أيام للحديث عن قضايا حساسة يشعر المواطن أن البحرين تعيش جوا آخر من حرية الرأي والتعبير، نظرا إلى رحابة صدر الوزير وتقبله الأسئلة المحرجة واستعداده للجواب على مختلف الأمور وتخصيصه الوقت على رغم انشغاله وازدحام جدوله. وأثناء الحديث أوضح الشيخ محمد أن البحرين طلبت الترشيح لرئاسة الجمعية منذ العام ،2001 لأن هذه الفترة محجوزة لإحدى الدول الآسيوية، وأن البحرين رشحت الشيخة هيا آل خليفة لرئاسة الدورة المقبلة من العام المقبل، وتحدث عن السند الذي حصلت عليه البحرين من أكثر من 85 دولة، وأن دولة أخرى، وهي كمبوديا، تنازلت لصالح البحرين، ما يقوي من احتمال انتخاب الشيخة هيا إلى هذا المنصب الرفيع دوليا. الشيخ محمد أكد في حديثه على أن اختيار الشيخة هيا جاء لأنها تتمتع بشخصية مستقلة وأنها تتحدث اللغات التي تفرضها الأمم المتحدة "الإنجليزية والفرنسية"، وأن هذا سيكون في حال نجاح البحرين أول مرة تتسلم فيها دولة عربية رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستكون أول عربية ومسلمة تترأس الجمعية العامة وثالث سيدة في التاريخ تتقلد هذا المنصب. وهذا كله سيضاف إلى سجل البحرين في مساندة المرأة إلى الوصول إلى المناصب العليا على مختلف المستويات. ان مثل هذا الحدث لاشك وأنه يفرح قلوبنا جميعا، والأمل في أن تستعين الدول بشخصيات من مثل الشيخة هيا التي اكتسبت خبرات قانونية ودولية، وألا تقتصر الدولة في اختياراتها على وجوه محددة ومكررة دائما في كل مكان وزمان. فالبحرين تزخر بالكفاءات، والبحرين تحتاج إلى دم جديد في مختلف الأمور، لأن وضعنا يجمد في كثير من الأحيان بسبب جمود أسماء محددة يتم تدويرها على كل ما هو متوافر من فرص وطنية. ان العمل الكبير الذي تبذله البحرين في مجال تمكين المرأة يستحق الثناء، والأمل في أن تباشر الحركة النسوية دورها من دون الحاجة لانتظار الفرص الرسمية. فمساحة العمل اليوم متوافرة لكل من سعى إليها، ومشكلتنا أن المرأة ونشاطها أصبح أسيرا للعادات والشكليات، وهو بحاجة إلى أن ينطلق إلى افق ارحب. الشيخ محمد قال إن خطوة البحرين هذه ستكون "رسالة كبيرة جدا للعالم تصحح من صورة المرأة في منطقتنا بأنها متأخرة أو غير موجودة... وإن كانت هناك بلدان متأخرة، فلماذا يحسب ذلك على الجميع؟ وهذا سيكون بحق مكسبا يضاف إلى رصيد المرأة البحرينية التي نقدر كفاءتها ونعتز بقدراتها". وهذا الأمل هو أكمل جميع البحرينيين نساء ورجالا، ونأمل للبحرين أن تصل إلى الهدف المنشود شكلا ومحتوى

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1115 - السبت 24 سبتمبر 2005م الموافق 20 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً