العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ

«أنَس» مجلة لكل الأطفال في البحرين

سليم مصطفى بودبوس slim.boudabous [at] alwasatnews.com

-

مع بداية إجازة الصيف تشتد الحاجة إلى برامج ترفيهية وتثقيفية لتؤثث الفراغ الزمني الطويل الذي يخلقه عادة إغلاق أبواب المدارس في حياة أبنائنا التلاميذ.
ولاشك أن الكثير من المؤسسات التثقيفية والتعليمية والترفيهية الرسمية والأهلية تعدّ برامج متنوعة لتلبية حاجات الأطفال، وخاصة على المستوى الحسّي الحركي ومجالات تنمية الذكاء والاندماج في المجتمع أكثر فأكثر.
لكن تظل القراءة أو المطالعة الهواية الضرورية لكل طفل من أولادنا في جميع مراحل التعليم، وبإمكان الآباء مساعدة أبنائهم بطرق كثيرة في تنمية ميلهم نحو القراءة خلال فترة عطلة الصيف.
صحيح أنّ المجلات والدوريات الموجهة إلى الطفل باللغة العربية قليلة وتكاد تنحصر في العنوان الشهير «ماجد» لكن الاجتهاد في إنتاج مجلات للأطفال في البحرين قائم وعلى قدم وساق كما يقال، ولعلّ المولود التربوي الجديد والذي بدأ يشتد عوده على الساحة الإعلامية المكتوبة الموجهة للطفل وأعني مجلة «أنس» خير دليل على ما أقول وأجمل بديل عن كتب المدرسة وخاصة للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 و14سنة.
ومجلة «أنس» هي مجلة ثقافية تربوية تصدرها المؤسسة الخيرية الملكية، وقد أثمرت إلى حد اليوم أربعة أعداد كان آخرها في أبريل/ نيسان 2010 جمادى الأولى 1431هـ.
وتمثل هذه المجلة إحدى الحلول الممكنة لدى أولياء الأمور لتنمية رغبة القراءة عند أطفالهم نظراً لما تحتويه المجلة من أركان متنوعة وثرية، وعلى سبيل الذكر لا الحصر تقرأ في العدد الأخير من مجلة أنس قصصاً طريفة مصورة، منها تلك القصة المسلية المستمدة من أمثالنا الشعبية (وافق شن طبقه)، أما ركن المعلومات فقد زخر بالمعلومات القصيرة والمفيدة والمتلائمة مع الفئة العمرية لقراء مجلة أنس بحيث يسهل استيعابها وحفظها فضلاً عن تقديم شخصية بحرينية معاصرة نبغت في أحد مجالات العلوم.
وتأثثت الصفحات المتوالية بقصة شعرية بعنوان الطفل العامل من تأليف علي الشرقاوي ورسوم عبد الرحمن البوفلاسة تحكي قصة طفل مرض أبوه وصار طريح الفراش فتحمل الطفل على صغره المسئولية في العمل لتوفير الغذاء والدواء للأب والأسرة. أما صفحات مساهمات الأصدقاء فقد شاركت فيها التلميذة حوراء يونس ميرزا بحكاية قطرة ماء، ونورة عبدالله سلمان بحكم من ذهب وغيرهما... أما القصة الرئيسية في المجلة فكانت بقلم إبراهيم سند بعنوان (من أنا) وهي قصة تندرج ضمن أدب الأطفال بكل المقومات والمقاييس، ثم تبدأ أركان الطرافة والإفادة من ذلك ركن الدكتورة أماني، حيث يطرح القراء مشاكلهم وتقدم لهم أجوبة وحلولاً ممكنة، ثم ركن المسابقات ثم الضحكات وقصة لعبدالقادر عقيل فضلاً عن مكتبة إيمان وما تقترحه من كتب في كل عدد لتعريف القراء بهذه الكنوز العربية القديمة، ثم ركن أصدقاء أنس وفيه صور رقيقة وجميلة للأصدقاء المشاركين الذين يعرفون بأنفسهم من خلال أنس، كل هذا الجهد تسهر عليه هيئة تحرير يترأسها عادل جمعة المحميد ومدير التحرير أحمد جاسم محمد.
ولقد حرصت على تقديم هذا العدد الرابع من مجلة أنس إبرازاً لجهود القائمين عليها وإكباراً لجهود الأطفال الذين شاركوا في تأثيثها وترغيباً للكبار قبل الصغار في قطف ثمارها خلال هذه الصائفة وحتى بعد ذلك باعتبار أن قراءة المجلات والمساهمة فيها بشكل إيجابي يملأ الفراغ ويقوي النزعة الإيجابية لدى أطفالنا نحو العمل الثقافي التربوي الهادف.
نعم إنها دعوة لكل الآباء للأخذ بأيدي أولادهم وخاصة حين يشعرون أنهم بعد يتلعثمون في القراءة على رغم تقدم مستواهم الدراسي، إنها فرصة مناسبة خلال إجازة الصيف لمساعدتهم بالقراءة على الأقلّ حتى لا يزداد مستواهم سوءا فيحافظون على ما هم عليه إلى حين عودة المدارس بإذن الله.
إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"

العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً