على رغم الحوادث المخيبة للآمال التي تعرض لها فريق ريد بول أمس الأول (الأحد) في أول سباق يقام في كوريا الجنوبية ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، والتي كانت أشبه «بالكابوس»، لم يستسلم الفريق ويعتزم الكفاح من أجل استعادة توازنه.
وتوقع الكثيرون أن يتمكن سائقا فريق ريد بول الألماني سيبستيان فيتل والأسترالي مارك ويبر من إحراز المركزين الأول والثاني في سباق الأحد، مثلما كان الحال في سباق الجائزة الكبرى الياباني قبل أسبوعين، خصوصا بعد نتائجهما الرائعة في التجربة الرسمية للسباق أمس (السبت).
ولكن بدلا من إحراز المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السائقين وتعزيز موقع الفريق في صدارة الترتيب العام لفئة الفرق ببطولة العالم، أخفق سائقا ريد بول في إكمال السباق الكوري.
واضطر ويبر للانسحاب في اللفة 19 بعدما فقد السيطرة على السيارة وانزلق بعرض المضمار قبل أن يصطدم بسيارة نيكو روزبرغ الذي اضطر هو الآخر للانسحاب بسبب هذا التصادم. وفي الوقت الذي بدا فيه فيتل قريبا من الفوز بالسباق وانتزاع صدارة الترتيب العام للبطولة، تعطل محرك سيارته في اللفة 45 ليمنح الفوز إلى ألونسو الذي أنهى السباق في ساعتين و48 دقيقة و20.810 ثانية.
وقال مدير فريق ريد بول كريستيان هورنر: «في بعض الأيام تكون سباقات السيارات قاسية، وقد عاند الحظ فريق ريد بول في واحد من هذه الأيام».
وكان متوقعا في البداية أن يحرز سائقا ريد بول المركزين الأول والثاني ليصعد ويبر بذلك إلى صدارة الترتيب العام للسائقين برصيد 238 نقطة ويرفع الألماني فيتل رصيده إلى 231 نقطة في المركز الثاني. وبذلك كان رصيد ألونسو لن يتجاوز 221 نقطة.
ولكن عندما انقشع الغبار انتزع ألونسو الصدارة برصيد 231 نقطة وتلاه ويبر برصيد 220 نقطة والبريطاني لويس هاميلتون برصيد 210 نقطة وفيتل في المركز الرابع برصيد 206 نقطة.
واعترف ويبر بأن خروجه المبكر جاء نتيجة «خطأ» منه بينما قدمت شركة رينو المصنعة للمحرك المستخدم من قبل ريد بول اعتذارا للفريق بسبب العطل الذي تعرض له فيتل.
وقال فيتل: «إنها ليست لحظة جيدة بالتأكيد ولكنني أعتقد أنه لم يكن باستطاعتنا فعل ما هو أفضل. ما زالت هناك 50 نقطة متاحة. ولكن الوضع كان سيصبح أسهل لو فزنا في السباق الكوري».
العدد 2972 - الإثنين 25 أكتوبر 2010م الموافق 17 ذي القعدة 1431هـ