العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ

«التصوير المسرحي» ورشة عمل ومعرض لديفيد سيبيرت

ينظمهما البارح و«بروليفيتيا» السويسري

في أول فعاليات موسمه الثقافي الجديد، افتتح مساء الأحد الماضي في دار البارح للفنون التشكيلية معرض شخصي يضم مجموعة جديدة للمصور والفنان السويسري ديفيد سيبيرت، وذلك تحت عنوان «التصوير المسرحي». جاء المعرض تبعاً لورشة عمل قدمها سيبيرت لمجموعة من الفنانين البحرينيين المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي، على مدى ثلاثة أسابيع متتالية إبتدءاً من 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وعقدت الورشة في مقهى البارح ونظمت بالتعاون مع المركز السويسري للفن «بروليفيتيا».

وخلال الورشة قدم سيبيرت عرضاً لعدد من مجموعاته من الصور، بالإضافة إلى مجموعات لعدد من المصورين الفوتواغرفين الذين عملوا في التصوير المسرحي من أمثال جيف وول، وغريغوري كرودسون، وتوم هانتر، ورود فان ايمبيل. بعد ذلك تم تبادل الأفكار بين الفنان سيبيرت والفنانين المشاركين في الورشة الذين طوروا أفكارهم وقاموا بإعداد المخططات الأولى للصور التي سيتم تقديمها خلال المعرض الذي افتتح يوم الأحد الماضي.

وكانت الورشة قد عقدت في مقهى البارح الذي قدم للفنان السويسري والمشاركين في الورشة بيئة مثالية عبر الأجواء البصرية الفنية التي تنقلها جدران المقهى المزدانة بعدد من اللوحات الفنية التي قدمها مختلف الفنانين، عدا الأجواء التي ينقلها وجود مطبخ المقهى والزوار الذين يتوافدون إليه، وهو ما يتناسب مع الهدف الرئيسي من تنظيم الورشة وهو استحضار رؤية جديدة في البيئات الفنية الموجودة في البحرين، وخلق ما يمكن تقاسمه والاشتراك فيه بين أعمال سيبيرت وأعمال الفنانين البحرينيين.

وفي هذا المعرض الذي يستمر حتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري يقدم الفنان بعضاً من أعماله الفنية من سلسلة المنازل وسلسلة وقت الطعام ومن آخر أعماله في التصوير المسرحي. وفي سلسلة المنازل قام ديفيد سيبيرت بالتقاط صوره في الليل لأنه يعتقد أن هذا هو الوقت الأفضل؛ إذ تصبح المنازل على قيد الحياة. ومن أعماله الأخرى أيضاً سلسلة «الناس يأكلون» التي يجسد فيها الناس وهم يتناولون طعامهم، ووفقاً له فإن عملية صناعة الأكل تجمع الناس معاً لخلق وجبة لا مثيل لها، وفي الوقت ذاته تنقل للمتفرج الكثير عن التقاليد والعادات لتلك الثقافة.

أما مشروعه الأخير فقد خصصه للتصوير المسرحي، وهو يعتمد على إنشاء وخلق صورة تحمل الكثير من المعاني والقصص من خلال ترتيب وتحضير مسبق لمكان التصوير، مثل استخدامه لأحد مخازن الأثاث الأكثر شعبية في الثقافة السويسرية، ووضع شخصيات مع التلاعب في الإضاءة حتى أنك تظنه في داخل البيت الحقيقي وليس في محل الأثاث، وهو يعتمد في التصوير المسرحي على الخبرات المكتسبة لديه من كل من سلسلة المنازل وسلسلة وقت الطعام.

يركز ديفيد في أعماله على تصوير حالات ومواقف معينة؛ إذ يرى أن هذه الحالات تحمل عدداً من المعاني المختلفة حين يغادر الفرد الأوساط الثقافية المعتادة. وكان ديفيد قد قدم سابقاً مجموعة المنازل، ومجموعة الناس يأكلون. في هذه المرة يقوم ديفيد وعبر زيارته للبحرين باختيار سياق جديد لأعماله في بيئة جديدة متنوعة ثقافياً مركزاً فيه على التفاعل المباشر والحوار وتبادل الأفكار مع عدد من الفنانين البحرينيين والمهتمين بفن التصوير الفوتوغرافي.

يشار إلى أن المصور والفنان السويسري ديفيد سيبيرت يحمل العديد من الدرجات والشهادات العلمية في الفنون الجميلة ووسائل الإعلام الجديد والتصميم والطباعة الحجرية والاتصالات البصرية ومختلف أساليب الطباعة. وخلال السنوات الماضية، قدم ديفيد العديد من ورش العمل، كما ساهم في تنظيم عدد من المعارض العالمية مثل معرض ميامي بيتش بيزل في 2007 ومعرض آرت دبي في لندن ودبي في 2009، كما أقام عدداً من المعارض في سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

يعمل الفنان ديفيد سيبيرت في مجال التصوير الفوتوغرافي وفن الملتيميديا ويستخدم كاميرا سنار قديمة (45 x بوصة). ولا يعدل ديفيد صوره رقمياً بأي شكل من الأشكال، وهو يرى أن عملية التقاط صورة تتطلب قراراً واعياً جداً بالنسبة إليه، وعادة ما تكون هناك فترة طويلة من التخطيط المسبق لاختياره النهائي لالتقاط صورة واحدة. وعلى رغم أن التصوير التقليدي لم يعد أمراً معاصراً اليوم، إلا أنه يعطي ديفيد اتصالاً فعلياً بالأشياء والناس.

العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً