اشتكى عدد من الحملات البحرينية من «عدم تحديد بعثة الحج البحرينية حتى يوم أمس لمواقع مخيماتنا في عرفة ومنى حتى يوم أمس، في الوقت الذي وضعت فيه البعثة عدداً من الشروط التي لابد من توافرها في المخيمات وهذا يجعلنا أمام ضغط كبير». من جهته قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان المتواجد حالياً في مكة المكرمة لـ«الوسط»: إن تحديد مواقع الحملات البحرينية في المشاعر المقدسة في كلٍّ من عرفة ومنى سيتم الأسبوع المقبل».

افتتحت عيادتها بمكة المكرمة واستقبلت 50 مريضاً

بعثة الحج: لا تخوف من الإصابة بـ «إنفلونزا الخنازير» هذا العام

مكة المكرمة - بعثة الحج

قال رئيس البعثة الطبية التابعة لبعثة الحج البحرينية علي البقارة إنه لا يوجد أي تخوف أو قلق من انتشار مرض انفلونزا الخنازير هذا العام بين الحجاج وخاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن ذلك، إلى أن العيادة الطبية للبعثة التي افتتحت أمس الأول بمكة المكرمة، وتحتوي على جميع التجهيزات والاستعدادات اللازمة لاستقبال جميع الحالات المحتملة. كما أن العيادة حرصت على توفير حجرة عزل ومعدات للتعامل مع أي حالة اشتباه بمرض انفلونزا الخنازير.

وذكر البقارة أن العيادة وفرت سيارة إسعاف خاصة لنقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات السعودية، موضحاً أن العيادة تستقبل الحجاج البحرينيين والخليجيين، كما تقدم كل خدماتها للحجاج الأجانب الذين يلجأون إليها من دون أي قيود.

وقال: «إن العيادة التي تقع في مقر البعثة بمنطقة العزيزية الجنوبية (مخطط البنك) ستفتح على مدار الساعة حتى نهاية موسم الحج, كما ستفتتح لها أفرعاً في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات».

وأوضح أن «العيادة في اليومين الأولين لعملها استقبلت نحو 50 حالة أغلبها أمراض الأنف والأذن والحنجرة ثم الجهاز العظمي والعضلي، فيما لم تسجل أية حالة اشتباه بمرض انفلونزا الخنازير».

وأهاب البقارة بجميع الحجاج البحرينيين الالتزام بقواعد السلامة الصحية والابتعاد عن الازدحامات الشديدة وأماكن التعرض المباشر للشمس، مع شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء، وعدم الأكل من الأماكن الخارجية غير الموثوق بنظافتها، إلى جانب الحرص على النظافة الشخصية والبيئية.

وفيما يتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة شدد على ضرورة التزامهم بتناول الأدوية بانتظام.

يذكر أن البعثة الطبية التي يرأسها علي البقارة تضم 47 عضواً منهم 13 طبيباً وطبيبة من مختلف التخصصات والأقسام بوزارة الصحة كالرعاية الصحية الأولية والطوارئ والمستشفى العسكري، إلى جانب الممرضين والممرضات والصيادلة والكتاب وفنيي الأجهزة والمعلومات.

بعثة الحج البحرينية تنهي جميع تجهيزات الحملات البحرينية

استكملت بعثة مملكة البحرين للحج جميع الاستعدادات والتجهيزات لتوفير الخدمات والتسهيلات للحجاج والحملات البحرينية خلال موسم الحج لهذا العام.

يشار إلى أن رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان يتفقد أوضاع حملات الحج البحرينية في المدينة المنورة ومكة المكرمة للاطمئنان على توفر كل سبل الراحة والسلامة للحجاج والسعي لتذليل كل الصعاب والعقبات التي قد تواجه الحجاج البحرينيين بما يتوافق مع الأنظمة واللوائح التي تضعها السلطات في المملكة العربية السعودية.

وتضم البعثة 147 عضواً يعملون في عدة لجان هي اللجنة الطبية، لجنة المالية والمشتريات، لجنة السكرتارية وشئون الحملات، لجنة الحركة والتفويج، لجنة التخطيط الهندسي، لجنة خدمات البعثة، اللجنة الأمنية، لجنة العلاقات العامة والإعلام، لجنة التقييم والمتابعة، لجنة الموارد البشرية والخدمات إلى جانب فريق الكشافة.

القطان لـ «الوسط»: تحديد أماكن «عرفة» و «منى» الأسبوع المقبل

حملات الحج تشكو تأخر توزيع أراضي عرفة ومنى

اشتكت عدد من الحملات البحرينية من عدم تحديد بعثة الحج البحرينية حتى يوم أمس لمواقع المخيمات في عرفة ومنى، في الوقت الذي وضعت فيه البعثة عدداً من الشروط التي لابد من توافرها في المخيمات ما يجعل الحملات أمام ضغط كبير.

وقالت الحملات: «إن البعثة لم تحدد لنا آلية قرار إجبار الحجاج الخليجيين ومن ضمنهم البحرينيون استخدام مترو المشاعر»، وواصلوا «بالإضافة إلى عدم وجود تراخيص دخول سيارات الخدمات الخاصة بالحملات الأمر الذي تسبب في تأخير التجهيزات والاستعداد لاستقبال الحجاج المقرر وصولهم في اليومين المقبلين»، مستغربين من «هذا التأخير في الوقت الذي قامت به جميع بعثات دول الخليج العربي الأخرى بجميع الأمور».

من جهته قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان الموجود حالياً في مكة المكرمة لـ «الوسط»: «إن تحديد مواقع الحملات البحرينية في المشاعر المقدسة في كلٍ من عرفة ومنى سيتم الأسبوع المقبل».

وأوضح أن التوزيع سيتم بعد تسلم البعثة اكل المواقع المخصصة للحملات البحرينية من الجهات المختصة، إذ ستقوم البعثة بتوزيعها وفق الآليات المعتمدة لديها، لافتاً إلى أنهم تسلموا جزءاً من هذه المواقع، وينتظرون استكمال بقية المساحات المخصصة لحجاج مملكة البحرين.

ونفى القطان حدوث تأخير متعمد في التوزيع، مشيراً إلى أن البعثة تقوم بدورها بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة التي تطلع هي بتوزيع المساحات على بعثات الدول، مطمئناً إلى أن الأمور ستسير بشكلٍ اعتيادي، كما هو حالها كل عام.

بحرينيون يشقون طريقهم إلى الحج من بوابة «أبيار علي»

أبيار علي (المدينة المنورة) - حسن المدحوب

في الغالب، فإن الحجاج البحرينيين يحرمون من ميقات قرن المنازل الذي يسمى الآن «السيل الكبير»، والذي يقع شمال مدينة الطائف ويبعد عنها 55 كيلومتراً فيما يبعد عن مكة المكرمة 75 كيلومتراً، إلا أن منهم المئات ممن يفدون إلى المدينة المنورة مع بدء موسم الحج، قبل ذهابهم إلى مكة المكرمة، وهؤلاء يحرمون من ميقات أهل المدينة المنورة المعروف بمسجد الشجرة أو «أبيار علي»، والذي يبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كيلومتراً.

ويتوافد على المدينة المنورة سنوياً عددٌ من الحملات البحرينية، والتي تتوجه لها قبل الذهاب إلى مكة المكرمة، وبحسب التقديرات، فقد بلغ عدد الحجاج الذين توجهوا هذا الموسم إلى المدينة المنورة خلال الأيام القليلة الماضية قرابة ألفي حاج.

وغادرت أغلب الحملات البحرينية منذ يوم أمس (الجمعة)، المدينة المنورة بعد أن بقت فيها ما بين ثلاثة وأربعة أيام، متجهةً إلى ميقات «أبيار علي» للإحرام منه، إذ شوهدت بعض تلك الحملات في الميقات المذكور، قبل أن تتقاطر على مكة المكرمة، وتحديداً منطقة «العزيزية» فيها لإتمام عمرة التمتع الواجبة لأداء فريضة الحج.

وبحسب عددٍ من أصحاب الحملات البحرينية، فإن الحجاج يبدون قبولاً لبدء رحلاتهم للحج من المدينة المنورة قبل مكة المكرمة، إلا أنهم يقرون أن الأكثرية تفضل أن تتم زيارة الحرم النبوي بعد الانتهاء من مناسك الحج في مكة والمشاعر المقدمة.

وقال صاحب إحدى الحملات إن: «اختيار بعض الحملات البدء بزيارة الرسول الأكرم في مواسم الحج يأتي لعدة اعتبارات، منها أن أسعار الحجز في الفنادق يكون أقل بمقدار النصف تقريباً فيما لو تمت زيارة المدينة بعد انتهاء المناسك في مكة والمشاعر المقدسة»، مستدركاً أنه «على رغم ذلك إلا أن كلفة سكن الحاج الواحد في المدينة المنورة تظل مرتفعة إجمالاً وتتراوح ما بين 60 و80 ديناراً للشخص الواحد منذ بدء موسم الحج».

وأضاف أن «من مميزات الإحرام من المدينة المنورة في مسجد «أبيار علي»، قرب المسافة إلى الحرم النبوي، إذ لا يبعد المقيات عن سكن الحجاج أكثر من ربع ساعة، كما أن غالبية الحملات تقوم بنقل الحجاج في حافلات مسقوفة خلال الليل، الأمر الذي يكون أكثر راحة لهم من الحافلات أو الشاحنات المكشوفة».

إلى ذلك، لاتزال العديد من الحملات البحرينية تتوافد على مكة المكرمة من البحرين، ومن المتوقع أن يكتمل حضور الـ 49 حملة أواخر الأسبوع المقبل، وهي مدةٌ كافية لبدء المناسك للحج وإتمامها، إذ من المتوقع أن يزداد عدد الحجاج البحرينيين عما أعلنته بعثة الحج رسمياً وهو يتراوح ما بين 10 و11 ألف حاج، إذ يشير بعض أصحاب الحملات إلى أن العدد لن يقل عن 15 ألف حاج، بعد أن شهد العام الماضي عزوفاً عن موسم الحج الماضي بسبب انتشار جائحة انفلونزا الخنازير، وتخوف الحجاج من لقاحات التطعيم الخاصة به آنذاك ليهبط عددهم حينها إلى 5700 حاج فقط.